سلبيات داخل المساجد في رمضان .. كيف نعالجها؟
دعا عدد من الدعاة إلى ضرورة الاهتمام بنظافة المساجد وتطييبها أثناء الصلاة حتى يتحقق للمصلين المزيد من الخشوع أثناء الصلاة، وأكدوا أن هناك بعض المساجد مع الأسف الشديد تكثر فيها الروائح غير الجيدة ويشم المصلون هذه الروائح التي تؤديهم، وبعض هذه الروائح يأتي من بعض المصلين أنفسهم، وأشاروا إلى أهمية التوعية والتوجيه من أئمة المساجد فيما يتعلق بالروائح وضرورة أن يأتي المصلون للمسجد وهم في أجمل الثياب وأبهى حلة وأطيب رائحة.
وتمنوا أن تنال هذه الروائح الاهتمام من أئمة المساجد حتى يحرص من يرتاد المسجد على أن يكون في أحسن حال و يتحقق للبقية الخشوع والطمأنينة في الصلاة.
#2#
في البداية يقول الشيخ أحمد السيف، الداعية الإسلامي، إن الاهتمام ببيوت الله في رمضان يجب أن يتضاعف لأن الحركة كبيرة داخل المساجد وتظهر بعض الروائح الكريهة من بعض المصلين من رائحة بصل أو ثوم، وفي بعض المساجد يكون إفطار الصائم قريبا من المسجد أو في المسجد وكل هذا يسبب وجود هذه الروائح.
ونجد أن بعض الناس يمكث في المسجد ما دام المساجد لا يتم إغلاقها مبكرا فيبقى في المسجد، وكذلك بعض النساء يأتين بالأطفال الصغار إلى المسجد فيحدثن فوضى وصياحا في المسجد، ويسبب ذلك إزعاجا للمصلين.
وهذه من السلبيات التي تحدث ممن يرتاد المساجد خصوصا في رمضان وبعضها يكون بسبب اصطحاب النساء للأطفال فتكبر المشكلة، ويحتاج فيها إلى معالجة سريعة حتى لا تتكرر ونسأل الله التوفيق للإسلام والمسلمين.
#3#
من جانبه، يقول الشيخ خالد الهميش، المشرف على موقع الزواج، إن المساجد في رمضان تشهد اكتظاظا كبيرا ونجد أن الجميع يتأهب للذهاب إليها وهذه نعمة عظيمة وفضل كبير من الله.
ولعل من السلبيات التي ينبغي التنبه لها إطلاق الأطفال في الشوارع وحول المسجد، ويصدر منهم الكثير من الأذى للناس وهم يصلون، وليس هناك من يتابعهم ويراقبهم، فقد يقدم الإمام النصيحة والتوجيه لأولياء الأمور لكن المشكلة المتابعة التي تكفل إبعادهم عن المساجد، وتوجيههم التوجيه الصحيح.
وهذه مسألة مهمة ولا بد من العمل على تلافيها، ولا سيما أنها تتعلق بجيل المستقبل.
كان بودي لو أن أئمة المساجد يحرصون على الاهتمام بالجيل الجديد وأعداد برامج نافعة لهم تسهم في استغلال أوقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع من تنظيم مسابقات لهم تتناسب مع ميولهم وتكون هادفة وتجذبهم لها، وخصوصا إذا كانت الجوائز مناسبة وخاصة بهم وهنا من يتكفل بها.
ومن السلبيات التي يمكن ملاحظتها رمي بعض وجبات الإفطار وبعضها لم يؤكل منها إلا قليل فالمفروض أن يتم اختيار الوجبات التي يفضلها ضيوف الإفطار اليوم حتى تكون واضحة وجلية ومفيدة ولا يرمى الطعام بسبب عدم رغبتهم فيه عسى الله أن يوفقنا وإياكم، ونسأل الله التوفيق.
#4#
ويؤكد الشيخ مساعد الشهري – داعية - أن من فضل الله علينا أن سخر لنا هذه النعم التي لا نجد سوى شكره سبحانه وتعالى عليها، ولأن الحديث عن المسجد في رمضان فإننا نشاهد حرص الناس على استغلال أوقاته، ولكن ما يلفت النظر أننا نجد أن بعض الناس يتسابقون على الطاعة في بداية الشهر ثم إذا أوشك الشهر أن ينقضي يبدأ الناس يتكاسلون ويأتون للصلاة متأخرين، وبعضهم يؤدي الصلاة لكنه لا يؤدي صلاة التراويح، ويضيع أوقات رمضان وتذهب عليه سدى.
أما بالنسبة للسلبيات التي أراها في المساجد فأنا أقول إنه مع وجود سلبيات فإن هناك إيجابيات نجدها في بعض المساجد ومنها مراعاة الصائمين وتحديد وقت محدد لإقامة الصلاة لإعطاء فرصة للصائمين ليؤدوا صيامهم، ثم ينخرطوا في الصلاة وهي بادرة طيبة نلمسها في معظم المساجد، وأما السلبيات فهي تتركز في رمي الطعام بعد الإفطار وبعض الوجبات تكون كاملة وهذا مشاهد في بعض المساجد، وكذلك تزايد عدد الأطفال الصغار في المسجد وبعضهم أطفال مازالوا يرضعون فيحضرون مع والدتهم، ولكن بمجرد إقامة الصلاة يبدأ الصياح من قبلهم، ووقتها تصبح الصلاة صعبة للمصلين لأنهم يؤدونها بلا خشوع بسبب هذه الفوضى التي تحدث داخل المسجد، ونسأل الله أن يوفق القائمين على المساجد للقيام بصلاتهم على أكمل وجه.