متطوعون يجعلون كأس العالم للأندية شأنا عائليا
بالنسبة لعائلة الجيزاني المهووسة بكرة القدم، يعد التطوع في بطولة كأس العالم للأندية المقامة في جدة فرصة فريدة لمشاركة شغفهم باللعبة الجميلة مع بعضهم ببعضا ومع آلاف المشجعين من جميع أنحاء العالم الذين يحضرون المباريات في السعودية.
يعد نادر الجيزاني وابنتاه سارة ويارا، جزءا من فريق المتطوعين المكون من 420 شخصا في استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وقد حصل الثلاثي على إلهام كبير للتخلي عن دورهم في التشجيع بعد رحلة لمشاهدة منتخب بلادهم في كأس العالم في قطر العام الماضي.
وأوضحت يارا الموظفة البالغة من العمر 21 عاما التي تطوعت سابقا في ماراثون جدة "لقد كنا في كأس العالم 2022 في قطر، وكان حدثا رائعا. لكننا كنا هناك مشجعين ولسنا متطوعين،" مضيفة "بعد ذلك، وبصراحة، أردنا أن نكون جزءا من أي برنامج تطوعي ينظمه "فيفا"، لقد نما شغفنا بكرة القدم أيضا عندما علمنا بهذا البرنامج التطوعي وأردنا المشاركة ولحسن الحظ تمكنا من تحقيق حلمنا".
وقال نادر "أنا وزوجتي نشجع الفتيات، لقد شجعتهن على المشاركة في جميع البرامج التطوعية منذ فترة طويلة وشاركنا في العديد من البرامج التطوعية، وحضرنا مباريات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر ورأينا كيف يعمل الناس".
وأضاف "لقد كانت لدينا بالفعل تطلعات للمشاركة والحمد لله تمكنا من القيام بذلك، عندما علمنا أن كأس العالم للأندية ستقام هنا، قلنا جميعا أنه في اللحظة التي سيفتح فيها باب التسجيل، سنقوم بالتسجيل، والحمد لله اختارونا".
يستغل نادر تجربته التطوعية السابقة مع فريق الدراجات في جدة بشكل جيد، وهو يدرك الفرصة الفريدة التي توفرها بطولة كأس العالم للأندية لبناته من أجل توسيع آفاقهن.
وقال المحاسب المتقاعد البالغ من العمر 52 عاما، الذي يعمل ضمن الفريق المسؤول عن البوابات التي يمر عبرها المشجعون حيث يظهرون تذاكرهم عند دخولهم الملعب في يوم المباراة "عندما تشارك في مسابقات مثل كأس العالم للأندية، وعندما تعمل مع "فيفا"، فهذا شيء سيضيف إلى خبرتك. التواصل مع كل هؤلاء الأشخاص يضيف بالتأكيد إلى خبرة الجميع، يمكنك أيضا إقامة روابط والالتقاء بأشخاص من جنسيات مختلفة".
وأوضحت سارة، الطالبة بجامعة جدة والبالغة من العمر 19 عاما، التي تقوم بالترحيب بالجماهير وتوجيههم في يوم المباراة "لقد أحببت مساعدة الناس بشكل عام لفترة طويلة، ولا ننسى أبدا دعم والدينا لنا أثناء قيامنا بهذا العمل، أحب التعرف على أشخاص جدد وتكوين صداقات واكتساب الخبرة".
وأضافت يارا، التي تعمل مع وسائل الإعلام العالمية التي تغطي المسابقة "مشاركتي بصفتي امرأة عربية متطوعة في كأس العالم للأندية ستساعدني على اكتساب الخبرة وتوسيع معرفتي في العديد من المجالات، وهو ما سيساعدني كثيرا في العديد من الأمور".