12 % ارتفاع المشتريات الحكومية من شركات التقنية المدرجة .. 3.9 مليار ريال في 9 أشهر

استفادت شركات التطبيقات والخدمات التقنية من مشاريع القطاعين العام والخاص، في ظل تحولات ومبادرات التحول الرقمي التي أسهمت في توسع السوق وتنوع قاعدة العملاء.
وبحسب رصد وحدة التقارير في "الاقتصادية" استند إلى نتائج شركات "سلوشنز، علم، إم آي إس، وتوبي"، زادت مشتريات العملاء الحكوميين من الخدمات الرقمية المقدمة من هذه الشركات 12 في المائة لتبلغ 3.9 مليار ريال خلال تسعة أشهر من العام الجاري، مقارنة بنحو 3.5 مليار ريال للفترة المماثلة من العام الماضي.
ورغم نمو مشتريات العملاء الحكوميين، إلا أن حصتهم من إجمالي إيرادات الشركات البالغة 14.3 مليار ريال للعام الجاري، تراجعت إلى 27 في المائة، مقارنة بنحو 32 في المائة لإجمالي إيرادات 10.8 مليار ريال في 2022.
وجاء ذلك نتيجة لتراجع الإيرادات من الشركات الحكومية وشركاتها التابعة في كل من علم وسلوشنز وإم آي إس، مقابل نمو الإيرادات الإجمالية.
شركة "توبي" المتخصصة في تطوير المواقع والتطبيقات، حلت في الصدارة من حيث حصة العملاء الحكوميين من الإيرادات بنحو 90 في المائة، إذ لا تزال تحصل على معظم إيراداتها من تقديم خدماتها للقطاع الحكومي، لتبلغ 668 مليون ريال بعد أن كانت 574 مليون ريال، مع ثبات الحصة.
وتنتظر "توبي" حصولها على الموافقة للدخول في مجال إنترنت الأشياء، إذ تسعى لتوسيع أعمالها في الشبكات والأمن السيبراني كذلك.
ثانيا، حلت "إم آي إس" رغم تراجع حصتها من العملاء الحكوميين من 76 في المائة إلى 46 في المائة، لتتخطى إيرادات الشركة من القطاع الخاص "638 مليون ريال"، إيراداتها من العملاء الحكوميين "534 مليون ريال".
وسعت الشركة خلال العام الماضي إلى تعزيز علاقاتها مع عملائها، وتوسعة قاعدة العملاء، ما أسهم في زيادة النمو، كما حرصت على اختيار عملائها ليكونوا من الجهات الحكومية أو مؤسسات القطاع الخاص الموثوقة وذات الملاءة المالية تفاديا للمخاطر المحتملة، وهو ما قد يكون سببا في ارتفاع مساهمة القطاع الخاص في إيرادات الشركة.
ثالثا، تراجعت مساهمة الجهات الحكومية في إيرادات شركة "علم" إلى 36 في المائة "1.5 مليار ريال"، مقارنة بنحو 45 في المائة للعام الماضي، في حين ارتفعت حصة القطاع الخاص إلى 64 في المائة "2.7 مليار ريال" مقارنة بنحو 55 في المائة.
وتسعى "علم" للاستحواذ على شركة "ثقة" لتطوير الحلول التقنية التي تقدم الخدمات للجهات الحكومية، ومن شأن ذلك زيادة الإيرادات من هذه الفئة، علما بأن صندوق الاستثمارات العامة يملك حصصا مسيطرة في كلتا الشركتين.
وأخيرا، وكأدنى حصة من إيرادات العملاء الحكوميين، جاءت "سلوشنز" بنسبة 15 في المائة مقارنة بنحو 17 في المائة، رغم ارتفاع إيراداتها من هذه الفئة من 1.1 مليار ريال إلى 1.2 مليار ريال.
وتخطط "سلوشنز" للاستحواذ على شركة "ديفوتيم" للخدمات الاستشارية، التي تركز على الاستراتيجية الرقمية وتقنيات المنصات والأمن السيبراني.
إلى ذلك، جرى استبعاد شركة "بحر العرب" لعدم الإفصاح عن مصادر الإيرادات تبعا لنوع العملاء. ومع ذلك تتوافر لديها قاعدة من العملاء الحكوميين، حيث إن أحد برامجها "جي أي سي" يعنى بإدارة المعلومات الحكومية عبر حزمة متكاملة من التطبيقات.
يذكر أن حجم الإنفاق الحكومي على القطاع نما خلال الفترة من 2019 حتى 2021 بنحو 13.5 في المائة، مع توقعات أن ينمو الإنفاق من 2019 حتى نهاية 2026 بمعدل سنوي مركب 5.2 في المائة.

وحدة التقارير الاقتصادية