كيف يستفيد ذوو الهمم من مزايا الهواتف الذكية عبر «إمكانية الوصول»؟

كيف يستفيد ذوو الهمم من مزايا الهواتف الذكية عبر «إمكانية الوصول»؟

في عصر التكنولوجيا الحديثة، لم تعد الهواتف الذكية مجرد وسيلة للاتصال والترفيه، بل أداة قوية تمكن ذوي الهمم وتسهم في تحسين جودة حياتهم، ومن خلال مزايا Accessibility أو "إمكانية الوصول"، توفر الهواتف الذكية مجموعة واسعة من الخيارات والتعديلات التي تساعد على تلبية احتياجاتهم.
وتتضمن مزايا "إمكانية الوصول" في الهواتف الذكية مجموعة متنوعة من الأدوات والتعديلات التي تسهم في تعزيز قدرات الأفراد ذوي الهمم وتجعل استخدام الهواتف الذكية أكثر سهولة وملاءمة بالنسبة إليهم، ومن بين هذه المزايا، يمكن للأشخاص ذوي التحديات البصرية الاستفادة من تقنيات القراءة الصوتية وتكبير النصوص التي تساعدهم على الوصول إلى المحتوى المكتوب، بغض النظر عن حجم الخط أو تعقيده، إضافة إلى ذلك، يتوفر نطق الكلام المتزامن والترجمة الصوتية لتسهيل التواصل والتفاعل مع الهاتف الذكي، كما توفر الإرشادات الصوتية طريقة مفيدة للتوجيه أثناء استخدام الهواتف الذكية، ويمكنها توجيه المستخدمين في عمليات التنقل والتصفح واستخدام التطبيقات من خلال إعطاء تعليمات صوتية واضحة ومفصلة.
إلى جانب، ذلك يمكن للمستخدمين ضبط حجم النص وتغيير نوع الخط وتفعيل وضع تقليل التوهج وتحسين الرؤية، كما يمكن استخدام تقنيات التكبير لتكبير المحتوى على الشاشة وجعله أكثر وضوحا وقراءة، وميزة استخدام تقنيات القراءة اللمسية لتحويل النصوص المكتوبة إلى نصوص صوتية قابلة للقراءة بصوت عال، وبذلك يتم تسهيل الوصول إلى الكتب والمقالات والرسائل الإلكترونية وغيرها من المحتويات المكتوبة.
ويستفيد المستخدمون من تقنية التعرف على الوجوه التي تسهم في تمكين الأشخاص ذوي الهمم من التعرف على الأشخاص المحيطين بهم، وتعتمد هذه التقنية على التعرف على السمات الفريدة للوجوه وتحويلها إلى معلومات صوتية أو تكبيرها على الشاشة، ما يسهل التعرف على الأصدقاء والعائلة وغيرهم من الأشخاص المهمين.
وللأشخاص ذوي التحديات الحركية، توفر الهواتف الذكية ميزات التحكم باللمس والإيماءات الحركية لتسهيل الوصول إلى التطبيقات والوظائف، ويمكن تخصيص الإيماءات الحركية وفقا للاحتياجات، ما يتيح التنقل بسهولة بين التطبيقات والقوائم والإجراءات، وإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام التحكم بالصوت لتنفيذ مهام محددة عن طريق الأوامر الصوتية، ما يسهل عملية التفاعل مع الهاتف الذكي دون الحاجة إلى لمس الشاشة، حيث تسمح الهواتف الذكية بإدخال البيانات عن طريق الصوت، لتنفيذ المهام وإجراء العمليات، ويمكن للمستخدمين تسجيل الملاحظات الصوتية، وإرسال رسائل صوتية، وتنفيذ أوامر صوتية لفتح التطبيقات وإجراءات أخرى دون الحاجة إلى الاعتماد على اللمس.
كما يمكن تلقي الإشعارات اللمسية، وهي تنبيهات تعتمد على الاهتزازات لتنبيه المستخدم لوجود مكالمة هاتفية أو رسالة جديدة أو إشعار آخر، وتعد الإشعارات اللمسية مفيدة للذين قد لا يكونون قادرين على سماع الأصوات.
وتعد الهواتف الذكية أيضا وسيلة مهمة للتواصل والتفاعل الاجتماعي بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الهمم، ويمكن لتطبيقات الهواتف الذكية وخدمات الاتصال المرئي مثل الفيديو المباشر والمكالمات الصوتية أن تمكن من التواصل بسهولة مع الآخرين والمشاركة في المحادثات والنقاشات، إضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تطبيقات الترجمة الفورية لتسهيل التواصل مع الأشخاص الذين لا يجيدون اللغة نفسها.   

الأكثر قراءة