"طروق السعودية" يختتم أعماله التوثيقية في منطقتي عسير والباحة

اختتمت هيئة الموسيقى وهيئة المسرح والفنون الأدائية جولاتهما الميدانية في منطقتي عسير والباحة لبرنامج "طروق السعودية" لصون الموروث الموسيقي والأدائي بالمملكة، ولحصر الألوان التراثية الموسيقية والأدائية في المنطقة ميدانيا، وذلك بالشراكة القائمة مع هيئة تطوير منطقة عسير وإمارة منطقة الباحة والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة.
وأسفرت الجولات الميدانية عن توثيق تلك الفنون بمعايير إنتاجية عالية، من خلال مواد مرئية وصوتية متخصصة شكلت في مجموعها التنوع الموسيقي والحركي في تلك المناطق، لتقديم الموروث العريق لعامة الجمهور بصورة إبداعية، وإتاحتها للباحثين والفنانين للاستفادة منها في دراساتهم وأعمالهم الموسيقية والمسرحية والأدائية الفنية عموما.
وبلغ مجموع المواد المرئية 268 مادة وفيلما مرئيا، منها: 100 كليب للفنون الأدائية الجماعية، و25 كليبا للطروق والأهازيج الفردية، وست مواد مرئية لصناعة أدوات إيقاعية، و28 فيلما وثائقيا قصيرا عن الفنون الأدائية، وتسع مواد مرئية لمناسبات اجتماعية واقعية، و42 مادة مرئية للقاءات مع المجتمع المحلي في جولة الحصر الإعدادية، تم تفريغها كتابيا لتكون مرجعية للباحثين والمتخصصين، فيما بلغ مجموع المواد الصوتية 2494 مادة وملفا صوتيا تشتمل على الألحان المتنوعة للفنون والطروق التراثية وإيقاعاتها المختلفة مسجلة على شكل مقاطع صوتية منفصلة، والصور الضوئية 7854 صورة، وبحث متكامل لرسم وشرح الحركات المتعلقة بالفنون الأدائية، وتدوين موسيقي شامل، ومكتبة صوتية إيقاعية لجميع الإيقاعات التي تم حصرها في المنطقتين.
كما سيتم العمل في المراحل المقبلة على توفير تلك المواد للجمهور من الباحثين والموسيقيين والفنانين الأدائيين من خلال الوسائط الإلكترونية لتكون بمنزلة أرشيف ثقافي رقمي مرجعي للفنون الموسيقية والأدائية في المملكة.
كما شهد البرنامج تدريب أكثر من 160 متدربا من أبناء منطقتي عسير والباحة المهتمين والمختصين، وذلك في أربعة مسارات تدريبية وهي: كتابة المحتوى التوثيقي للموسيقى وفنون الأداء، وحصر فنون الموسيقى والأداء، والإنتاج الفني التوثيقي "صوتي ومرئي"، ومبادئ الموسيقى والأداء، بهدف تمكين أبناء المجتمع من مهارات متخصصة في مجالات توثيق الفنون الموسيقية والأدائية، ورفع وعي الأجيال الشابة بأهمية صون الفنون التراثية، واستمرارية ممارستها وتوثيقها، وضمان المشاركة الفاعلة لأبناء المجتمع في عملية صون تراثهم، وتفعيل فرص الاستفادة المادية للشباب باكتسابهم مهارات متخصصة في توثيق التراث.