الثقة بالانتعاش العالمي ترفع أسعار النفط
اقتربت أسعار النفط من 71 دولارا للبرميل أمس الجمعة مرتفعة لليوم الرابع على التوالي مع تزايد الثقة بأن الاقتصاد العالمي على وشك الخروج من أسوأ كساد في عشرات السنين ما سيدعم الطلب على الطاقة.
وارتفع سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 35 سنتا إلى 70.87 دولار للبرميل، وصعد سعر مزيج برنت في لندن 53 سنتا إلى 74.01 دولار. وقال محللون من باركليز في تقرير عن السلع ''هناك دلائل متزايدة على أن الكساد انتهى وأن مرحلة من النمو السريع ستبدأ قريبا في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وفي الطلب على الطاقة''، وأظهرت بيانات أمس الأول أن ألمانيا وفرنسا سجلتا نموا فصليا في الربع الثاني من العام منهيتين الركود قبل الموعد المتوقع.
وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول ''أوبك'' اجتماعها المقبل للبت في سياسة الإنتاج في التاسع من أيلول (سبتمبر) في فيينا. ورغم استمرار ارتفاع مستويات المخزونات يبدي سعر النفط تماسكا عند نحو 70 دولارا للبرميل أي أكثر من مثلي أضعف مستوى له في نحو خمس سنوات البالغ 32.40 دولار الذي سجله في كانون الأول (ديسمبر).
ومع ارتفاع الأسعار - تفاعلا مع توقعات لنمو الاقتصاد لا العوامل الأساسية للعرض والطلب - تراجع مستوى التزام ''أوبك'' بقيود الإنتاج إلى نحو 71 في المائة. وفي وقت سابق هذا العام أفادت تقديرات بأن المنظمة تتقيد بنسبة 80 في المائة بالتخفيضات المتفق عليها والتي يبلغ حجمها الإجمالي 4.2 مليون برميل يوميا مقارنة بحجم الإنتاج في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وفي وقت سابق صرح عدد من مسؤولي دول ''أوبك'' قبل الاجتماع المزمع، حيث أوضح شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وأكبر مسؤولي القطاع في البلاد في وقت سابق، أن الطلب العالمي على النفط لا يظهر حتى الآن أي بادرة للزيادة وأن السوق بها وفرة في المعروض، وأبلغ غانم وكالة رويترز ''ينبغي حث الجميع على الالتزام، ندعو إلى الالتزام وينبغي ألا نسارع متى رأينا السعر يرتفع إلى فتح الصنابير وإنتاج المزيد''.
كما أوضح وزير الطاقة الإكوادوري جرمانيكو بينتو في وقت سابق أنه لا يرى حاجة لخفض إنتاج ''أوبك'' مضيفا أنه يتوقع استقرار أسعار النفط، وقال ''أعتقد أن السعر سيستقر بين 70 و72 دولارا للبرميل''. وسئل إن كانت هناك حاجة لمزيد من التخفيضات لإنتاج أوبك أجاب قائلا ''لا أعتقد هذا.. نتحرك صوب الاستقرار''.
وكان وزير النفط الكويتي أحمد العبد الله الصباح قد أوضح أن ''أوبك'' ستبقي على هدفها للانتهاج دون تغيير عندما تعقد اجتماعها في أيلول (سبتمبر) إذا استمرت أسعار النفط عند المستويات الحالية لكنها ستطالب الأعضاء بتشديد الالتزام بالقيود الحالية. وأضاف أن سعر النفط الحالي ''يعتبر جيدا بالنسبة للكويت حيث يغطي حاجات الدولة المالية'' وقد يحقق فائضا.