محتال «مادوف» يعترف بجرائمه
اعترف المدير المالي السابق لشركة «بيرنارد مادوف» بدوره في أسوأ فضيحة مالية في تاريخ شركات الأوراق المالية الأمريكية مقرا بجريمته بالاحتيال وتهم أخرى في محكمة اتحادية.
وبذلك يكون فرانك ديباسكالي - 52 عاما - هو ثاني شخص فقط يعترف بجريمته في نظام توظيف أموال وهمي بقيمة 65 مليار دولار، وحكم على مادوف – 77 عاما - بالسجن لمدة 150 عاما في نهاية شهر حزيران (يونيو) الماضي.
وذكرت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية الاقتصادية أن ديباسكالي أبلغ محكمة نيويورك بأن «ذلك كان كله زائفا ووهميا»، وقال إنه اشترك في عملية الاحتيال منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي وكان المتعاقد الرئيسي مع آلاف المستثمرين الذين خسروا أموالهم.
وقال ديباسكالي إن هناك آخرين يعرفون عملية الاحتيال التي تم خلالها دفع عوائد مرتفعة لمستثمرين قدامى باستخدام استثمارات عملاء جدد لكنه لم يفصح عن أسمائهم.
وتم توجيه عشر تهم إلى ديباسكالي بما فيها تهم متعددة بالاحتيال وكذلك التآمر والتزوير. ويمكن أن يواجه عقوبة بالسجن لمدة 150 عاما لكن من المرجح أن يحصل على حكم مخفف نظرا لتعهده بالتعاون مع المحققين.
وكان نظام الاستثمار الذي أدير من خلال شركة «بيرنارد مادوف انفستمينت سيكيوريتيز» قد أضر بمنظمات خيرية وصناديق تقاعد ومشاهير ومستثمرين أفرادا. ولا يزال مدقق الحسابات ديفيد فرينلينج هو الشخص الآخر المتهم في القضية لكنه ينفي ارتكابه جرائم.