لماذا ارتفعت تكلفة حفلات أعياد الميلاد وصارت أكثر ترفا؟
أنفقت أم تبلغ من العمر 34 عاما، تقيم في بنسلفانيا الأمريكية، ما يتراوح بين 600 إلى 700 دولار على أول حفل عيد ميلاد لصغيرها، نظمته في بيتها لـ 40 ضيفا، وتؤكد أنه أقل في بهرجته من أعياد ميلاد أطفال آخرين حضرتها.
وتبرر السيدة التي تعمل في مجال التعليم العالي، وزوجها الذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، إنفاق كثير من المال على حفل لا يشعر به طفلها الصغير، بقولها "شعرت بأن هذا الاحتفال قرره الأشخاص حولي، وجدت نفسي تحت ضغوط معنوية واجتماعية لكي أنظمه".
ولا تعد حفلات أعياد ميلاد الأطفال مفهوما جديدا، بالنسبة للأباء الميسورين في أمريكا، غير أنه خلال العقد الماضي، أدى تضافر مجموعة من العوامل الجديدة، إلى زيادة تكلفة هذه الحفلات واتجاهها لتكون أكثر ترفا، ومن بينها ما ينشر عبر منصات التواصل، والضغوط الاجتماعية، بجانب ارتفاع معدلات التضخم.
ووصف العديد من الآباء، هذه الاتجاه بأنه نسخة عصرية، تغذيها منصات التواصل ، من سلوك قديم لبعض الأشخاص الذين يقارنون أنفسهم بجيرانهم ومعارفهم الأكثر ثراءا، ومحاولة تقليد أوضاعهم الاجتماعية وطرق معيشتهم، حتى لا يشعروا بأنهم أقل منهم مرتبة، وبالتالي ينفقون وقتهم ومالهم على أشياء غير ضرورية.
ولا تنفرد بنسلفانيا وفيلادلفيا بهذا الاتجاه، ففي لوس أنجلوس يستأجر الآباء الأثرياء متخصصين في تخطيط وتنظيم حفلات أعياد الميلاد، ويمكن أن ينفقوا ما بين عشرة آلاف دولار، وربما أكثر من 75 ألفا لتنظيم حفل لطفل بمناسبة يوم مولده، وفقا لما ذكرته "نيويورك تايمز".