«أوبك»: الطلب على النفط في 2010 سيتراجع 1.7%
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس، إن الطلب العالمي على نفطها سينخفض بدرجة أكبر من المتوقع في العام المقبل بسبب زيادة الإمدادات من منتجين من خارج المنظمة وبطء الانتعاش الاقتصادي. وتركت المنظمة توقعاتها للطلب العالمي على النفط دون تغيير خلال العامين الحالي والمقبل وأشارت إلى أن التوقعات بلغت نقطة تحول بعد أشهر من الانخفاض.
وقالت «أوبك» في تقريرها الشهري، إن الطلب على نفط المنظمة سيبلغ في المتوسط 27.97 مليون برميل يوميا العام المقبل بانخفاض 480 ألف برميل يوميا عن 2009 أي بنحو 1.7 في المائة.
من ناحيته، قال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية إن الانتعاش الضعيف في الاقتصاد العالمي سيتضرر إذا بقيت أسعار النفط عند مستوى 70 دولارا للبرميل أو ارتفعت عنه. وأضاف بيرول في مقابلة مع «رويترز» في وقت متأخر الليلة الماضية أنه لا يريد أن تتخذ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قرارا خلال اجتماعها في التاسع من أيلول (سبتمبر) بدعم الأسعار إلى مستويات يمكن أن تضر بالانتعاش العالمي. وقال بيرول «أعتقد أن القرار الذي يتخذونه سيعزز الانتعاش الاقتصادي ولن يقضي على الآمال فيه. نريد ألا نرى الأسعار ترتفع إلى مستويات تشكل خطرا على الانتعاش الاقتصادي العالمي».
وذكر أن أسعارا عند 70 دولارا للبرميل وأعلى ستمثل مشكلة للانتعاش، «إذا ارتفعت الأسعار إلى أعلى مما وصلت إليه اليوم فأعتقد أن انتعاش الاقتصاد العالمي سيواجه مشكلة.. وخاصة بالنسبة للدول المستوردة للنفط».
في مايلي مزيد من التفاصيل:
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس، إن الطلب العالمي على نفطها سينخفض بدرجة أكبر من المتوقع في العام المقبل بسبب زيادة الإمدادات من منتجين من خارج المنظمة وبطء الانتعاش الاقتصادي.
وتركت المنظمة توقعاتها للطلب العالمي على النفط دون تغيير خلال العامين الحالي والمقبل وأشارت إلى أن التوقعات بلغت نقطة تحول بعد شهور من الانخفاض.
وقالت «أوبك» في تقريرها الشهري، إن الطلب على نفط المنظمة سيبلغ في المتوسط 27.97 مليون برميل يوميا العام المقبل بانخفاض 480 ألف برميل يوميا عن 2009.
وكانت المنظمة تتوقع من قبل انخفاضا قدره 380 ألف برميل يوميا.
وتقترب أسعار الخام من أعلى مستوى لها خلال العام فوق 70 دولارا للبرميل لتتجاوز مثلي أقل مستوى بلغته في كانون الأول (ديسمبر) عند 33 دولارا ويعزى ذلك جزئيا إلى التفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي. لكن «أوبك» بقيت حذرة حيال استمرار ارتفاع الأسعار.
وقال التقرير «في ضوء ضعف العناصر الأساسية فإن استمرار المستويات الحالية للأسعار سيعتمد في الأساس على مؤشرات أوضح على التحسن في الاقتصاد العالمي. «إذا لم تتحقق بالكامل توقعات السوق بشأن الانتعاش الاقتصادي فقد تواجه المستويات الحالية للأسعار ضغوطا متزايدة».
توقعت أوبك التي تضخ أكثر من ثلث إنتاج النفط العالمي أن ينخفض الاستهلاك 1.65 مليون برميل يوميا في 2009 قبل أن يرتفع بمقدار 500 ألف برميل في 2010 مع عودة النمو. ولم تتغير التوقعات عنها في الشهر الماضي.
وكانت «أوبك» قد اتفقت أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج 4.2 مليون برميل يوميا وهو ما يعادل نحو 5 في المائة من الطلب العالمي اليومي فيما قلص الركود من استخدام الوقود ودفع أسعار النفط للتراجع.
وبينما تتوقع «أوبك» زيادة صغيرة في الطلب العالمي العام المقبل فمن المنتظر أن يحد ارتفاع الإمدادات من منتجين خارج المنظمة التي تضم 12 دولة من الطلب على نفط «أوبك» في 2010.
وقالت «أوبك» إن الإمدادات من منتجين خارج المنظمة سترتفع بنحو 430 ألف برميل يوميا في 2010 مدعومة بزيادة الإنتاج في روسيا. والزيادة أكبر بمقدار مئة ألف برميل يوميا من المتوقع من قبل.
كما أشار التقرير إلى المزيد من التراجع في التزام «أوبك» بخفض الإمدادات المتفق عليه.
وقال التقرير إن دول «أوبك» باستثناء العراق رفعت الإنتاج في تموز (يوليو) إلى 26.20 مليون برميل يوميا ارتفاعا من 26.09 مليون برميل في حزيران (يونيو)، مشيرا إلى أن زيادة الأسعار شجعت الأعضاء على التراخي عن الالتزام بالتخفيضات.
ووفقا لحسابات أعدتها رويترز استنادا إلى أرقام «أوبك» فإن زيادة إنتاج المنظمة في تموز (يوليو) قلل الالتزام بالتخفيضات إلى 68 في المائة من 70 في المائة في حزيران (يونيو).