إعصار «هايكوي» يتجه للصين بعد أن قطع الكهرباء عن تايوان

إعصار «هايكوي» يتجه للصين بعد أن قطع الكهرباء عن تايوان

اقتلع الإعصار هايكوي مئات الأشجار وألحق أضرارا بالطرق الساحلية وتسبب في هطول أمطار غزيرة في أنحاء تايوان قبل أن يضعف ويتحول إلى عاصفة استوائية شديدة في طريقها نحو جنوب الصين.
بدا للوهلة الأولى أن هايكوي يبتعد عن الجزيرة، لكنه ارتد إلى اليابسة مرة أخرى في جنوب غرب كاوشيونج قبل أن ينطلق باتجاه مضيق تايوان. ولم ترد تقارير عن وفيات.
وأصيب أكثر من 100 شخص بجروح خلال الإعصار، بحسب السلطات، رغم أنها طفيفة، معظمها بسبب سقوط الأشجار وحوادث السيارات.
وشوهد الدمار في منطقة تايتونج الساحلية، وهي مقاطعة جبلية في شرق تايوان الأقل كثافة سكانية حيث ضربت العاصفة في اليوم السابق.
ووصف تشين هاي فنج زعيم قرية دونجي في تايتونج "هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذا الإعصار الكبير في حياتي".
ومع أن هايكوي يعد أقل شدة من عواصف سابقة، أكد تشين لـ"الفرنسية"، أنه شعر بأنه أقوى بينما كان يراقب قيام عمال بإزالة أشجار سقطت على الطريق شمالا في بلدة تشانجبين، نقل العمال كتلا خرسانية ضخمة إلى طريق سريع ساحلي انهار جزئيا بسبب الأمواج القوية، ونصبت حواجز ثقيلة برتقالية اللون بالقرب من الحافة لمنع السيارات من الانزلاق على الطرق.
وتطوعت كيرين تشين لمساعدة طاقم إنقاذ على إزالة فروع الأشجار من طريق يؤدي إلى مدرسة في مقاطعة تايتونج.
وفي كيلونج، وهي مدينة ساحلية شمالية تحيط بها الجبال، تحدى الباعة في السوق المطر لبيع الفاكهة للمتسوقين الذين ارتدوا معاطف المطر.
وتسبب هايكوي، وهو أول إعصار يضرب تايوان منذ أربعة أعوام، في إجلاء نحو 8000 شخص في جميع أنحاء الجزيرة، خاصة من المناطق الجبلية المعرضة للانزلاقات الأرضية. وألغيت مئات الرحلات الجوية وأغلقت المتاجر أبوابها. وانقطعت الكهرباء مؤقتا عن أكثر من 260 ألف أسرة، وكان نحو 22 ألف منزل دون كهرباء، بينما ما زالت المدارس والمتاجر مغلقة في 14 مدينة مع هطول الأمطار الغزيرة.

الأكثر قراءة