التصوير الفوتوغرافي .. تطورات وتحسينات عمرها 185 عاما
في 19 أغسطس من كل عام يستذكر اليوم العالمي للتصوير، أول عملية تصوير من خلال اختراع "داجيروتايب" الذي ابتكره الفرنسيان، جوزيف نيسفور نيبسي، ولويس داجير في 1837 في فرنسا، حيث قاما من خلاله بأول عملية تصوير، ليصبح على إثر ذلك التصوير الفوتوغرافي منذ أوائل القرن الـ19 وسيلة متنامية للتعبير الشخصي تحظى بتقدير عدد لا يحصى من الأشخاص حول العالم.
وتتمتع الصورة بالقدرة على التقاط المكان، موظفة الخبرة والفكرة عبر استراق لحظة معينة من الزمن، لهذا السبب يقال إن الصورة تساوي ألف كلمة، ويمكن لها أن تنقل إحساسا أسرع، كما يمكن للصورة أن تجعل المشاهد يرى العالم بالطريقة التي يراها المصور، لتلهب الخيال وتقدح شرارة الإبداع، وتأسر لحظات مذهلة شديدة الخصوصية من عمق الزمان والمكان.
وشهد التصوير الفوتوغرافي خلال الـ185 عاما الماضية تطورا متصاعدا نتيجة للتحسينات والتطورات التكنولوجية، في حين أن هناك بحرا من التنوع في الأساليب والجماليات والزاوية والجودة، ولا يزال التصوير الفوتوغرافي محبوبا من قبل الخبراء الفوتوغرافيين وفنيي التصوير، في الوقت الذي تنمو فيه التقنية وسط عالم رقمي متكامل، الذي يتم من خلاله التقاط التعبيرات والمشاعر والأفكار واللحظات على الفور وتخليدها للأجيال المقبلة.
من جانبها تبذل هيئة الفنون البصرية التابعة لوزارة الثقافة مجهودات حثيثة لإثراء مجال التصوير الفوتوغرافي، ساعية من خلال ذلك إلى رعاية المواهب الفنية للهواة والممارسين والمهنيين في المملكة، ودعم عملية إنتاج وعرض الأعمال الفنية السعودية بكل أشكالها محليا ودوليا، للحفاظ على الإرث التاريخي للمملكة، والاحتفال بحاضرها المزدهر، والتعاون لبناء مستقبل نابض بالثقافة والإبداع، وذلك من منطلق دعم مشهد الفنون البصرية في المملكة.