خبراء الاقتصاد يتفقون.. الانكماش يتراجع لكن العالم ما زال في نفق مظلم

خبراء الاقتصاد يتفقون.. الانكماش يتراجع لكن العالم ما زال في نفق مظلم

قال خبراء اقتصاديون أمس إنه على الرغم من المؤشرات القليلة للانتعاش، لا يبدو الاقتصاد العالمي قريبا من نهاية النفق، ويمكن أن يبقى ضعيفا لفترة طويلة بسبب زيادة البطالة والوضع غير المستقر للنظام المصرفي.
ومدفوعة بمؤشرات أفضل مما كان متوقعا، بشرت الإدارة الأمريكية ''ببداية انتهاء الانكماش'' بينما تواصل الصين تسجيل نمو ثابت. وفي هذه الأجواء المطمئنة، استأنفت أسواق المال ارتفاعها. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية قال مسؤول كبير سابق في صندوق النقد الدولي ـ طالبا عدم كشف هويته ـ ''هناك مؤشرات على تباطؤ الانكماش''.
ويبدو أن خطر حدوث صدمة جديدة شبيهة بإفلاس المصرف الأمريكي ليمان براذرز الذي اعتبر مركز ''الزلزال'' في الأزمة العالمية، يبتعد.
وقال سينزيا ألسيدي الاقتصادي في مركز دراسات السياسات الأوروبية في بروكسل إن ''الدول ستستخدم كل الوسائل لتجنب إفلاس مؤسسة مصرفية''، أما الخبير الاقتصادي ايلي كوهين فقال ''تجنبنا انهيار القطاع المالي العالمي الهش''، مؤكدا أنه ''تمت السيطرة على الأزمة لكن آثارها تبقى خطيرة جدا''، معتبرا أن الاقتصاد العالمي سيشهد قريبا جدا ''ساعة الحقيقة''.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

قال خبراء إنه على الرغم من المؤشرات القليلة للانتعاش، لا يبدو الاقتصاد العالمي قريبا من نهاية النفق ويمكن أن يبقى ضعيفا فترة طويلة بسبب زيادة البطالة والوضع غير المستقر للنظام المصرفي.
ومدفوعة بمؤشرات أفضل مما كان متوقعا، بشرت الإدارة الأمريكية «ببدء انتهاء الانكماش» بينما تواصل الصين تسجيل نمو ثابت. وفي هذه الأجواء المطمئنة، استأنفت أسواق المال ارتفاعها. وقال مسؤول كبير سابق في صندوق النقد الدولي طالبا عدم كشف هويته «هناك مؤشرات على تباطؤ الانكماش». ويبدو أن خطر حدوث صدمة جديدة شبيهة بإفلاس المصرف الأمريكي ليمان براذرز الذي اعتبر مركز «الزلزال» في الأزمة العالمية، يبتعد. وقال سينزيا السيدي الاقتصادي في مركز دراسات السياسات الأوروبية في بروكسل إن «الدول ستستخدم كل الوسائل لتجنب إفلاس مؤسسة مصرفية». أما الخبير الاقتصادي إيلي كوهين فقال «تجنبنا انهيار القطاع المالي العالمي الهش». ومع ذلك يقول الخبراء إن الوضع لا يدعو إلى التفاؤل وانتهاء الانكماش لن يكون مرادفا لنمو قوي. وقال فرنسوا بورغينيون النائب السابق لرئيس البنك الدولي إن «الاقتصاد العالمي سيتوقف عند مستوى منخفض جدا فترة طويلة». وأكد كوهين أنه «تمت السيطرة على الأزمة لكن آثارها تبقى خطيرة جدا»، معتبرا ان الاقتصاد العالمي سيشهد قريبا جدا «ساعة الحقيقة». وسيشكل ارتفاع نسبة البطالة اختبارا كبيرا. وقالت المنظمة الدولية للعمل إن العالم يمكن أن يضم حتى 59 مليون عاطل عن العمل إضافيين هذه السنة بالمقارنة بـ 2007، أي زيادة نسبتها 31 في المائة، موضحة أن انتهاء الانكماش لن يقلب هذا الاتجاه.وصرح فرنسوا بورغينيون «في اقتصاد توقف عن التراجع لكنه يسجل تقدما طفيفا، تواصل البطالة ارتفاعها». والنتيجة هي أن دخل العائلات يمكن أن يتأثر والاستهلاك كذلك وهما محركان رئيسان للاقتصاد.
وأكد إيلي كوهين أن «النمو العالمي لن تغذيه بعد الآن بشكل اصطناعي ديون العائلات الأمريكية».

الأكثر قراءة