«وول ستريت» تتراجع مع ارتفاع عوائد السندات .. ضغوط على الأسهم شديدة التأثر بالفائدة
انخفضت المؤشرات الرئيسة في بورصة وول ستريت عند الافتتاح أمس في ظل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر، وهو الأمر الناتج جزئيا عن خفض وكالة فيتش للتصنيف الائتماني طويل الأجل للولايات المتحدة، ما شكل ضغطا على الأسهم شديدة التأثر بأسعار الفائدة.
وبحسب "رويترز"، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 87.96 نقطة بنحو 0.25 في المائة إلى 35194.56 نقطة. وبدأ مؤشر ستاندرد آند بورز 500 التداول على انخفاض قدره 19.12 نقطة أو 0.42 في المائة ليصل إلى 4494.27 نقطة، فيما هبط مؤشر ناسداك المجمع 73.69 نقطة بواقع 0.53 في المائة إلى 13899.76 نقطة.
من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي أمس إذ نال ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتقارير الأرباح المخيبة من المعنويات، رغم أن الأسهم البريطانية استعادت بعض قوتها بعد أن رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة تماشيا مع التوقعات.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة مسجلا أدنى مستوى له ثلاثة أسابيع.
وقاد مؤشر داكس الألماني الخسائر في المنطقة، مع هبوط سهم "إنفنيون" 9 في المائة بعد أن توقعت الشركة المصنعة للرقائق انخفاضا في إيرادات الربع الرابع مع استمرار عدم وضوح الوضع في سوق أشباه الموصلات. وتراجع سهم مجموعة بورصة لندن 3.5 في المائة بعد أن أعلنت تقاريرها للنصف الأول.
فيما صعد سهم "سوسييته جنرال"، ثالث أكبر بنك مدرج في فرنسا، 3.5 في المائة. وزاد سهم "آي.إن.جي جروب"، أكبر بنك هولندي، 1.4 في المائة بعد أن أعلن أرباحا فصلية أفضل من المتوقع.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية لليوم الثاني على التوالي أمس بفعل تأثر معنويات المستثمرين من ارتفاع عائدات السندات في الولايات المتحدة واليابان.
وهبط مؤشر نيكاي الياباني 1.68 في المائة ليغلق عند 32159.28 نقطة بعد أن تراجع 2.3 في المائة في أكبر خسائر يومية في الجلسة السابقة. كما نزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.45 في المائة إلى 2268.35 نقطة.
وارتفعت عائدات السندات الحكومية اليابانية لأجل عشرة أعوام إلى أعلى مستوى في أكثر من تسعة أعوام بعد صعود عائدات السندات الأمريكية لأجل عشرة أعوام البارحة الأولى، ما دفع بنك اليابان إلى إجراء عملية شراء طارئة للسندات.
وواصل الين تراجعه بعد إعلان بنك اليابان عملية الشراء الطارئة، ليسجل أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 143.89 ين للدولار، ما حد خسائر مؤشر نيكاي.
وهوى سهم "تي.دي.كيه" 10.23 في المائة بعد أن خفضت شركة صناعة أجهزة الاستشعار التوقعات للعام بأكمله.
وبالمثل هبط سهم "ياماها" 14.57 في المائة على خلفية خفض صانعة الآلات الموسيقية توقعاتها للأرباح السنوية.
لكن سهم "كاواساكي كيسن" خالف الاتجاه وصعد 4.05 في المائة بعد أن أعلنت شركة الشحن، التي تضم بين مساهميها صندوق استثمار، إعادة شراء للأسهم في الجلسة السابقة.
وقفز أيضا سهم نظيرتها "نيبون يوسن" 7.24 في المائة لتتصدر مؤشر نيكاي بعد إعلان إعادة شراء لما يبلغ 16.7 في المائة من الأسهم الحالية أمس.