فنزويلا تطرد 10 آلاف منقب عن معادن الأمازون

فنزويلا تطرد 10 آلاف منقب عن معادن الأمازون

باشرت الحكومة الفنزويلية عملية عسكرية تهدف إلى طرد أكثر من عشرة آلاف عامل تنقيب عن المعادن دون تصريح في منطقة الأمازون، على ما أعلن رئيس البلاد نيكولاس مادورو، مقرا بأن هذا النشاط قضى على أنظمة بيئية حيوية في البلاد.
وأوضح الرئيس خلال مراسم ترقية ضباط في كراكاس “نحن بصدد طرد أكثر من عشرة آلاف منقب بطريقة غير قانونية مع نشر قواتنا المسلحة الوطنية البوليفارية على الأرض”.
وأكد مادورو أن انتشار النشاط المنجمي غير القانوني “يقضي على الأمازون في أمريكا الجنوبية، وفنزويلا”، مشيرا إلى أن الانتشار العسكري يهدف إلى تحرير الأمازون وحدائق فنزويلا الوطنية.
ووفق “الفرنسية”، تشن القوات المسلحة الوطنية البوليفارية عملية “أوتانا 2023” في متنزه ياباكانا الوطني الأكبر في البلاد والممتد على مساحة 320 ألف هكتار، حيث أقيم ممر إنساني لإجلاء المنقبين وعائلاتهم.
وينشط في هذه المنطقة الواقعة في جنوب فنزويلا منقبون محليون وآخرون يأتون من كولومبيا والبرازيل والإكوادور وقد أوقف بعضهم.
وأظهرت لقطات نشرتها السلطات العسكرية الأضرار التي لحقت بمناطق وأنهار، بعضها لا يمكن إصلاحه. وقد تسببت عمليات التنقيب المنجمية غير القانونية في القضاء على مناطق كاملة أحيانا.
وندد سكان في منطقة الأمازون، بتوسع النشاط المنجمي غير القانوني على أراضيهم، فضلا عن الوجود المتنامي للسكان الأصليين في المناجم، ما يشكل تحولا جذريا في عاداتهم القديمة.
وتنتشر أمراض مثل السرطان بسبب تناول أسماك تصطاد من أنهار ملوثة بالزئبق الذي يستخدم في استخراج الذهب، على ما أكد أبناء المنطقة.
وتفيد منظمة “إس أو إس أورينوكو” غير الحكومية أن النشاطات المنجمية غير المرخص لها أتت في 2020 على 2227 هكتارا في ياباكانا، أي ما يعادل نحو 3200 ملعب لكرة القدم، على ما جاء في تقرير مرفق بصور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية.

الأكثر قراءة