تراجع جماعي للأسهم الخليجية وضعف قوي في شهية المتعاملين قبل ختام تداولات يوليو ..اليوم

تراجع جماعي للأسهم الخليجية وضعف قوي في شهية المتعاملين قبل ختام تداولات يوليو ..اليوم

قبل جلسة واحدة من ختام تعاملات تموز (يوليو) اليوم، عانت أسواق الأسهم الخليجية التي سجلت انخفاضا جماعيا في تعاملات الأمس من تراجع قوي في «ضعف شهية» المتعاملين فيما يبدو على أنها هجرة للخارج يقوم بها المتعاملون لقضاء الصيف والهروب من حالة التقلبات التي تعيشها الأسواق هذه الأيام.
وتراجعت بشكل حاد أحجام وقيم التداولات إلى أدنى مستوى لها منذ أشهر، فقد انخفضت تداولات بورصة الكويت دون الـ 50 مليون دينار مقارنة بأكثر من 200 مليون قبل شهرين وسوق دبي أقل من 400 مليون درهم من أكثر من مليار درهم مطلع الأسبوع، وبورصة قطر أقل من 300 مليون ريال والبحرين بالكاد 100 ألف دينار.
وخفف من وطأة الوضع أن نسب الهبوط جاءت طفيفة في الأسواق جميعا لم تتعد 1 في المائة، تصدرتها بورصة الكويت بنسبة 0.98 في المائة وسوق دبي 0.93 في المائة وسوق مسقط 0.90 في المائة، وبورصة قطر 0.62 في المائة وسوق أبو ظبي 12 في المائة وسوق البحرين 0.11 في المائة.
ولم تشهد الأسواق خروجا عن المألوف سوى في سوق أبو ظبي التي كان من المتوقع أن تسجل هبوطا قويا مع إعلان شركة الدار كبرى شركات العقارات في العاصمة عن انخفاض أرباحها بنسبة 80 في المائة إلا أن قرار بنك أبو ظبي الوطني أكبر البنوك بإعادة شراء 10 في المائة من أسهم البنك حمى السوق من تراجع قوي حيث سجل السهم أكبر نسبة ارتفاع 7.4 في المائة مقابل انخفاض معقول لسهم «الدار» بنسبة 2.5 في المائة.
سارت الأمور في سوق دبي على الوتيرة الهادئة نفسها وعلى حد وصف أحد المتعاملين بـ «المملة» بعدما فشل المؤشر في الحفاظ على ارتفاعه الطفيف بأقل من 0.25 في المائة، وإن تمسك بعدما حول مساره من الارتفاع إلى الهبوط بالبقاء فوق مستوى الـ 1800 نقطة وهو الحاجز النفسي للسوق.
ووضح منذ البداية أن السوق تعاني هجرة متعامليها، فالسيولة ضعيفة لا تساعد الأسهم القيادية على الصعود في وقت لا تزال الأنظار تترقب نتائج شركة إعمار القيادية التي تأخرت كثيرا في الإعلان عنها، وهو ما يجعل سهمها في حالة «حيرة» ما بين ارتفاع لجلسة يعقبه هبوط، وأنهى جلسة الأمس بانخفاض 1.8 في المائة عند 2.71 درهم وبتداولات ضعيفة للغاية ربما تكون الأقل للعام بقيمة لم تصل إلى 50 مليون درهم من إجمالي 390 مليونا للسوق ككل.
وهبطت أسعار 16 شركة مقابل ارتفاع أسعار أربع شركات فقط من بينها أسهم «أرامكس» بنسبة 5 في المائة إلى 1.66 درهم قبل إعلان الشركة عقب انتهاء جلسة التداولات عن نمو أرباحها الفصلية بنسبة 30 في المائة و«شعاع كابيتال» 0.64 في المائة إلى 1.58 درهم و»الاتحاد العقارية» أقل من 1 في المائة إلى 1.03 درهم، في حين انخفضت جميع الأسهم النشطة مثل «أرابتك» بنسبة 0.72 في المائة إلى 2.74 درهم و«الإمارات دبي الوطني» 0.30 في المائة إلى 3.31 درهم و«دبي الإسلامي» 1.1 في المائة إلى 2.55 درهم و«دريك آند سكل» 2.3 في المائة إلى 1.68 درهم .
وحمى قرار مجلس إدارة بنك أبو ظبي الوطني بشراء 10 في المائة من أسهم البنك عقب إعلانه عن تراجع الأرباح النصفية بنسبة 11 في المائة سوق العاصمة أبو ظبي من تراجع قوي كان متوقعا بعدما أعلنت «الدار العقارية» عن انخفاض أرباحها الفصلية بنسبة 80 في المائة إلى 253.8 مليون درهم من 1.2 مليار درهم بسبب تراجع مبيعات الأراضي والشقق .
وحلق سهم «أبو ظبي الوطني» الأثقل في المؤشر مرتفعا بنسبة 7.4 في المائة إلى 12.95 درهم وتراجعت أرباح البنك النصفية 11 في المائة إلى 1.6 مليار درهم من 1.8 مليار في حين انخفض سهم «الدار» الذي حافظ على صدارته في قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 29.6 مليون درهم من إجمالي 164 مليون للسوق ككل بنسبة 2.5 في المائة إلى 3.94 درهم.
في حين ارتفع سهم بنك الشارقة بنسبة 2.4 في المائة إلى 1.65 درهم بدعم من نمو أرباح البنك بنسبة 32 في المائة إلى 258 مليون درهم من 195.2 مليون للفترة ذاتها من العام الماضي. وضغطت جميع القطاعات المدرجة ماعدا أسهم التأمين على مؤشر بورصة الكويت التي شهدت أدنى مستوى من التعاملات منذ أكثر من شهرين بأقل من 50 مليون دينار من تداول 201.8 مليون سهم وسط تراجع جماعي لجميع الأسهم القيادية في السوق.
وباستثناء ارتفاع وحيد لسهم «بنك بوبيان» بنسبة 2 في المائة إلى 0.495 دينار هبطت جميع أسهم البنوك بقيادة سهم «بنك برقان» بنسبة 6.4 في المائة إلى 0.365 دينار و«البنك الدولي» 3.5 في المائة إلى 0.460 دينار و«بنك الخليج» 3.1 في المائة إلى 0.310 دينار وكل من سهمي «البنك الوطني» و«بيتك» 1.6 في المائة إلى 1.200 دينار للأول و1.220 دينار للثاني، كما انخفض سهم «زين» بنسبة 3.1 في المائة إلى 1.240 دينار ومن الواضح أن السهم يواصل تراجعه منذ الإعلان عن فشل الشركة في بيع عملياتها في إفريقيا التي كانت داعمة لصعود السهم بأكثر من 60 في المائة خلال فترة زمنية ليست بالطويلة كما تراجع سهم «أجيليتي» بنسبة 5 في المائة إلى 1.120 دينار .
وقادت أسهم الصناعة والبنوك تراجع سوق مسقط التي عادت بعد جلستين من النشاط القوي إلى تداولاتها المتوسطة بقيمة 6.6 مليون ريال من تداول 18 مليون سهم، وحافظ سهم «أسمنت عمان» للجلسة الثالثة على التوالي على نشاطه منضما إليه سهم عمان للاستثمارات واستحوذ السهمان معا على أكثر من ربع تعاملات السوق ككل.
وبعد ثلاث جلسات من الصعود القوي تعرض سهم «أسمنت عمان» لعمليات جني أرباح دفعته للهبوط بنسبة 3.7 في المائة إلى 0.670 ريال في حين ارتفع سهم «عمان للاستثمارات» بنسبة 4.2 في المائة إلى 0.244 ريال. وسجل سهم «حديد الجزيرة» ثاني أكبر انخفاض في السوق 6 في المائة إلى 0.340 ريال متأثرا بإعلان الشركة عن تكبدها خسارة بقيمة مليوني ريال مقارنة بأرباح بقيمة 6.2 مليون ريال.
وسجلت جميع أسهم البنوك انخفاضا أعلاه لسهم «بنك ظفار» بنسبة 1.2 في المائة إلى 0.581 ريال عقب إعلان البنك عن تراجع طفيف بنسبة 3 في المائة في أرباحه التي بلغت 14.2 مليون ريال من 14.7 مليون ريال، كما انخفض سهم «بنك صحار» بنسبة 1.1 في المائة إلى 0.180 ريال وبنك مسقط 0.14 في المائة إلى 0.726 ريال كما تراجع سهم «عمانتل» ثاني الأسهم الثقيلة بنسبة 1 في المائة إلى 1.328 ريال.
وقاد سهم «صناعات قطر» الأثقل في المؤشر والأكبر انخفاضا في تعاملات الأمس هبوط بورصة قطر التي شهدت على غرار بقية الأسواق تراجعا في تعاملاتها التي لم تصل إلى 300 مليون دينار من تداول عشرة ملايين سهم منها 5.2 مليون لثلاثة أسهم هي «ناقلات»، «فودافون»، و«الريان» وانخفضت أسعارها مجتمعة بنسب 1.6 في المائة للأول إلى 24 ريالا على الرغم من الارتفاع القوي في أرباح الشركة الذي بلغ 147 في المائة للنصف الأول إلى 233.3 مليون ريال من 94.2 مليون ريال.
كما واصل سهم «فودافون» هبوطه دون توقف بنسبة 1 في المائة إلى 10.10 ريال مقتربا من سعر الاكتتاب عشرة ريالات الذي افتتح عليه أول يوم إدراجه قبل أسبوع، وانخفض سهم مصرف الريان بنسبة 1.6 في المائة إلى 12 ريالا، وسجل سهم «صناعات قطر» أكبر نسبة انخفاض بين 18 شركة متراجعة 2.6 في المائة إلى 105.60 ريال، وتراجعت معه غالبية أسهم البنوك بنحو 0.43 في المائة لسهم «البنك التجاري» إلى 69 ريالا وربع في المائة لبنك الدوحة إلى 41.20 ريال.
وشهدت سوق البحرين أقل الخسائر بين أسواق الخليج بضغط من أسهم البنوك والاستثمار بتعاملات ضعيفة للغاية وصلت بالكاد إلى 100 ألف دينار من تداول 484 ألف سهم منها 256 ألف لسهمي «مصرف الإثمار» و«انوفست» واستقر الأول عند 0.210 دولار في حين واصل الثاني تراجعه القوي للجلسة الثانية بنسبة 6.1 في المائة إلى 0.770 دينار وانخفض معه سهم «البحرين الوطني» بنسبة 0.90 في المائة إلى 0.550 دينار . وشهدت السوق ارتفاع سهمين فقط هما «السيف للعقارات» بنسبة 2.4 في المائة إلى 0.128 دينار و«المصرف الخليجي» 0.72 في المائة إلى 0.139 دينار.

الأكثر قراءة