مركز دبي للسلع يشجع تجار الحلي على التوسع في الصين
قال مسؤول تنفيذي في مركز دبي للسلع المتعددة أمس إن المركز يشجع تجار الحلي المحليين في البلاد على بحث التوسع في الصين مع انخفاض الطلب على الذهب في منطقة الخليج.
وأدى ارتفاع الأسعار وتراجع عدد السياح وانخفاض الأرباح بسبب الأزمة الاقتصادية إلى تراجع مبيعات الحلي في الإمارات بما يصل إلى 30 في المائة منذ بداية العام. ويواجه بعض تجار التجزئة خطر إغلاق أعمالهم بسبب الانخفاض.
وأبلغ تجار محليون في السعودية صاحبة أكبر اقتصاد عربي ''رويترز'' الأسبوع الماضي بأن المملكة شهدت أيضا انخفاضا بنسبة 30 في المائة في مبيعات الحلي الذهبية في تموز (يوليو).
وقال هاريندرا كايلث مدير قسم الذهب في مركز دبي للسلع المتعددة: ''الصين هي الخيار الأفضل لنا في الوقت الحالي. أقول إن الصين بها أكبر طلب على الذهب وسيساعد هذا تجار الحلي في الإمارات على تعويض بعض خسائرهم في السوق المحلية''. وأضاف ''إن معدل استهلاك الذهب لكل فرد في الصين زاد في العام الماضي بنسبة ثمانية في المائة في وقت لم يسجل فيه أي نمو سوى في عدد قليل للغاية من الأسواق الدولية''.
وقال مركز دبي للسلع المتعددة في بيان أمس إن معدل استهلاك الذهب للفرد في الصين منخفض بالمعايير الدولية حيث يبلغ 0.2 جرام للشخص مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 1.3 جرام للفرد والمتوسط البالغ 19.6 جرام للفرد في الإمارات. وقال كايلث: ''سبب انخفاض معدل الاستهلاك للفرد هو أن الصين لا يوجد بها عدد كاف من متاجر الحلي وهذه فرصة جيدة للتجار الإماراتيين للدخول''. ويهدف مركز دبي للسلع المتعددة إلى تمهيد الطريق للتجار المحليين المهتمين بدخول السوق الصينية وأيضا مساعدة الشركات الصينية على فتح مراكز للتصنيع في الإمارات. وقال كايلث: ''لكن في المرحلة الحالية .. فإن فرصة الشركات الإماراتية الذاهبة إلى الصين أكبر من فرصة الشركات الصينية القادمة إلى الإمارات''. وتراجع الطلب على الذهب في الشرق الأوسط بنسبة 26 في المائة في الربع الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حسبما قال مجلس الذهب العالمي في تقريره الفصلي في أيار (مايو). وتأسس مركز دبي للسلع المتعددة في 2002 كمبادرة من حكومة دبي لإقامة سوق للسلع. ويستضيف المركز تعاملات في الذهب والألماس والنفط.