الأسهم الخليجية تستكمل موجتها الارتدادية وتنهي أسبوعها على ارتفاع بقيادة سوق مسقط
نجحت أسواق الأسهم الخليجية في أن تنهي أسبوعها أمس على ارتفاع شبه جماعي، محافظة على ارتدادها الصعودي الذي بدأته منتصف الأسبوع الماضي, وقادت سوق مسقط موجة الصعود بارتفاع أسبوعي نسبته 4.8 في المائة, وأنهت تعاملات الأمس بارتفاع طفيف 0.15 في المائة. وباستثناء سوقي قطر والبحرين, شهدت بقية الأسواق أربع جلسات تداول فقط خلال الأسبوع الجاري، حيث تعطلت أسواق دبي، أبو ظبي، مسقط، والكويت يوما لمناسبة الإسراء والمعراج وهي المناسبة التي غيبت بورصة الكويت أمس لتنهي أسبوعها كثاني أفضل الأسواق أداء مرتفعة بنسبة 1.2 في المائة، وهي النسبة الأسبوعية نفسها التي ارتفعت بها سوق أبو ظبي التي مالت نحو الارتفاع أمس 0.03 في المائة.
في حين أنهت بورصة قطر أكبر الخاسرين أمس بنسبة 1.1 في المائة أسبوعها بارتفاع 0.83 في المائة تلتها سوق دبي بارتفاع أسبوعي 0.80 في المائة، وقللت مكاسب الأمس إلى 0.68 في المائة، في حين خالفت سوق البحرين مسار بقية الأسواق الخليجية، رغم ارتفاعها أمس بنسبة 0.30 في المائة، لتنهي الأسبوع على انخفاض طفيف بنسبة 0.13 في المائة.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق والسلع، حققت الأسهم الإماراتية مكاسب بقيمة أربعة مليارات درهم من ارتفاع المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء سوقي دبي وأبو ظبي معا بنسبة 1 في المائة وبتداولات أسبوعية للسوقين بقيمة 2.4 مليار درهم منها 1.6 مليار لسوق دبي والبقية لسوق أبو ظبي.
وظلت الأسواق طيلة تعاملات الأسبوع تراقب إعلانات نتائج الشركات عن النصف الأول التي تفاعلت معها الأسواق سلبا وإيجابا، لكن لوحظ أن إحجام وقيم التعاملات لا تزال متدنية بسبب هجرة عديد من المستثمرين الأسواق لقضاء العطلات الصيفية في الخارج، علاوة على ضعف شهية المتداولين بسبب تباين الآراء بشأن قدرة الشركات على تحقيق أداء أفضل في النصف الثاني من العام مع استمرار الانكماش الاقتصادي. وظلت سوق دبي على تقلباتها وسط تعاملات متدنية للغاية بلغت قيمتها 220 مليون درهم, ودعم سهم «دبي الإسلامي» الارتفاع الطفيف للمؤشر الذي ظل أسيرا لتأرجح سهم «إعمار» بين الهبوط والارتفاع بعدما بقي سهم الإمارات «دبي الوطني» الأثقل على حالته دون تغير، غير أن عودة «إعمار» للارتفاع الطفيف بنسبة 0.39 في المائة إلى 2.56 درهم مكن المؤشر من الإغلاق مرتفعا، لينهي السهم أسبوعه عند سعر إغلاقه نفسه نهاية الأسبوع الماضي دون تغير. وارتفع سهم «دبي الإسلامي» بنسبة 3.7 في المائة إلى 2.49 درهم, كما سجلت بقية الأسهم النشطة ارتفاعات طفيفة بواقع 1 في المائة لكل من سهمي «الاتحاد العقارية» عند 95 فلسا و»العربية للطيران» عند 98 فلسا, كما ارتفع سهم «دبي المالي» 0.64 في المائة إلى 1.57 درهم و»دريك آند سكل» 1.2 في المائة إلى 84 فلسا و»أرامكس» 2 في المائة إلى 1.50 درهم.
ودعمت ارتفاعات قوية لسهمي «أغذية» و»آبار» استمرار الصعود لسوق العاصمة أبو ظبي، التي قللت ارتفاعاتها بسبب عمليات جني الأرباح، وظل سهم «أغذية» يسجل أعلى الارتفاعات بنسبة 6.3 في المائة إلى 1.70 درهم بدعم من إعلان الشركة عن نمو أرباحها النصفية 100 في المائة إلى 75.9 مليون درهم من 37.9 مليون درهم.كما واصل سهم «آبار» قفزاته بدعم من التحالف مع شركة نمساوية لدخول «آبار» الأسواق الأوروبية، وارتفع السهم بنسبة 4.6 في المائة إلى 2.23 درهم، وعلى مدار الأسبوع ارتفع السهم بنسبة 16.5 في المائة, وعاد سهم «دانة غاز» من جديد لتصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم بتعاملات قيمتها 97.2 مليون درهم من تداول 88 مليون سهم، وذلك من إجمالي تعاملات قوية للسوق بقيمة 337.5 مليون درهم أعلى من قيمة تداولات سوق دبي من تداول 232 مليون سهم, وارتفع سهم «دانة غاز» بنسبة 3.7 في المائة إلى 1.13 درهم.
وبقيت أسهم العقارات ضاغطة على السوق بقيادة سهم «رأس الخيمة العقارية» منخفضا بنسبة 1.4 في المائة إلى 69 فلسا و»الدار» 0.81 في المائة إلى 3.74 درهم و»صروح» 0.78 في المائة إلى 2.55 درهم.
ودعمت أسهم البنوك والخدمات والاستثمار ارتفاعات السوق البحرينية التي لا تزال وللجلسة الثانية على التوالي تتلقى الدعم من سهم «مجموعة البركة» الأعلى ارتفاعا بنسبة 3.7 في المائة إلى 1.400 دينار.
ولم تشهد السوق سوى انخفاض وحيد لسهم «بيت التمويل» الخليجي بنسبة 1.3 في المائة إلى 0.730 دولار، في حين عاد سهم «مصرف البحرين الإسلامي» بعد ثلاث جلسات من الانخفاض الحاد بسبب انخفاض أرباح المصرف بأكثر من 90 في المائة للارتفاع بنسبة 2 في المائة إلى 0.214 دينار، كما ارتفع سهم بنك البحرين الوطني بنسبة 0.91 في المائة إلى 0.555 دينار و»السيف» 0.82 في المائة إلى 0.123 دينار.
ودعمت أسهم البنوك والصناعة الأقل ثقلا ارتفاعا طفيفا لسوق مسقط، التي عادت إلى تعاملاتها المتوسطة بقيمة ستة ملايين ريال من تداول 14 مليون سهم، منها 1.9 مليون ريال لثلاثة أسهم هي: «عمانتل»، «منتجات الألمنيوم»، وبنك مسقط, وانخفض الأول ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر بنسبة 2.5 في المائة إلى 1.358 ريال، وارتفع الثاني الأنشط من حيث الحجم بتداول 1.5 مليون سهم بنسبة 3.6 في المائة إلى 0.370 ريال، في حين استقر الثالث أثقل الأسهم في المؤشر عند 0.712 ريال.
في حين سجلت أسهم البنوك كافة ارتفاعات دعمت الصعود الطفيف للمؤشر بقيادة سهم البنك الأهلي بنسبة 1.7 في المائة إلى 0.115 ريال، بنك ظفار 1.5 في المائة إلى 0.600 ريال، البنك الوطني 1.3 في المائة إلى 0.297 ريال، بنك صحار 1.1 في المائة إلى 0.171 ريال، وبنك عمان الدولي 0.63 في المائة إلى 0.322 ريال.
في حين سجل سهم «ظفار للطاقة» أعلى نسبة ارتفاع 9.3 في المائة إلى 1.531 ريال, وإجمالا ارتفعت أسعار17 شركة مقابل انخفاض أسعار 23 شركة، من بينها سهم «المتحدة للتمويل» بنسبة 3.4 في المائة إلى 0.141 ريال متأثرا بإعلان الشركة عن انخفاض أرباحها بنسبة قياسية بلغت 98 في المائة لتصل إلى 65 ألف ريال.وقال وسطاء في البورصة القطرية إن سهم «فودافون» تعرض لعمليات بيع قوية لم تساعده على مواصلة صعوده في اليوم الثاني من التداول، حيث يتخوف كثيرون، خصوصا صغار المتعاملين، من أن تقود الحالة السلبية للأسواق حاليا إلى تراجع السهم دون سعر الاكتتاب (عشرة ريالات)، خصوصا أن الشركة لا تزال في بدايتها وتحتاج إلى سنوات من النشاط لتحقيق ربحية.