دخول «اتصالات» خط الاستحواذ على «زين» يشعل حرارة الأسهم في الإمارات والكويت
أدى إعلان مؤسسة الاتصالات الإماراتية اهتمامها بالاستحواذ على 51 في المائة من مجموعة زين الكويتية إلى زيادة حرارة التعاملات في أسواق الإمارات والكويت التي استقبلت الخبر قبيل إغلاق تداولاتها أمس وسط توقعات بردود فعل قوية من المتعاملين في السوقين خلال جلسة اليوم.
وفي الوقت الذي كانت «زين» تخطر سوق الكويت بأنها تلقت عروضا من شركات عدة للمشاركة في ملكية أصول الشركة في إفريقيا ومن بينها عرض «فيفيندي» الفرنسية التي انسحبت من السباق أبلغت «اتصالات» سوق أبو ظبي بأنها تقدمت بالفعل بعرض فني ومالي للفوز برخصة الهاتف الثابت والمتحرك في ليبيا، وبعد دقائق من نشر الإفصاح على موقع السوق أكد الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في «اتصالات» جمال الجروان أن الشركة لديها اهتمام بالاستحواذ على 51 في المائة من مجموعة زين وأنها غير مهتمة بعملياتها في القارة الإفريقية حيث تتواجد «اتصالات» في الأسواق نفسها التي تتواجد فيها «زين».
وارتفع سعر السهمين في السوقين حيث ارتفع سهم «زين» في بورصة الكويت بنسبة 3.4 في المائة إلى 1200 دينار كما ارتفع سهم الاتصالات بنسبة 1.4 في المائة إلى 10.60 درهم، وعدل بنك HSBC في تقرير له توصيته لسهم «الاتصالات» من الحياد إلى الشراء بعدما جاءت أرباح الشركة أعلى من توقعات البنك.
واستمرت حالة التباين في أسواق الخليج لليوم الثالث على التوالي، وإن غلب الارتفاع عليها، وشهدت بورصة قطر ارتفاعات قياسية للسوق بنسبة 2.6 في المائة بدعم من نتائج البنوك التي جاءت أعلى من التوقعات، تلتها سوق مسقط التي حافظت على صعودها القوي بنسبة 2.5 في المائة بعد توقفها عن العمل أمس الأول لعطلة الإسراء والمعراج، وصعدت بورصة الكويت بنسبة 0.80 في المائة في حين عادت سوق البحرين من جديد إلى هبوطها بنسبة 0.63 في المائة.
وفشلت سوق دبي في الساعة الأخيرة من تعاملاتها في الاحتفاظ بمكاسب قوية تجاوزت 2 في المائة وتحولت إلى الانخفاض بنسبة 1 في المائة في حين فعلت سوق العاصمة أبو ظبي العكس، محتفظة بمكاسبها التي تجاوزت النصف في المائة بدعم من أسهم العقارات والاتصالات.
وظلت سوق دبي ثلاث ساعات في جو الارتفاع القوي المدعوم بنشاط أسهم العقارات والاستثمار مع سيولة تجاوزت الـ 600 مليون درهم، غير أن المتعاملين فوجئوا بعمليات بيع في الساعة الأخيرة حولت مسار السوق تماما بعدما غيرت أسهم ثقيلة في المؤشر مثل «إعمار» و»الإمارات دبي الوطني» و»دبي الإسلامي» مسارها من الارتفاع إلى الهبوط.
وبدلا من ارتفاع بنحو 0.74 في المائة عند أعلى سعر 2.71 درهم انخفض سهم «إعمار» بنسبة 2.2 في المائة إلى 2.60 درهم وإن حافظ على صدارة الأسهم النشطة بقيمة 108 ملايين درهم تشكل نحو 18 في المائة من تداولات السوق، كما غيرت بقية الأسهم النشطة أيضا مسارها مثل سهم «أرابتك» من ارتفاع بنسبة 2.2 في المائة إلى انخفاض بالنسبة نفسها عند 2.61 درهم.
وتراجع سهم «بنك الإمارات دبي الوطني» بنسبة 0.93 في المائة إلى 3.19 درهم و»دبي الإسلامي» 1.2 في المائة إلى 2.37 درهم و»دبي المالي» 4.8 في المائة إلى 1.55 درهم، وحتى سهم «تبريد» الذي قفز بأكثر من 8 في المائة عند أعلى سعر 96 درهما قلل مكاسبه إلى 4.6 في المائة عند 90 فلسا.
ودعمت ارتفاعات أسهم العقارات وسهم «الاتصالات» الأثقل في المؤشر بقاء سوق أبو ظبي على ارتفاعها وإن بقيت التداولات ضعيفة بقيمة 108 ملايين درهم من تداول 79.7 مليون سهم منها تعاملات بقيمة 31.6 مليون درهم لسهم «صروح» الذي ارتفع بنسبة 1.5 في المائة إلى 2.70 درهم و32.6 مليون لسهم رأس الخيمة العقارية الذي استقر دون تغير عند 71 فلسا.
وجاء الدعم للسوق من سهم «الاتصالات» الذي ارتفع بنسبة 1.4 في المائة إلى 10.60 درهم بدعم من إعلان الشركة تقدمها بعرض للفوز برخصة الهاتف المتحرك والثابت في ليبيا، وإبداء رغبتها في شراء حصة الأغلبية في «زين» الكويتية بنسبة 51 في المائة، كما ارتفع سهم «الدار العقارية» بنسبة 1.9 في المائة إلى 3.75 درهم وتباين أداء سهمي الطاقة بين ارتفاع لسهم «آبار» بنسبة 1.5 في المائة إلى 1.98 درهم وانخفاض لـ «دانة غاز» بنسبة 0.96 في المائة إلى 1.04 درهم.
ودعمت النتائج الإيجابية للبنوك القطرية التي يعتبرها المحللون الأفضل بين بنوك الخليج ارتفاعات قوية لمؤشر بورصة قطر الذي يقترب من مستوى 6500 نقطة وسط تحسن ملموس في أحجام وقيم التعاملات التي اقتربت من نصف مليار ريال من تداول 15.8 مليون سهم منها 11.5 مليون لخمسة أسهم هي «الريان»، «ناقلات»، «بروة»، «الخليج الدولية»، و»صناعات»، وفي حين استقر الأول دون تغير عند 12.20 درهم ارتفعت بقية الأسهم الأربعة بنسب 3.8 و2.3 و5 و3 في المائة على التوالي.
وجاء الدعم قويا من جميع أسهم البنوك التي أعلنت نتائج إيجابية حيث ارتفعت أرباح المصرف الخليجي التجاري بنسبة 760 في المائة إلى 108.4 مليون ريال من 12.6 مليون ريال، وارتفع السهم بنسبة 2.4 في المائة إلى 16.30 ريال لكن الارتفاع الأكبر جاء لسهم «البنك التجاري» بنسبة 4.7 في المائة إلى 69.30 ريال و»بنك الدوحة» بنسبة 3.7 في المائة إلى 39.20 ريال و»المصرف» 2.8 في المائة إلى 76.60 ريال و»البنك الوطني» 1.8 في المائة إلى 118.50 ريال.
وسجل سهم «دلالة» من بين أربعة أسهم سجلت انخفاضا في السوق مقابل ارتفاع أسعار 31 شركة أكبر نسبة انخفاض 4.1 في المائة إلى 14 ريالا متأثرا بإعلان الشركة عن تكبدها خسارة بقيمة 9.9 مليون ريال مقارنة بأرباح بقيمة 40.1 مليون ريال.
وبعد توقف ليوم لعطلة الإسراء والمعراج عادت سوق مسقط أكثر قوة بدعم من جميع أسهمها الثقيلة والنشطة مع قفزة كبيرة في تعاملاتها إلى 15 مليون ريال من تداول 30.2 مليون سهم منها 5.8 مليون لثلاثة أسهم هي «عمانتل»، «أسمنت عمان»، و»ريسوت للأسمنت» وارتفعت أسعارها مجتمعة بنسب 5.3 و3.1 و6 في المائة على التوالي.
كما ارتفع سهم «بنك مسقط» بنسبة 0.71 في المائة إلى 0.714 ريال و»بنك عمان الدولي» 2.2 في المائة إلى 0.685 ريال، وإجمالا ارتفعت أسعار 34 شركة مقابل انخفاض أسعار أربع شركات فقط وسجل سهم «ظفار للتأمين» أكبر نسبة ارتفاع قريبا من الحد الأعلى بنسبة 9.6 في المائة إلى 0.283 ريال.
كما ارتفع سهم «المتحدة للتأمين» بنسبة 6.8 في المائة إلى 0.187 ريال، وعدلت الشركة نتائجها المالية للنصف الأول حيث تراجعت أرباحها بأكثر من 50 في المائة إلى 2.4 مليون ريال من خمسة ملايين ريال بسبب ما قالته الشركة بقيام أحد البنوك الخليجية الذي تمتلك فيه الشركة كمية من أسهمه بإلغاء استدعاء الحصة غير المدفوعة من رأسماله وخفض رأس المال المرخص بنسبة 50 في المائة وبناء عليه تم تخفيض عدد الأسهم المملوكة للشركة بالنسبة نفسها.
وواصل سهم «زين» تصدره قائمة الأسهم النشطة في بورصة الكويت حيث جرى تداول نحو 39.6 مليون سهم من إجمالي 316 مليون للسوق ككل قيمتها 100 مليون دينار مرتفعا بنحو 3.4 في المائة إلى 1.200 دينار.
وتلقت السوق دعما من جميع قطاعاتها الرئيسية خصوصا أسهم البنوك التي شهدت تباينا في أدائها بين ارتفاع لأسهم «بنك الكويت الوطني» بنسبة 1.7 في المائة إلى 1.200 دينار والنسبة نفسها لسهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» إلى 1.160 دينار على الرغم من إعلان البنك عن تراجع قوي في أرباحه بنسبة 54.2 في المائة للنصف الأول إلى 72 مليون دينار من 157.3 مليون دينار و61 في المائة للربع الثاني إلى 32.7 مليون دينار من 83.9 مليون.
وسجل سهم «بنك برقان» أكبر ارتفاع بنسبة 5.8 في المائة إلى 0.365 دينار وواصل سهم «بنك بوبيان» تراجعه بنسبة 1.8 في المائة إلى 0.530 دينار ومن المقرر أن يعقد اليوم المزاد على بيع حصة هيئة الاستثمار الكويتية البالغة 20 في المائة في رأسمال البنك وحدد السعر المبدئي للمزاد عند سعر 0.550 دينار للسهم.
وعادت السوق البحرينية من جديد من هبوطها بضغط من أسهم البنوك والاستثمار والخدمات وبقيت التعاملات على حالها بقيمة 181 ألف دينار من تداول 898.6 ألف سهم منها 574 ألفا لثلاثة أسهم هي «بيت التمويل الخليجي»، «مصرف الإثمار»، و»المصرف الإسلامي» وسجلت جميعها انخفاضا بنحو 4 في المائة إلى 0.730 دولار و4.4 في المائة إلى 0.215 دولار و9.1 في المائة للثالث إلى 0.218 دينار ووجه المصرف المركزي البحريني إنذارا للمصرف الإسلامي لعدم التزامه بمعايير الإفصاح والشفافية. ولم تشهد السوق سوى ارتفاع سهم وحيد «بنك الأهلي المتحد» بنسبة 1 في المائة إلى 0.470 دولار في حين انخفض سهم «السيف للعقارات» بنسبة 3.8 في المائة إلى 0.125 دينار و»مصرف السلام» 1.7 في المائة إلى 0.115 دينار، وأعلنت شركة الاستيراد الاستثمارية عن تراجع أرباحها إلى 137 ألف دينار من 5.8 مليون دينار ولم يشهد السهم أي تعاملات وبقي عند سعر آخر إغلاق 0.322 دينار.