تكملة الكلام عن "الحاجب"
سبق أن بيّنت أنّ صاحب المخصّص ذكَرَ أنّ في الوجه حاجبين وحجاجين وتكملة الكلام أنّ في الحاجبين الزَّجَج وَهُوَ طُولُهما ودِقَّتهما وسُبُوغُهما إِلَى مُؤَخَّر الشّعْر، يقال: رجل أزَجُّ وَامْرَأَة زَجَّاءُ، وَقد زَجَّجَت المرأةُ حاجِبَيْها أطالَتْهما بالإثْمِد وهو الكحل والأَزَجُّ الَّذِي حَسُنَ مَخَطُّ حاجبيه ورَقَّ شَعَرُه فِي مَنابِته، وحاجِب مُهلَّل، شبيهٌ بالهلال وحاجِب مُقَوِّس، على التَّشْبِيه بالقَوْس فِي انْعطافه وَفِي الحاجبين البَلَج وَهُوَ أَن يَنْقطع الحاجبان ويكونَ مَا بَيْنهما نَقِياً من الشّعْر وَالْعرب تستحسنه وتَمْدح بِهِ، ويكرهون القَرَن يقال: رجُل أبْلَجُ وَامْرَأَة بَلْجاءُ.
انظر المخصّص، ج1، ص 94.