"الهيئة" و"جامعة سعود" توقعان كرسي بحث الملك عبد الله للحسبة بـ5 ملايين

"الهيئة" و"جامعة سعود" توقعان كرسي بحث الملك عبد الله للحسبة بـ5 ملايين
"الهيئة" و"جامعة سعود" توقعان كرسي بحث الملك عبد الله للحسبة بـ5 ملايين

وقعت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجامعة الملك سعود أمس، كرسي بحث الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة ودراساتها المعاصرة وتطبيقاتها بقيمة إجمالية بلغت خمسة ملايين ريال، وذلك في قاعة التشريفات في الجامعة، حيث وقع من جانب الهيئة رئيسها الشيخ عبد العزيز بن حمين والدكتور عبد الله العثمان مدير الجامعة.
وقال الشيخ عبد العزيز بن حمين إن موافقة خادم الحرمين الشريفين تتجسد فيها الأبوة الحانية لخادم الحرمين الشريفين لأبنائه منسوبي الرئاسة وعنايته بتطوير هذا الجهاز ودعم رسالته من خلال هذا الكرسي البحثي الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم ومن أبرز مكوناته التأكيد على أهمية شعيرة الحسبة وممارستها في المجتمع بالأسلوب الشرعي، وإيجاد بيئة علمية تتناول الدراسات المتعلقة بالحسبة وتطبيقاتها المعاصرة ورفع كفاءة القائمين بها.

#2#

وأوضح الحمين أن الكرسي يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف أبرزها الإسهام في دعم الدراسات المعاصرة المتعلقة بالحسبة والإسهام في توطين الحسبة في واقع المسلمين المعاصر وإبراز هذه الشعيرة كحل أساس لكثير من القضايا العقدية والأخلاقية والاجتماعية والإسهام في استمرار ريادة المملكة باعتبارها الدولة الأولى في تطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورفع كفاءة القائمين على شعيرة الحسبة بما يتفق مع مكانتها، والإسهام في دفع الشبهات المعاصرة المتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإبراز التطبيقات المعاصرة للحسبة وفق الأصول الشرعية في قوالب تتسق مع متطلبات العصر.
وثمن رئيس الهيئة ما تقوم به جامعة الملك سعود من جهود ملموسة في خدمة المجتمع، معبراً عن آماله في أن يسهم تأسيس هذا الكرسي في تطوير أدوات البحوث والدراسات ومخرجاتهـا في مجال الأمـر بـالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يؤتي الكرسي الثمار المرجوة منه في مجال البحوث وتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة، والاستفادة من جهود العلماء والمختصين في الجامعات، علاوة على الاستفادة من تجارب الآخرين في المجالات المشابهة لعمل الهيئة وتوظيفها في تطوير هذا المرفق المهم من مرافق الدولة.
ونوه برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي تمثلت بالموافقة الكريمة على تأسيس الكرسي.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد الله العثمان مدير الجامعة، أن توقيع هذا الكرسي يعد تأكيداً لرسالة الجامعة في خدمة المجتمع ودعماً لحركة البحث العلمي في جميع المجالات, ومنها ما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكيفية الاستفادة من هذه الشعيرة النبيلة في حماية الأخلاق والآداب العامة، وهو ما تحرص الدولة على ترسيخه.
وبين العثمان أن ارتباط الكرسي باسم خادم الحرمين الشريفين يمنحه قدرة كبيرة على تحقيق أهدافه، ويعبر ذلك الارتباط عن الدور المهم لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتأكيداً على مكانة خدماته ومهامه الكبرى التي يؤديها في تنفيذ رسالته.
وأشار إلى أن المملكة التي شرفها الله باحتضان بيته الحرام وانطلاق دعوة الإسلام منها، أعلنت التزامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فجنبها الله كثيرا من المشكلات التي تعانيها الدول التي غيبت هذه الشعيرة وها هو كرسي الملك عبد الله للحسبة، يعد انطلاقة جديدة عصرية لتأكيد هذا التوجه لتطوير قدرات رجال الحسبة في مواجهة التحديات والمتغيرات الحديثة.
ورفع مدير الجامعة باسمه وجميع منسوبي الجامعة الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، مشيدا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هذا الكرسي المهم والمتعلق بموضوع حيوي ونافع للمجتمع بأسره، مؤكداً أن صدور موافقته على إنشاء كرسي خاص بالتطبيقات المعاصرة للحسبة يأتي في سياق مبادراته العلمية الرائدة مع الجامعة ومشاريعها البحثية التي تعد كراسي البحث على رأسها.
وأشار مدير الجامعة إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي يعد أولوية في اهتمام الملك ورؤيته الثاقبة البعيدة المدى للمستقبل وتحدياته.
وأضاف العثمان: أن الكرسي هو برنامج علمي بحثي متميز يدعم الدراسات المتخصصة في مجال الحسبة سعياً إلى رفع كفاءة القائمين بها وتقديم المساعدة العلمية والمادية للباحثين لتحقيق أهدافه، مرسخاً أهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وممارستها المجتمعية وفق رؤية شرعية معاصرة، ويطمح إلى إيجاد بيئة علمية تتناول الدراسات المتعلقة بالحسبة وتطبيقاتها المعاصرة وتطويرها بما يخدم الواقع الاجتماعي ويسهم في حل مشكلاته الناتجة عن التغيرات والتطورات العصرية.
واختتم الدكتور العثمان حديثه بتقديم عظيم الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ونائبه الثاني على دعمهم وجهودهم المستمرة في تطوير البحث العلمي في الجامعة وتحقيق تطلعاتها الريادية، مؤكداً امتنانه وجميع العاملين في الجامعة بالدعم السخي والمتواصل من لدن القيادة الحكيمة.

الأكثر قراءة