الحمالون في حراج «بن قاسم» .. الحيلة خير وسيلة لكسب المال

الحمالون في حراج «بن قاسم» .. الحيلة خير وسيلة لكسب المال

يعد حراج بن قاسم الموجود في شرق العاصمة ملاذا جيدا واختيارا مناسبا للراغبين من المواطنين والمقيمين على حد سواء في تأثيث منازلهم وشراء مختلف الأدوات المنزلية المستخدمة والجيدة والأقل سعرا مقارنة بالأسعار الملتهبة في مختلف المحال التجارية، لكن رخص ثمن السلع في الحراج يواجهه جشع وطمع كبيران من قبل العمالة الموجودة فيه والتي تتولى عملية نقل الأثاث إلى السيارة ومن ثم نقلها مرة أخرى إلى داخل المنزل.
ويعرب المواطن إبراهيم الحقباني في حديثه لـ«الاقتصادية» عن سخطه من الجشع والهلع والأسلوب الملتوي الذي تلجأ إليه العمالة المنتشرة في الحراج – وهي للأسف عمالة عربية – موضحا أن تلك الطريقة تفسد فرحة شراء الأثاث الجيد وبسعر معقول، ويقول «قمت بشراء بعض الكنب لوضعه في المنزل وبسعر جيد، واتفقت مع اثنين من العمال على مبلغ معين للقيام بعملية التحميل والتنزيل وإدخالها إلى المنزل، لكني فوجئت بهم يطلبون مبلغا أكبر بداعي أنهم بذلوا جهودا كبيرة» مشيرا إلى أنه رفض طلبهم وذكرهم بالمبلغ المتفق عليه، وأكد لهم أنه لن يزيد هللة واحدة، لافتا إلى أنهم لجأوا إلى أسلوب محرج في التوسل ، مؤكدا أنه رفض رفضا قاطعا منحهم ما يريدون، إلا أنه اضطر تحت الإحراج الشديد لمنحهم زيادة طفيفة ما كان ليدفعها لولا تدخل البعض».
أما المقيم عبد السلام مروان، فقال إنه كان يدرك ذلك الأمر مسبقا، لذلك حذر العمال الذين اتفق معهم على حمل الأثاث وتوصيله إلى المنزل بأنه لن يدفع إلا ما تم الاتفاق عليه، وأضاف « ليس معقولا أن أوفر ريالات قليلة في شراء الأثاث المستعمل ثم أوزع ما قمت بتوفيره لبعض المحتالين الذين يبتسمون لك عند اتفاقك معهم ويظهرون مرونة شديدة، ولكنهم يكشرون عن أنيابهم عند الدفع، فالاتفاق هو الاتفاق ولن يتغير مهما تطلب الأمر».
العامل حسان فرغلي يوضح لـ«الاقتصادية» أن ما يقومون به ليس احتيالا أو خدعا كما يعتقد البعض ، ويضيف «نتفق على سعر معين دون معرفة بالمكان الذي سنضع فيه الأثاث سواء كانت أجهزة منزلية أو أثاثا منزليا، لكننا نفاجأ بأن منزل المستهلك يقع في الدور الرابع وهو أمر شاق على العمال الذين كانوا يعتقدون أن المنزل أو الشقة تقع في الدور الأرضي، وهذا بالطبع سيزيد من الجهد الذي يبذله العامل، فوقوع الشقة في الدور الأرضي ليس كأن يكون في الأدوار العالية، مؤكدا أنهم يلتزمون بما تم الاتفاق عليه مع الزبون، لكنهم يوضحون للزبون حجم الجهد الذي بذلوه فإذا اقتنع ومنحهم الزيادة التي يطالبون بها شكروه على معروفه، وإلا فإنهم ينصرفون دون الدخول في أية مشاكل، وأشار إلى أن من حق الزبون عدم الدفع، لكنه أكد في الوقت ذاته إلى أن ذلك ظلم يقع على العمال.
سالم الحوطي صاحب محل تجاري في حراج بن قاسم أكد أن الأثاث الذي يباع في الحراج جيد جدا وسر تفضيل الغالبية من المقيمين والمواطنين للشراء من المحال المنتشرة في الحراج يعود إلى أن الأسعار أقل من الأماكن الأخرى، لذا فإنهم يحتاجون إلى عمالة تنقل ما تم شراؤه إلى منازلهم.

الأكثر قراءة