روسيا تتجه إلى التخلي عن اليورو والدولار لمصلحة اليوان والروبل في تسويات الطاقة

روسيا تتجه إلى التخلي عن اليورو والدولار لمصلحة اليوان والروبل في تسويات الطاقة
الجانب الصيني يدفع قيمة الغاز باليوان، وكذلك جزئيا بالنسبة للنفط.

قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، "إن بلاده ستنتقل إلى العملات الوطنية عند الدفع مقابل موارد الطاقة، وإنها تعتزم في المستقبل التخلي عن اليورو والدولار لمصلحة اليوان والروبل".
وأضاف نوفاك في حديث تلفزيوني أمس "لقد تغير الاتجاه كثيرا من حيث تقليل استخدام الدولار أو اليورو، وبسبب المشكلات الحالية المتعلقة بالتسويات بواسطة هاتين العملتين في حساباتنا، سننتقل فقط إلى العملات الوطنية".
أكد أن اليوان مطلوب والروبل مطلوب كذلك، وسيستمر العمل في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن الجانب الصيني يدفع قيمة الغاز باليوان، وكذلك جزئيا بالنسبة إلى النفط، ويجري كذلك التسديد بالروبل.
ووفقا لـ"الألمانية"، قال "إن روسيا ستواصل تطوير هذه التسويات المتبادلة بالعملات الوطنية"، مضيفا "هناك حاليا اهتمام كبير بشراء موارد الطاقة الروسية، لذلك من الضروري إنشاء آليات تسوية، وهي يمكن أن تكون فقط بالعملات الوطنية".
وبعد فرض العقوبات الغربية على روسيا بعد الحرب في أوكرانيا، اتخذت موسكو خطوات أكثر جدية للحد من استخدام الدولار في معاملاتها الدولية، مقابل زيادة استخدام الروبل الروسي والعملات الأخرى. وأعلنت مجموعة "غازبروم" الروسية للطاقة، في أيلول (سبتمبر) الماضي، أن الصين ستبدأ تسديد ثمن شحنات الغاز الروسي بالروبل واليوان بدلا من الدولار.
وتسعى روسيا إلى الحد من التأثيرات السلبية لخروج المستثمرين الأجانب من البلاد في الروبل الذي تراجع إلى أقل مستوياته منذ عام.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن قيام الشركات التابعة لدول تعارض الحرب الروسية مع أوكرانيا ببيع أصولها في روسيا أدى إلى تراجع الروبل بنسبة 9 في المائة أمام الدولار منذ بداية العام لحالي ليصبح العملة الأسوأ أداء بين عملات الأسواق الصاعدة بعد البيزو الأرجنتيني.
وردا على هذا التراجع، يطور البنك المركزي والحكومة في روسيا آلية للحد من مشتريات الشركات الأجنبية العاملة في روسيا من العملات الصعبة بحسب بيان لوزارة المالية الروسية.
وقال مصدر مطلع "إنه نظرا إلى وجود عدد من الشركات الأجنبية التي تمت الموافقة على خروجها من روسيا، يرغب البنك المركزي في تجنب حدوث قفزات حادة للروبل، لذلك يعتزم تعزيز سيطرته على أسعار الصرف".
وأفاد مصدر آخر أنه من المحتمل أن تضع روسيا حدا لمشتريات العملة الأجنبية لكل صفقة على حدة خلال فترة الموافقة عليها، ومن غير المحتمل أن تفرض قواعد عامة أو تعلن حدودا قصوى رسمية.

الأكثر قراءة