القروض المعدومة تهبط بأرباح بنك أوف أميركا

القروض المعدومة تهبط بأرباح بنك أوف أميركا

شهد بنك أوف أميركا انخفاضا في أرباحه في الربع الثاني من العام أمس الجمعة متضررا بارتفاع في القروض المعدومة مع تخلف المزيد من أصحاب البطاقات الائتمانية والرهون العقارية عن السداد.
وانخفضت الأرباح الصافية في الربع الثاني بنسبة 25 في المائة إلى 2.42 مليار دولار أي 33 سنتا للسهم من 3.22 مليار أي 72 سنتا للسهم قبل عام.
وقبل توزيعات الأرباح على الأسهم التفضيلية في الفترتين انخفضت الأرباح بنسبة 7 في المائة إلى 3.22 مليار دولار.
وارتفعت الإيرادات الصافية 61 في المائة إلى 32.77 مليار دولار مدعومة بشراء «ميريل لينش».
وكان متوسط توقعات المحللين يشير إلى أرباح صافية بواقع 29 سنتا للسهم وإيرادات قدرها 33.26 مليار دولار حسب تقديرات «رويترز».
وقال الرئيس التنفيذي للبنك كينيث لويس «مازلنا نتوقع مواجهة تحديات كبيرة مع استمرار ضعف الاقتصاد العالمي وارتفاع البطالة وتدهور جودة الائتمان التي ستضر بأدائنا في بقية العام وفي عام 2010».
وتجيء نتائج بنك أوف أميركا بعد صدور نتائج قوية عن «جيه. بي مورجان تشيس» وآي. بي. إم» مما عزز الآمال بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي.
لكن نتائج أعمال شركة جوجل لم تدعم الآمال كما أن «جيه. بي مورجان» وجه رسالة تحذير تتعلق بارتفاع خسائر الائتمان الاستهلاكي، ما يشير إلى مزيد من المشكلات للمستهلكين.
وارتفعت أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع على الرغم من بيانات اقتصادية متفرقة من الولايات المتحدة إذ عززت نتائج أعمال أفضل من المتوقع أصدرتها العديد من الشركات الأمريكية الكبيرة منها جولدمان ساكس يوم الثلاثاء الآمال في تحسن الأوضاع في الفترة المقبلة.
وقال تاكاهيكو موراي من «نوزومي سكيوريتيز» «نتائج أعمال البنوك الامريكية كانت مشجعة لكن هناك مخاوف من أن النتائج الإيجابية قد تكون قاصرة على الربع الثاني».
وأضاف «بعض المؤسسات يبدو أن لديها كثيرا من القروض المعدومة ونتائج الربع الثالث قد لا تأتي مشجعة بالقدر نفسه.»
وواصلت الأسهم الآسيوية مكاسبها هذا الأسبوع فارتفع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية للجلسة الرابعة على التوالي فصعد اليوم بنسبة 0.6 في المائة وارتفع بما يزيد قليلا على 1 في المائة خلال الأسبوع.
وأثارت إيرادات قياسية من الرسوم المصرفية ارتفاعا بنسبة 36 في المائة في الأرباح الصافية لبنك جيه. بي مورجان متجاوزة توقعات «وول ستريت»، غير أن البنك حذر من تراجع جودة الائتمان في الرهون العقارية الشخصية وبطاقات الائتمان بأسرع من المتوقع.
وأعلنت «آي. بي. إم» انخفاض أرباحها بنسبة 13 في المائة بعد إغلاق السوق الأمريكية أمس الخميس لكن أداءها فاق التوقعات بسبب خفض التكاليف والتحول إلى أعمال أكثر ربحية.
ورفعت الشركة بدرجة كبيرة توقعاتها لنتائج أعمالها في العام بكامله مع استفادتها من التركيز على مجالات أعمال عالية الربحية تتعلق ببرامج وخدمات الكمبيوتر.
وتجاوزت نتائج أعمال «جوجل» التوقعات لكن الاقتصاد الضعيف وتراجع الإنفاق على الإعلانات أثرا في نمو إيرادات الشركة وأسعار إعلاناتها.
وفي اليابان قال أعضاء في اللجنة الاقتصادية الحكومية الرئيسية أمس، إن بنك اليابان المركزي يجب أن يعمل على وقف انخفاض الأسعار بدرجة أكبر، إذ إن انكماش الأسعار يشكل واحدا من أكبر التهديدات للانتعاش في ثاني أكبر اقتصاد في العام.
وسنغافورة التي انتعشت بقوة من الكساد في الربع الثاني سجلت انخفاضا مفاجئا بلغ 5.2 في المائة في الصادرات غير النفطية في حزيران (يونيو) بالمقارنة بالشهر السابق.
ورغم الدلائل في الفترة الأخيرة على انتعاش الدول الآسيوية بأسرع من الدول الغربية مازالت الشكوك تحيط بالصادرات في المنطقة التي تعتمد اقتصاداتها على التصدير، إذ مازال الطلب ضعيفا في أسواق الدول النامية الرئيسية.
ارتفعت الأسهم الأوروبية في منتصف التعاملات أمس الجمعة مواصلة صعودها للجلسة الخامسة على التوالي مع صعود أسهم شركات صناعة السيارات والبنوك أيضا بعدما واصل بنك أوف أميركا تحقيق نتائج قوية في الربع الثاني.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء التداولات 0.6 في المائة إلى 872.4 نقطة بعدما سجل أعلى مستوى إغلاق في شهر.
وأعلنت شركة جنرال إلكتريك أمس، أن أرباحها انخفضت بنحو النصف بسبب هبوط في الإيرادات أكبر من توقعات «وول ستريت» مع امتداد التباطؤ الذي ضرب أعمال التمويل والإعلام التابعة لها إلى وحدات الصناعات الثقيلة.
وفي أوروبا كانت البنوك ضمن أكبر الرابحين. وارتفعت أسهم «بي. إن. بي باريبا» و»باركليز» و»إتش. إس.بي.سي» و»سوسيتيه جنرال» بين 1.4 و22 في المائة.
وواصلت أسهم شركات صناعة السيارات مكاسبها أيضا.
فقد ارتفعت دايملر 2.5 في المائة. كما زادت أسهم بي. إم.دبليو بعدما رفعت مؤسسة نومورا تصنيفها إلى «محايد».

الأكثر قراءة