قوات الاحتلال تحاصر حي الشيخ جراح في القدس وتنفذ حملة اعتقالات
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عملية دهم وتفتيش واسعة، لمنازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، التي فرضت عليه طوقا أمنيا، واعتلقت عددا من الشبان داخل الحي.
كما تواصل قوات الاحتلال حصار مناطق الأغوار لليوم الـ11 على التوالي، وتعرقل حركة الفلسطينيين على مداخلها، مكبدة المزارعين في هذه المناطق الخصبة خسائر فادحة، بسبب استمرار الإغلاق.
وفي قطاع غزة، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية أمس، النار تجاه مراكب الصيادين شمال القطاع، واستهدفت بالنار وقنابل الغاز الأراضي الزراعية شرق خانيونس جنوب القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح أمس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين بالضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين، وسط إطلاق نار كثيف على الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة ستة فلسطينيين بجروح، بينهم سيدة ومسعف، واستهداف سيارة إسعاف، كما اعتقلت تلك القوات فلسطينيين، بعد محاصرتها أحد المنازل في المخيم، خلال عملية الاقتحام.
وفي مدينة سلفيت، سلمت قوات الاحتلال إخطارات بوقف بناء 25 منزلا، في إطار عملية محاربة الوجود الفلسطيني في المناطق القريبة من المستوطنات أو المصنفة "ج" وفق اتفاقية أوسلو.
كما أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح مختلفة جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في الضفة الغربية.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة في القدس بأن قوات الاحتلال اعتدت على شابين، ما أدى إلى إصابتهما بجروح، ومن ثم أقدمت على اعتقالهما، مبينا أن ما يقارب من 280 ألف فلسطيني تحدوا إجراءات الاحتلال المشددة المفروضة في القدس وعلى مداخل الأقصى وتمكنوا من أداء صلاة التراويح في باحاته.
وأشار المركز الفلسطيني إلى أنه وثق كذلك مواصلة الاحتلال الإسرائيلي منع 84 فلسطينيا من أهالي القدس من الوصول إلى الأقصى للصلاة فيه، في إطار إجراءاته المستمرة التي تهدف إلى التضييق على الفلسطينيين، ومنعهم من الصلاة في الأقصى بحرية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وفي ذات السياق، أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر جنوب الضفة الغربية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، استمرار اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين والمعتكفين داخل الحرم الإبراهيمي، من خلال إغلاق بواباته، والاعتداء على الفلسطينيين في محيطه، وكذلك تضييقات الاحتلال في القدس، وعرقلة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء عليهم أثناء الخروج منه.
وعدت هذه الإجراءات امتدادا لسياسة استعمارية، تهدف إلى فرض مزيد من التحكم والسيطرة على المقدسات، وفرص الوصول إليها، مطالبة بإجراءات دولية فاعلة لردع الاحتلال، وإجباره على وقف تغوله على الشعب الفلسطيني.