مسرحية البلد والمنجد .. ثقافات تراثية لزوار "موسم جدة التاريخية"

مسرحية البلد والمنجد .. ثقافات تراثية لزوار "موسم جدة التاريخية"

شهدت فعاليات موسم رمضان جدة التاريخية المقامة حاليا، عروضا مسرحية في تجربة تاريخية وثقافية وترفيهية عميقة للحضور، حيث يجد الزائر عالما من الخيال والترفيه والعجب والغموض والمستوحاة من تاريخ جدة القديمة وأهلها.
وفي استحضار للتاريخ وبتنوع للحضور من مختلف أطياف المجتمع، الذين عبروا عن إعجابهم بمسرحية البلد، التي جسدت أحدث عملا تاريخيا لجدة القديمة، من خلال عرض حي مباشر ماتع ثرى بالمعلومات، وبجميع تفاصيلها ومشاهداتها على أرض الواقع.
وتدور أحداث المسرحية الكوميدية الثقافية في استعراض حقبة ما قبل 100 عام، لأحداث القصة وشخصياتها الذين يأتون من خارج الحارة بغية سرقة عقال عمدة الحارة المطرز بالذهب، وفي الوقت ذاته يلتقي بآخر يمثل بائع السوبيا، وكان بين الشخصيتين صبي العمدة الذي ينقل حديثهما إلى العمدة، في حين تدور الأحداث من خلال إرسال العمدة الصبي لمراقبة السارقين، ويدخل العسة ممثل الأمن آنذاك ويتم القبض على المتآمرين، فيما تدخل إلى مشاهد المسرحية سائحة من دولة عربية جاءت بهدف رؤية رياشين البيوت القديمة التي تمثل جدة التاريخية والالتقاء بنساء الحارات القديمة.
كما أعاد موسم رمضان في جدة التاريخية، لأذهان الزوار مهنة "المنجد"، في تجربة مباشرة أمام الجمهور، التي تعد من أهم المهن التي عرفت في تاريخ العرب.
وكانت هذه المهنة تدخل في مستلزمات تأسيس كل منزل جديد، إذ كات تخصص عدة أيام قبل الزفاف لكي يأتي المنجد ويقوم بتجهيز الفرش واللحف والمخدات، كما أن أغلب الناس كانوا يجددون ما لديهم من مفروشات فيستدعون المنجد إلى المنزل.
وعلى الرغم من ظهور أدوات كثيرة وبأشكال متعددة ومنها اللحاف والبطانيات المصنوعة آليا التي لا تحتاج في صناعتها إلى المنجد لكونها تصنع من الفايبر وتخاط بماكينة وليس باليد كما كان اللحاف القطني، إلا أن المنجد ما زال منتشرا.

الأكثر قراءة