أسهم البحرين تلحق بموجة الصعود القوية في الدوحة.. وتباين في نتائج الربع الثاني
لحقت سوق البحرين بموجة الارتداد الجماعية للأسهم الخليجية التي استمرت لليوم الثاني على التوالي في تعاملات أمس، وجاءت قوية في بورصة قطر بنسبة 6.5 في المائة، أعادت المؤشر من جديد فوق مستوى 6000 نقطة بعد سلسلة من التراجعات القوية طيلة الأيام الماضية وكبّدت البورصة خسائر فادحة.
وإلى حد ما تحسنت مستويات السيولة في جميع الأسواق مقارنة بالأيام الماضية، ما ساعد المؤشرات على مواصلة الصعود الذي بلغت نسبته في سوق مسقط، ثاني الأسواق الرابحة بنسبة 1.4 في المائة، وهي النسبة نفسها التي ارتدت بها السوق البحرينية التي كانت قد تخلفت عن الموجة الارتدادية التي بدأتها بقية الأسواق الخليجية أول أمس، وعاد مؤشر السوق فوق مستوى 1500 نقطة غير أنه لا يزال عند أدنى مستوياته منذ منتصف عام 2004.
وارتفعت سوقا دبي وأبو ظبي بنسبة واحدة 1.1 في المائة لكل سوق، ولا تزال الأسواق رهينة لنتائج الشركات للنصف الأول التي تأتي متباينة، في حين ارتفعت بورصة الكويت بأقل من 0.50 في المائة بعدما فضلت أسهم البنوك الثقيلة في المؤشرين السعري والوزني التزام الحياد دون تغير.
ومن الواضح أن الأسواق بعدما خرجت من مسلسل الهبوط الذي استغرق شهرا كاملا وقضى تماما على أغلبية المكاسب التي حصدتها الأسواق منذ مطلع العام، خصوصا في شهري نيسان (أبريل) وأيار (مايو) الماضيين، تحاول جاهدة أن تربط أداءها بالنتائج التي ستعلنها الشركات عن النصف الأول، ولوحظ أن الشركات التي تعلن نمواً كبيراً في أرباحها تقفز أسهمها بنسب كبيرة، كما حدث مع سهم شركة أمان للتأمين الإسلامي والمدرج في سوق دبي، الذي قفز قريبا من الحد الأعلى 15 في المائة عقب إعلان الشركة ارتفاع أرباحها النصفية بنسبة 158 في المائة إلى 20 مليون درهم.
وتمكنت السوق مع عودة الأسهم الثقيلة للارتفاع من العودة من جديد فوق مستوى 1700 نقطة، كما تحسنت إلى حد ما قيم التعاملات فوق نصف المليار درهم عند 530 مليونا، وباستثناء هبوط سهم «دار التكافل» ارتفعت جميع الأسهم المتداولة 22 شركة، وسجلت الأسهم النشطة ارتفاعات جيدة بنحو 5.3 في المائة لسهم «أرابتك» عند 2.57 درهم و»سلامة للتأمين» 7.4 في المائة إلى 1.16 درهم و»الاتحاد العقارية» 3.5 في المائة إلى 89 فلسا و»العربية للطيران» 1.1 في المائة إلى 92 فلسا و»دبي المالي» 1.3 في المائة إلى 1.48 درهم. وبنسبة الصعود نفسها في دبي جاءت ارتفاعات سوق العاصمة أبو ظبي التي تلقت الدعم من أسهم البنوك والعقارات والطاقة، وحافظت على مستوى تعاملاتها الضعيفة بقيمة 155 مليون درهم.
وأعلنت شركة رأس الخيمة العقارية، ثالث شركات العقارات المدرجة في السوق وصاحبة السهم النشط، انخفاض أرباحها النصفية بنسبة 36 في المائة إلى 143 مليون درهم من 225 مليون درهم. وارتفع السهم قبل إعلان النتائج بنسبة 1.5 في المائة إلى 69 فلسا، كما ارتفعت بقية أسهم العقارات بنحو 3 في المائة لسهم «الدار» إلى 3.52 درهم و1.6 في المائة لسهم «صروح» إلى 2.51 درهم، وارتفعت أغلبية أسهم البنوك بقيادة سهم «الخليج الأول» بنسبة 5.3 في المائة إلى 14.80 درهم وبالنسبة نفسها لسهم «بنك رأس الخيمة العقارية» إلى 3.38 درهم.
ولليوم الثاني على التوالي يقود سهم «صناعات قطر» صاحب الوزن الثقيل الارتفاعات المتواصلة لبورصة قطر التي استردت من جديد مستوى 6000 نقطة، وعادت تعاملاتها فوق نصف المليار ريال عند 543 مليونا من تداول 20.2 مليون سهم منها 12.2 مليون لثلاثة أسهم، هي: «الريان»، «ناقلات»، و»بروة» وارتفعت أسعارها مجتمعة بنسب 7.1 و6.4 و6.6 في المائة.
وقادت أسهم الصناعة موجة الارتفاع المتواصلة في سوق مسقط التي شهدت إعلان بنك مسقط، أكبر بنوكها، نتائجه الفصلية التي انخفضت في الربع الثاني بنسبة 62 في المائة إلى 12 مليون ريال، غير أنها ارتفعت للنصف الأول بنسبة 5 في المائة إلى 60.4 مليون ريال من 57.8 مليون ريال، منها 53.2 مليون ريال أرباح بيع حصة البنك في البنك الهندي إتش دي إف سي. وأعلن البنك أخذ مخصصات بقيمة 40.2 مليون ريال لمواجهة خسائر الائتمان، ومن بينها انكشافه على مجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين وهو ما قلل من أرباح الربع الثاني.
وانضمت السوق البحرينية التي كانت قد تأخرت عن الارتداد ليوم واحد إلى موجة الصعود التي تعم بقية أسواق الخليج بدعم من جميع أسهمها القيادية، خصوصا أسهم البنوك والاستثمار والخدمات، ووسط تحسن ملموس في تعاملاتها البالغة 375.5 ألف دينار من تداول 1.7 مليون سهم منها مليون لسهمي «الإثمار» و»ناس».
وسجل سهم «مصرف البحرين الإسلامي» بمفرده انخفاضا بنسبة 6 في المائة إلى 0.248 دينار بعدما أعلن المصرف تراجعاً قوياً في أرباحه النصفية بنسبة 92 في المائة لتصل إلى 2.1 مليون دينار من 25.8 مليون دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي. وقاد سهم «البنك الأهلي المتحد» الحركة الارتدادية للسوق مرتفعا بنسبة 5.6 في المائة إلى 0.465 دولار و»فنادق البحرين» 5.5 في المائة إلى 0.570 دينار و»أنوفست» 4 في المائة إلى 0.780 دينار و»بيت التمويل الخليجي» 3.9 في المائة إلى 0.800 دولار و»مصرف السلام» 2.6 في المائة إلى 0.117 دينار.
وأدى الحياد الذي التزمت به أسهم البنوك إلى ارتفاعات طفيفة في البورصة الكويتية التي شهدت تحسنا في تعاملاتها التي اقتربت من 100 مليون دينار عند 92.7 مليون من تداول 466.8 مليون سهم.
واستقرت أسهم بنوك «الكويت الوطني»، «الكويت التجاري»، بيت التمويل الكويتي «بيتك»، و»بنك برقان» عند نفس أسعار أول أمس دون تغير، وهو ما قلل من نسب ارتفاع مؤشر قطاع البنوك، في حين واصل سهم «زين» قفزاته بنسبة 3.4 في المائة إلى 1.220 دينار، و»جلوبل» 1.7 في المائة إلى 0.116 دينار.