«الاحتياطي الألماني للحماية الصحية» .. لا أموال لتنفيذ المشروع رغم مرور 3 أعوام
بعد نحو ثلاثة أعوام من قرار إنشاء "احتياطي وطني للحماية الصحية" في ألمانيا، تبين أنه ليس هناك أموال حتى الآن للمضي قدما في المشروع.
وذكر متحدث باسم وزارة الصحة الألمانية لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس، "بالنسبة إلى المرحلتين الثانية والثالثة، لم يتم تخصيص أموال في الميزانية لمزيد من التصميم ولمشتريات محتملة حتى الآن".
يذكر أن المرحلة الأولى نصت على شراء معدات حماية ومنتجات طبية، ومن المقرر في الخطوة الثانية إضفاء الطابع المؤسسي على الاحتياطي من خلال إنتاج محلي وفي المرحلة الثالثة من المقرر أن يدخل في مرحلة تشغيل مستمر.
من جانبه، قال كارستن كلاين رئيس شعبة الحزب الديمقراطي الحر في لجنة شؤون الميزانية بالبرلمان الألماني "بوندستاج" للصحيفة ذاتها إنه قبل توفير أموال للمرحلة المقبلة الخاصة ببناء الاحتياطي، فإن هناك حاليا حاجة للتحقيق ولفحص أي بدائل للتخزين المادي للمنتجات"، بحسب "الألمانية".
وأشار إلى أن الاختصاص الأساسي للحماية من الكوارث قي ألمانيا لا يقع ضمن مسؤولية الحكومة، لكن لدى الولايات.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه كريستيان ليندنر وزير المالية الألماني، أنه لن يقدم هذا العام الركائز الأساسية للميزانية التي كان يتم تقديمها عادة قبل المسودة النهائية للحكومة.
وقال ليندنر، الذي يرأس الحزب الديمقراطي الحر الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا حاليا، "سنستغنى عن ذلك هذا العام".
وقال "لن تكفي الأموال من أجل تمويل الالتزامات القانونية للحكومة الاتحادية".
وأشار إلى أنه لا يمكن التفكير في الوقت الحالي في نفقات إضافية، مضيفا "أحذر الجميع الذين يبحثون عن حلول سهلة مثل زيادات الضرائب، سيكون ذلك خطأ من الناحية الاقتصادية، يتعين على هذه الحكومة إيجاد القوة للادخار".
وعادة ما يتم تقديم ما يسمى بالركائز الأساسية للميزانية قبل تقديم المسودة النهائية للحكومة. وكان ليندنر لديه خطط لتقديم ذلك في مطلع آذار (مارس) الماضي، لكنه أجل الموعد، لأن الوزارات لم تتوصل لاتفاق.
ومن المقرر المصادقة على مسودة الحكومة النهائية للميزانية من قبل مجلس الوزراء في 21 حزيران (يونيو)، وفقا للخطة الحالية. إلى ذلك، قالت هيلديجارد مولر رئيسة رابطة صناعة السيارات الألمانية (في.دي.إيه) لمجلة "أوتوموبيل فوخه" أمس، إن الرابطة تتوقع ارتفاع عدد السيارات المنتجة في ألمانيا بنحو 100 ألف سيارة عن تقديراتها السابقة بعد ارتفاع إنتاجية المصانع المحلية في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير).
ووفقا للمجلة فإن الرابطة تتوقع الآن تصنيع نحو 3.79 مليون مركبة في ألمانيا في 2023 بارتفاع 9 في المائة عن العام الماضي، لكن العدد لا يزال أدنى بكثير من 4.66 مليون مركبة تم تصنيعها قبل الجائحة في 2019.
من جهة أخرى، دعت نقابة عمال المعادن في ألمانيا (آي جي ميتال) العاملين البالغ عددهم 400 ألف عامل في ورش ومعارض السيارات في كل أنحاء البلاد إلى الدخول في إضرابات تحذيرية بدءا من اليوم.
يأتي ذلك في إطار مطالبة النقابة بزيادة رواتب العاملين خلال مفاوضات الأجور التي تجري إقليميا، حيث تطالب (آي جي ميتال) بزيادة بنسبة 8.5 في المائة في الأجور والرواتب، إضافة إلى صرف علاوة تعويض التضخم.
وذكرت النقابة أنه سيتم الإعلان على المستوى الإقليمي بشكل محدد عن موعد ومكان الإضرابات التي ستتم خلال الأسبوعين المقبلين.
بهذا يتعين على من يرغب في الذهاب بسيارته إلى الورشة في الفترة السابقة على عيد الفصح أن يستعد لوجود قيود في الخدمة.
وتضم نقابة عمال المعادن في ألمانيا 2.14 مليون عضو وتعد أكبر نقابة في ألمانيا قبل اتحاد "فيردي" للعاملين في قطاع الخدمات، وهي أكبر هيئة تمثيلية منظمة للعاملين على مستوى العالم. إلى ذلك، رجح توماس شايفر رئيس شركة فولكسفاجن، أن تكون النسخة الحالية من سيارة "فولكسفاجن جولف" هي آخر "جولف" تعمل بمحرك احتراق داخلي، مع تحول الأسواق نحو السيارات الكهربائية.