«الكتاب الخيري» .. رحلة للتبادل الفكري بين القراء

«الكتاب الخيري» .. رحلة للتبادل الفكري بين القراء

في رحلة تبادل فكري تجمع بين دفتيها صنوفا من العلم والأدب والفنون، أطلق النادي الأدبي بالرياض مبادرة الكتاب الخيري، في خطوة لانتقال المعرفة من فرد أو مؤسسة إلى مستفيدين آخرين.
ويأتي معرض الكتاب الخيري الذي تبناه ونفذه النادي على مدى 16 عاما أيقونة في فضاء الحركة الأدبية، ووهجا جاذبا للقراء ومحفزا على حب القراءة، ففي نسخته هذا العام 1444هـ، واستحداثا لمفهوم التكافل المعرفي، وأن يدفع بالكتاب من الرفوف إلى الجمهور عبر مساحة تجمع بين المتبرع والمتلقي.
وقال الدكتور صالح المحمود رئيس النادي الأدبي في الرياض، إن معرض الكتاب الخيري الذي ينظمه النادي يمثل مبادرة وطنية وثقافية مستمرة، تأتي استشعارا من هذه المؤسسة العريقة بالمسؤولية الاجتماعية والثقافية الملقاة على عاتقه بوصفه مؤسسة وطنية، حيث يهدف المعرض في سائر دوراته الممتدة والمستمرة خلال 16 عاما إلى ترسيخ قيمتين نبيلتين هما عمل الخير بطريقة مبتكرة، ونشر الكتاب وتحفيز القراءة، مشيرا إلى أن المعرض يستقبل التبرع بالكتب من الأفراد والجهات، ثم يعاد بيعها ويتم التبرع بكامل ريعها للجهات الخيرية الرسمية المصرح لها.
وبين أن المعرض يطمح إلى أن يصبح الكتاب رمزا للعطاء وإدارة للوعي، عبر إسهام المثقفين وبعض المؤسسات والمكتبات على مدى الأعوام الماضية بعدد كبير من الكتب سنويا، محتسبين بريعها للجمعيات الخيرية في هذا الوطن المعطاء.
من جانبه أشار عبدالرحمن الجاسر عضو مجلس إدارة النادي والمشرف على معرض الكتاب الخيري، أن المعرض دعم منذ انطلاقته 16 جمعية خيرية متخصصة في مجالات رعاية ذوي الإعاقة والعمل الطبي ورعاية الأيتام وغيرها من مجالات الخير والعطاء، منوها بإسهام المعرض في نشر الكتاب وتداول المعرفة حيث يتيح للمستفيد شراء الكتاب واقتنائه بأسعار مخفضة تذهب للعمل الخيري المؤسسي.
وقال الجاسر إن المعرض يعد فرصة لالتقاء المثقفين والكتاب وبحث الآفاق والمستجدات الثقافية سويا في ما بينهم، لافتا إلى إقامة عدد من حفلات توقيع الكتب وبعض المبادرات الثقافية والخيرية على هامش المعرض.

الأكثر قراءة