نورثفولت .. شركة ناشئة تدفع طموحات أوروبا في البطاريات

نورثفولت .. شركة ناشئة تدفع طموحات أوروبا في البطاريات
نورثفولت .. شركة ناشئة تدفع طموحات أوروبا في البطاريات

في أعماق غابات الصنوبر الكثيفة شبه القطبية في شمال السويد يتداخل هيكل رمادي مسطح مع الثلج والأفق الملبد بالغيوم. هذا الموقع غير المتوقع هو مسقط رأس واحد من أهم المشاريع الصناعية في أوروبا: أول مصانعها المحلية للبطاريات.
ستكون المرحلة الأولى من هذا المصنع الضخم، الذي بنته شركة نورثفولت السويدية الناشئة، بحجم 70 ملعب كرة قدم. وقد صمم لمواجهة المنافسين في آسيا والولايات المتحدة في قطاع حاسم في عملية التحول الأخضر.
لقد كانت هناك شكوك كثيرة تحوم حول فكرة إنشاء مصنع تبنيه شركة أسست في 2017 فقط، في وسط غابة أسفل القطب الشمالي مباشرة. كانت سكيلفتيا، التي اشتهرت ذات مرة بمناجم الذهب، في حالة تدهور لعقود قبل أن تحولها طاقتها الرخيصة الوفيرة إلى بلدة مزدهرة.
يقول بيتر كارلسون، الرئيس التنفيذي لشركة نورثفولت: "كان هناك أشخاص يتساءلون عما إذا كان المصنع سيؤتي ثماره لفترة طويلة جدا"، ويضيف: "لا يمكننا تحمل الشكوك".
حتى الآن، أثبتت "نورثفولت" باستمرار أن الذين ينتقصون من قدرها على خطأ. المصنع قائم ويعمل، حيث ينتج البطاريات بكميات ضخمة حتى مع استمرار البناء لجعله أكبر وأكبر. كما أنها تجري محادثات مع مصرفيين حول إدراج في سوق الأوراق المالية بقيمة 20 مليار دولار تقريبا، على الأرجح في العام المقبل.
لكن مع تزايد نفاد صبر العملاء للحصول على البطاريات بعد تأخير لعدة أشهر بسبب جائحة كوفيد - 19، ومشكلات الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد إضافة إلى سلسلة كاملة من المشاريع قيد التطوير، يعد هذا عاما حاسما لأكبر شركة صناعية ناشئة في أوروبا. يقول كارلسون: "سيكون عام 2023 اختبارا كبيرا لنا".
إن نجاح "نورثفولت"، أو عدم نجاحها، مهم للغاية بالنسبة إلى أوروبا. لطالما افتخرت القارة بقدراتها في التكنولوجيات الخضراء مثل طاقة الرياح أو كفاءة استخدام الطاقة. لكن هيمنة الشركات الصينية، إلى جانب الإعانات الضخمة المقدمة فجأة من الولايات المتحدة من خلال قانون خفض التضخم، تثير حالة من القلق الوجودي في أوروبا. يتركز هذا القلق في صناعة البطاريات أكثر من أي شيء آخر، وهي الصناعة التي وصفها مسؤولون أوروبيون منذ فترة طويلة بأنها مجال يمكن للقارة فيها منافسة آسيا والولايات المتحدة.
ينتظر بفارغ الصبر القرار بشأن مكان بناء المصنع الثالث لشركة نورثفولت في الولايات المتحدة أو ألمانيا على جانبي الأطلسي بحثا عن إشارات لمن لديه اليد العليا في حرب إعانات التكنولوجيا الخضراء.
يقول جيم هاجيمان سناب، رئيس شركة سيمنز الصناعية العملاقة والرئيس السابق لشركة ميرسك الذي يرأس الآن مجلس إدارة نورثفولت: "أوروبا بحاجة إلى أن تكون مكتفية ذاتيا في هذا المجال. أوروبا بحاجة إلى شركات إنتاج بطاريات خاصة بها وشركات صديقة للبيئة في هذا".
كل هذا يبرهن الحجم الهائل لأهداف "نورثفولت". في مدينة سكيلفتيا، من المفترض أن يزداد الإنتاج بسرعة هذا العام حتى مع استمرار البناء لجعل المصنع ينتج بطاريات تكفي مليون سيارة سنويا حتى 2025 على الأقل. في جوار المدينة، سيبدأ أول مصنع أوروبي لإعادة تدوير البطاريات على نطاق واسع العمل في وقت لاحق من هذا العام، وسيبدأ العمل قريبا في مصنع ضخم آخر في مدينة جوتنبرج بالشراكة مع "فولفو كارز" وفي مصنع عملاق لمواد الكاثود في وسط السويد، وسيعمل مصنع لإعادة تدوير البطاريات في النرويج ومصنع لأنظمة البطاريات في بولندا لتخزين الطاقة على زيادة الإنتاج، وسيتم تحديد مكان مصنع جديد في ألمانيا أو الولايات المتحدة.
السؤال الذي يواجه "نورثفولت" هو: هل يمكنها التعامل مع كل هذا التعقيد والمساعدة على تطوير صناعة بطاريات أوروبية لمنع أمثال شركة كاتل الصينية من السيطرة على هذا القطاع؟
يقول أحد عملاء شركة صناعة السيارات: "كل هذا مثير للإعجاب للغاية. لكن ما يهمني حقا هو: متى يمكنني الحصول على بطارياتي؟ وأفضل لو كان ذلك أمس".
بناء مصنع بطاريات عملاق
عندما كشف كارلسون وباولو سيروتي، مدير تنفيذي سابق آخر من شركة تسلا، النقاب عن "نورثفولت" في 2017، لم يمنحهما بعض في الصناعة فرصة. وكان رد فعل أحد التنفيذين في شركة صناعة السيارات في ذلك الوقت: "أربعة مليارات دولار لبناء مصنع في السويد؟ سيهزمهم الصينيون شر هزيمة".
كان التمويل سابقا أكبر مبعث لمخاوفهم، لكنه لم يكن مشكلة حتى الآن. جمعت "نورثفولت" ثماني مليارات دولار على شكل أسهم وديون إلى الآن، ما يجعلها أفضل شركة ناشئة تمويلا في أوروبا من أي نوع. كانت الخطوة السديدة هي جذب كبار العملاء مثل "بي إم دبليو" و"فولكس فاجن" وصانعة الشاحنات "سكانيا" ليصبحوا مستثمرين إلى جانب مستثمرين ماليين تقليديين مثل جولدمان ساكس وشركة بيلي جيفورد، وصندوقي التقاعد أيه إم إف وأيه تي بي، وبنك الاستثمار الأوروبي.
يقول كارلسون: "نتميز بالعلاقات الممتازة التي بنيناها مع العملاء، وبشراكات توفر لنا سجل طلبيات جيد"، مشيرا إلى 55 مليار دولار من الطلبيات المتوافرة. ولا يقتصر الأمر على شركات صناعة السيارات: إذ إن المجموعات الصناعية مثل "سيمنز" و"أيه بي بي" و"فاتنفول" و"إيبيروك" و"فيستاس" جميعها من كبار عملاء "نورثفولت" أو شريكة لها.
كان بناء المصنع في مدينة سكيلفتيا أثناء تفشي الجائحة أكثر تعقيدا. يقول مطلعون إن "نورثفولت" متأخرة "أشهرا عديدة" عن الموعد المقرر بينما يقول أحد المستثمرين إنه يمكن أن ينتهي بها الأمر أن تكون متأخرة بعام عن الموعد المحدد أصلا. يقول فريدريك هيدلوند، رئيس المصنع في سكيلفتيا: "لقد كان كوفيد قاتلا للحماسة في هذا المشروع. لم نتوقف قط. لكن الخدمات اللوجستية كانت كابوسا".
كان الموقع عبارة عن غابة حتى حزيران (يونيو) عام 2018 وبدأ البناء في الموقع الذي تم إخلاؤه في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2019، قبل فترة وجيزة من إجبار كوفيد معظم العالم على التوقف. يقول كارلسون: "كنت أحيانا الراكب الوحيد على متن رحلة الخطوط الجوية الإسكندنافية إلى هنا، كنت أشعر أنني على متن طائرة خاصة. بالتأكيد لم يكن أسهل وقت لإدارة مشروع ضخم".
أوفت "نورثفولت" بوعدها بإنتاج أول خلية بطارية لها في 2021 بثلاثة أيام فقط، تم تسليم أول شحنات تجارية في أيار (مايو) عام 2022. تأمل الشركة في تسليم "عدة" وحدات جيجاواط في الساعة هذا العام، كل وحدة جيجاواط في الساعة تعادل بطاريات كافية لتشغيل 17 ألف سيارة كهربائية تقريبا.
التوظيف هو أحدث مشكلة. يعمل لدى "نورثفولت" 1600 عامل في مدينة سكيلفتيا وستحتاج إلى 2400 عامل إضافي. يقول كارلسون: "ربما تكون اليد العاملة هي العامل المقيد الرئيس. سابقا، كنت سأقول الطاقة. لكن يمكننا حل مشكلة الطاقة"، في إشارة إلى اتفاقيات الشركة المصنعة مع شركات الطاقة المحلية.
إن التدفق الهائل للعمال، ليس من "نورثفولت" فحسب، بل جميع الموردين حول مصنعها، يعني أن عدد سكان مدينة سكيلفتيا بعد عقود من التراجع الشائع في شمال الدول الإسكندنافية، من المقرر أن يرتفع من 75 ألف ساكن إلى 90 ألف ساكن بحلول نهاية هذا العقد. تقول كريستينا سوندين جونسون، مديرة البلدية في المدينة: "إنه تحول غير عادي، قبل عشرة أعوام كنا في حالة تراجع. لم يكن النمو في السويد بهذه السرعة من قبل". أدى هذا النمو السريع إلى ظهور مشكلات جديدة تتعلق بوفرة المساكن وارتفاع تكلفتها والحاجة إلى بنية تحتية جديدة. حتى إن بعض الناس اضطروا للنوم في حاويات شحن محولة.
انتقل كريستوفر جوريلتزينكو، أحد كبار المديرين التنفيذيين في "نورثفولت" وموظف سابق في كل من "تسلا" وشركة الفضاء بلو أورجين لجيف بيزوس، إلى مدينة سكيلفتيا مع زوجته وأطفاله الخمسة ويثنى على كل من جودة الحياة وثقافة العمل المختلفة فيها.
يقول: "إذا كانت هناك مشكلات في السويد، فتصلحها وتمضي قدما. أما في الولايات المتحدة، فتطرد شخص ما". كما يضيف أن العمل في "نورثفولت" يتعلق بحل جميع أنواع المشكلات: "لا يمكنك الدخول في شركة ناشئة والقول إنني هنا للقيام بهذا العمل ولا شيء غيره. عند إطلاق مصنع للبطاريات حيث لا تملك كل الخبرة والمعرفة المطلوبة، العملية تصبح تخطيطية".
كانت شركة سكيلفتيا كرافت، موردة الطاقة المحلية، عاملا رئيسا في جذب "نورثفولت" إلى المنطقة. كان لدى الشركة فائض ضخم من الطاقة الكهرومائية وتوربينات الرياح، طاقة خضراء مهمة لتفاخر الشركة الناشئة بإنتاج أكثر البطاريات صديقة للبيئة الممكنة حاليا. زاد صافي الطلب على الكهرباء ستة أضعاف منذ قدوم "نورثفولت" إلى المدينة، سيستهلك مصنعها الضخم في نهاية المطاف 1.5 في المائة من إجمالي إنتاج الكهرباء الحالي في السويد.
يقول يواكيم نوردين، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء: "إنها بلدة مزدهرة. عندما نتحدث عن وجود كثير من الطاقة المتجددة، فإنها لا تساوي شيئا إذا لم تتمكن من استخدامها. لقد أوجدت إمكانية خاصة في سكيلفتيا".
يون لي هو أحد القادمين الجدد إلى أقصى شمال السويد. انتقل مع زوجته وأطفاله المراهقين في 2021 لإنشاء مصنع لشركة دونغجين الكورية الجنوبية لإنتاج ملاط أنابيب الكربون النانوية اللازمة في إنتاج البطاريات. كانت الشركة تركز في السابق على آسيا وقطاعات مثل شاشات الهواتف المحمولة والتلفزيونية إضافة لأشباه الموصلات فقط. تقدم سكيلفتيا فرصة جديدة للمجموعة.
يقول لي، الذي انتقل من أحد مصانع "دونغجين" الـ 14 في الصين: "إنه أمر مثير. أولا، لأنه يعطينا مستقبلا. لدى نورثفولت خطط كبيرة حقا. إذا عملنا بشكل وثيق مع هذا المصنع، فستتاح لنا فرصة أكبر للتعاون في دول أخرى أيضا". لقد وجدت المجموعة الكورية أن دخول مجال البطاريات في السويد أسهل من آسيا.
"الصين متقدمة جدا في مجال البطاريات. لكنها نظام مغلق، ومن الصعب الانضمام إلى هذه الشبكة. أما السويد هي كالبذرة بالنسبة لنا. إذا اهتممنا بها، يمكن أن تزيد البطاريات في أوروبا بمقدار 10 أو 100 ضعف"، كما يضيف.
الحجم
رغم كل تحديات كوفيد والخدمات اللوجستية، فإن المشكلة بالنسبة إلى "نورثفولت" الآن هي أخذ ما تعلمته في شمال السويد وتكراره بشكل أفضل وأكثر كفاءة في مكان آخر.
يقول سناب: "نجحت نورثفولت في القيام بأصعب المهام حتى الآن. الآن الأمر كله يتعلق بالحجم. لدينا مخطط. الآن يتعين علينا التوسع للوصول إلى 50 مليار يورو في سجل الطلبيات، وأكثر من ذلك". كان لدى كارلسون رسالة مشابهة: "إنها صناعة تنافسية بشكل لا يصدق، وهو أمر مثير أيضا. بالنسبة لنا، لا يزال الأمر كذلك: لدينا رأس المال الذي نحتاج إليه، ولدينا العملاء الذين نحتاج إليهم، لا يعني ذلك أننا لا نريد مزيدا. يعود الأمر إلينا، ولقدرتنا على التوسع".
سيتم تحقيق هذه الطموح عبر المصانع الجديدة. تم بناء مصنع "نورثفولت" في مدينة سكيلفتيا في خمس وحدات بناء، كل منها يحتوي على عدة خطوط إنتاج. يقول كارلسون: "هذا عدد كبير من وحدات البناء. إنه مصنع يشبه شركة إيكيا".
سيكون موقع "نورثفولت" الثاني في السويد أيضا، كجزء من مشروع مشترك مع شركة فولفو في مدينة جوتنبرج. لكن موقعها الثالث هو موضوع معقد عبر الأطلسي.
من المحتمل أن تبني المجموعة السويدية مصنعا في كل من الولايات المتحدة وألمانيا في النهاية. لكن أيهما تفضله أولا، في إعلان قد يصدر في نيسان (أبريل)، سيقول كثيرون عن حرب الإعانات المستعرة حاليا بين الولايات المتحدة وأوروبا.
كانت الخطة منذ فترة طويلة هي إنشاء مصنعها الثالث في ألمانيا. لكن العثور على طاقة متجددة كافية ومخاوف بشأن التصاريح أثارت علامات استفهام حول مدى السرعة التي يمكن أن تفتح بها مصنعا هناك، تماما كما يبني قانون خفض التضخم زخما لمصانع البطاريات الأمريكية. أخبرت "نورثفولت" مسؤولي الاتحاد الأوروبي أن الدعم الأمريكي قد يصل إلى أكثر من ثمانية مليارات يورو لكل مصنع. إن أكبر دعم هو المساعدة في نفقات التشغيل التي تبلغ قيمتها 35 دولارا لكل كيلوواط في الساعة من الخلايا المنتجة. يقول خبراء البطاريات إن تكلفة إنتاج خلية متوسطة تبلغ 80-100 دولار لكل كيلوواط في ساعة، ما يكشف حجم الدعم الأمريكي. واقترح تحالف البطاريات الأوروبي، مجموعة شاملة من صناع السياسات والشركات، تقديم دعم قدره 14 دولارا لكل كيلوواط في الساعة لإنتاج البطاريات الخضراء أكثر فقط، كما يقول تنفيذيون.
بالنسبة إلى كثيرين في هذا القطاع، يعد الوقت الراهن لحظة حاسمة لأوروبا لإظهار أنها جادة بشأن حماية صناعة البطاريات المحلية وتطويرها.
يقول مسؤول تنفيذي من شركة أوروبية مختلفة لتصنيع البطاريات: "لقد كان أداء أوروبا جيدا في مجال البطاريات حتى الآن. لكن إذا كان هذا لا يحمي القطاع الآن، فقد ينتشر التأثير في أرجاء التحول الأخضر بأكمله. أفهم أن هناك جدلا فلسفيا حول مقدار الدعم الذي يريد الاتحاد الأوروبي تقديمه. لكن نظرا لأهمية قطاع البطاريات في تحول الطاقة والخيارات المبكرة التي تم اتخاذها في الصين، يمكن اعتباره قطاعا استثنائيا. إن ما يتم القيام به من أجل البطاريات لا يجب أن يحدث في الصناعات الأخرى".
قبل أن يكشف الاتحاد الأوروبي الأسبوعين الماضيين عن استجابته لقانون خفض التضخم، شعر المديرون التنفيذيون في شركات البطاريات بالخيبة بسبب تسريبات لمسودة النص. علقت شركة فولكس فاجن خططها لإنشاء مصنع بطاريات في أوروبا الشرقية واختارت كندا لبناء أول مصنع لها خارج أوروبا، حيث ستستفيد من حوافز "صنع في أمريكا الشمالية".
كما يمكن لشركة نورثفولت أن تفعل الشيء نفسه إذا فشل الاتحاد الأوروبي في تقديم الدعم الكافي.
قال مسؤول تنفيذي أوروبي آخر لشركة بطاريات: "هناك خطر على النظام البيئي بأكمله هنا. وهو أن الموردين يؤسسون مصانع في الولايات المتحدة ثم يعيدون التصدير إلى أوروبا. هناك خطر من حدوث فراغ استثماري في الاتحاد الأوروبي. ويمكن ملء الفراغ من جهات فاعلة أخرى مثل انتقال الصينيين إلى هنا".
قريبا قد يصبح لدى "نورثفولت" أمور أخرى تقلق بشأنها أيضا. فهي تتناقش مع بنوك مثل جولدمان ساكس ومورجان ستانلي وجيه بي مورجان حول إدراج محتمل في سوق الأسهم، على الأرجح العام المقبل. لديها احتياجات رأسمالية ثابتة تقريبا بسبب خططها التوسعية الطموحة، ومن المرجح أن تجمع مزيدا من الأموال في الأشهر المقبلة لتمويل جميع أنشطتها.
فيما يقر كارلسون بأن ذلك "يمثل تحديا" بسبب العدد الهائل من الأمور التي تحدث مع "نورثفولت". فقد ركز قدرا كبيرا من طاقته على الحفاظ على ثقافة "نورثفولت" وكفاءتها وإنتاجيتها كما هي حتى مع توسعها. وهو منفتح بشأن "الاختناقات" التي تواجهها الشركة التي كانت تتعلق بالتمويل في السابق، وأصبحت الآن تتعلق بالمواهب وتوريد المواد الخام مع معالجة الليثيوم بكميات قليلة جدا في أوروبا. ويضيف كارلسون أن الضغط الخارجي في تزايد مستمر: "إن العملاء يضغطون من أجل مزيد من الكميات المنتجة".
لكن الرئيس التنفيذي يضيف أن "نورثفولت" قد تحسنت في كل مرحلة من مراحل العملية الصناعية من التمويل والتصميم، وترخيص البناء والتوظيف والتنفيذ. يقول: "إنها تشبه الطريقة التي تأكل بها الفيل إلى حد ما. أنت بحاجة إلى أن تسير في هذه المسائل خطوة بخطوة".

الأكثر قراءة