الأسهم العالمية تنهي الأسبوع على مخاوف وقلق .. مؤشرات الأسواق «حمراء»
دفعت أسهم البنوك والخدمات المالية الأسواق الأوروبية إلى التراجع أمس، مع استمرار المخاوف بشأن سلامة القطاع في ظل أنباء عن تحقيق أمريكي بشأن بنكي كريدي سويس ويو.بي.إس، ما زاد الضغط على الأسهم.
وتراجع مؤشر ستوكس 60 الأوروبي 0.9 في المائة خلال التعاملات أمس، لكن انتعاشا قويا في وقت سابق هذا الأسبوع دفعه ليحقق مكاسب أسبوعية.
وتراجع سهم كريدي سويس 6.4 في المائة وسهم يو.بي.إس 6.3 في المائة بعد أن ذكرت "بلومبيرج" أنهما من بين البنوك الخاضعة للتدقيق في تحقيق لوزارة العدل الأمريكية حول إذا ما كان خبراء ماليون قد ساعدوا أثرياء من روسيا على التهرب من العقوبات.
وهبط سهم بنك رايفايزن الدولي 1.8 في المائة بعد أن ذكرت "رويترز" أن البنك المركزي الأوروبي يضغط على البنك النمساوي للتخلي عن أعماله في روسيا التي تدر عليه أرباحا ضخمة.
وانخفضت أسهم الخدمات المالية 1.5 في المائة.
آسيويا، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض أمس إذ أدى ارتفاع الين إلى إثارة مخاوف بشأن تراجع أرباح الشركات المحلية، بينما استمر قلق المستثمرين من أزمة مصرفية أوسع.
وانخفض مؤشر نيكاي 0.13 في المائة ليغلق عند 27385.25 نقطة متراجعا 0.19 في المائة خلال الأسبوع.
وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.10 في المائة إلى 1955.32 نقطة ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.2 في المائة.
وقال شويتشي أريساوا، مدير عام قسم أبحاث الاستثمار لدى "أيواي كوزمو" للأوراق المالية "ارتفاع الين كان سبب التراجع في السوق، بينما لا يزال المستثمرون يقيمون الاضطرابات في القطاع المصرفي".
ولامس الين أعلى مستوى في ستة أسابيع مقابل الدولار أمس مع استمرار المتعاملين في تقييم تلميحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن التوقف مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة.
وتأثر الإقبال على المخاطرة بعد أن أثار انهيار بنك سيليكون فالي ومشكلات السيولة في بنك كريدي سويس السويسري المخاوف بشأن أزمة مالية عالمية.
وانخفض سهم فاست ريتيلينج المالكة متاجر يونيكلو 1.01 في المائة ليكون أكثر ما دفع مؤشر نيكاي إلى الانخفاض.
وتراجعت أسهم شركات استكشاف النفط 1.27 في المائة لتكون الأسوأ أداء بين 33 مؤشرا فرعيا في بورصة طوكيو بعد انخفاض أسعار النفط.
وسجلت الشركات المالية أداء ضعيفا مع تراجع مؤشر البنوك 0.77 في المائة وهبوط مؤشر التأمين 0.77 في المائة.
وسجلت شركة طوكيو مارين القابضة للتأمين أكبر تراجع بين أكبر 30 شركة أساسية مدرجة على مؤشر توبكس متراجعة 1.19 في المائة، تليها مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه بانخفاض 1.10 في المائة.
ومن بين الأسهم المدرجة على المؤشر نيكاي، ارتفع 69 سهما وانخفض 149، بينما استقرت سبعة أسهم.
إلى ذلك، أعلنت شركة السياحة الألمانية العملاقة "توي" إطلاق برنامج لزيادة رأسمالها بمقدار 1.8 مليار يورو (1.95 مليار دولار) كجزء من جهودها لسداد المساعدات الحكومية التي حصلت عليها أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد عامي 2020 و2021.
وفي إطار هذه الخطة، ستطرح الشركة 328.91 مليون سهم جديد بمعدل اكتتاب قدره ثمانية إلى ثلاثة، أي إن كل مساهم حالي يستطيع الحصول على ثمانية أسهم جديدة مقابل كل ثلاثة أسهم حالية.
يبلغ سعر الاكتتاب 5.55 يورو لكل سهم وهو ما يقل بشدة عن سعر السهم الحالي البالغ نحو 39.85 يورو.
وتستهدف "توي" استخدام حصيلة الطرح المقدرة بنحو 1.75 مليار يورو لتقليل أعباء الديون وفوائدها وغير ذلك من الأغراض المؤسسية.
كما تستهدف الشركة خفض قيمة خط الائتمان الذي حصلت عليه من بنك كيه.إف.دبليو الحكومي من 2.1 مليار يورو إلى 1.1 مليار يورو.
ويمكن للمساهمين الحاليين في الشركة من خير المساهمين الرئيسين الأفراد أو المؤسسات الخاضعين للعقوبات شراء الأسهم الجديدة خلال فترة الاكتتاب الممتدة منذ 28 آذار (مارس) الحالي حتى 17 نيسان (أبريل) المقبل.
عربيا، واصلت الأسهم في الإمارات خسائرها أمس وانخفضت بضغط من تداول عدد كبير من الأسهم دون الحق في توزيعات الأرباح النقدية، كما أثر هبوط أسعار النفط والمخاوف بشأن استقرار البنوك العالمية في معنويات المستثمرين.
وقال دانيال تقي الدين الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "بي.دي سويس"، "إن أسواق الأسهم الإماراتية ظلت تحت ضغط مثل الأسواق العالمية الكبرى، إذ أثار ارتفاع أسعار الفائدة والمخاوف بشأن أزمة القطاع المصرفي والنمو الاقتصادي العالمي قلق المستثمرين المحليين والدوليين".
ورفع مصرف الإمارات المركزي يوم الخميس سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.9 في المائة بما يماثل الزيادة التي قام بها مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي"، إذ إن عملات معظم دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بينها الإمارات، تربط عملاتها بالدولار وتتبع بشكل عام تحركات المركزي الأمريكي.
وفي دبي، أغلق المؤشر على انخفاض 0.4 في المائة متأثرا بهبوط سهم بنك دبي الإسلامي بأكثر من 5 في المائة في أكبر انخفاض له خلال تعاملات في يوم واحد منذ أكثر من عشرة أشهر، إذ تم تداول السهم دون الحق في توزيعات الأرباح النقدية.