تهاوي أسهم البنوك في أسواق المال العالمية .. مخاوف من توالي الأزمات
انخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسة في وول ستريت عند الافتتاح أمس متأثرة بتراجع أسهم البنوك وسط مخاوف من توالي الأزمات في أعقاب انهيار ثلاثة مصارف، في حين ارتفعت توقعات توقف رفع أسعار الفائدة في آذار (مارس) الجاري.
وبحسب "رويترز"، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 89.71 نقطة بواقع 0.28 في المائة ليفتح عند 31819.93 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بمقدار 26.47 نقطة أو 0.69 في المائة عند 3835.12 نقطة، بينما خسر مؤشر ناسداك المجمع 97.43 نقطة بنحو 0.87 في المائة إلى 11041.46 نقطة.
من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس مع استمرار هبوط أسهم البنوك في المنطقة رغم تدخل السلطات للحد من تداعيات الانهيار المفاجئ لبنك سيليكون فالي. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة بعد أن أغلق عند أدنى مستوى في أكثر من خمسة أسابيع الجمعة.
وهبطت أسهم البنوك الأوروبية 1.1 في المائة بعدما شهدت أسوأ عمليات بيع في أكثر من خمسة أشهر على مدار يومين وسط مخاوف بشأن مدى متانة الميزانية العمومية للقطاع في مواجهة انهيار بنك سيليكون فالي، إضافة إلى التوقعات برفع أسعار الفائدة.
ويرى المستثمرون الآن أن احتمالات رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل وصلت إلى 90 في المائة، في تغيير جذري عن الزيادة التي توقعوها في السابق عند 50 نقطة أساس بعد بيانات اقتصادية قوية.
وقال بنك جولدمان ساكس أمس الأول "إنه لا يتوقع رفع أسعار الفائدة في ضوء الضغوط الأخيرة التي يتعرض لها القطاع المالي".
وفي غضون ذلك، من المقرر أن يرفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة 50 نقطة أساس في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وانخفض سهم "إتش.إس.بي.سي" 0.1 في المائة بعد أن قال البنك البريطاني "إنه استحوذ على وحدة بنك سيليكون فالي في بريطانيا مقابل جنيه استرليني واحد (1.21 دولار)، ما يعني إنقاذ بنك رئيس لإقراض الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في بريطانيا".
وفي آسيا، تراجع مؤشر نيكاي الياباني أكثر من 1 في المائة أمس، وقادت البنوك الخسائر فيما يشعر المستثمرون بالقلق من التداعيات المحتملة لانهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي. كما تراجعت شركات صناعة السيارات وسط ضغوط من قوة الين، وقادت "ميتسوبيشي موتورز" الهبوط.
ونزل مؤشر نيكاي 1.11 في المائة إلى 27832.96 عند الإغلاق، وإن ظل بعيدا عن أدنى مستوى خلال الجلسة البالغ 27631.53، وهو الأضعف منذ الثاني من آذار (مارس).
كما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.5 في المائة إلى 2000.99، بعد أن لامس في وقت سابق 1987.00 للمرة الأولى منذ الأول من مارس.
وكان قطاع البنوك الأسوأ أداء من بين 33 مجموعة صناعية، إذ انخفض 4.01 في المائة، يتبعه قطاعا التأمين والأوراق المالية اللذان هبطا 3.66 في المائة و2.82 في المائة على الترتيب.
وحاول أكبر متحدث باسم الحكومة اليابانية تهدئة المخاوف إزاء تداعيات انهيار بنك سيليكون فالي، قائلا "إنه لا يرى أن للأمر تأثيرا في المقرضين اليابانيين".
وانخفضت أسهم صناع معدات النقل 2.34 في المائة مع ارتفاع الين إلى أعلى مستوى في شهر مقابل الدولار.
وكانت مجموعة كوندورديا المالية المقرض الأسوأ أداء على مؤشر نيكاي، بانخفاض 5.29 في المائة. ونزل سهم "ميزوهو" 4.94 في المائة.
وتصدر سهم "ميتسوبيشي موتورز" الأسهم الخاسرة على مؤشر نيكاي متراجعا 6.46 في المائة، يليه سهم "مازدا" الذي انخفض 5.96 في المائة. وتراجع سهم "نيسان" 4.95 في المائة.