تراجعات حادة للأسهم الأمريكية عقب تصريح رئيس «الفيدرالي» برفع أكبر للفائدة

سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعات حادة خلال تعاملات أمس، على وقع ‏تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، أمام الكونجرس الأمريكي، الذي أبلغ أعضاء المجلس ‏بأنهم يجب أن يتوقعوا مزيدا من التشديد في السياسة النقدية برفع معدل الفائدة.‏
وفي أثناء التعاملات، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 560 نقطة وبنسبة 1.68 في المائة، فيما خسر مؤشر ناسداك المجمع 140 نقطة بنسبة 1.2 في المائة، فقد مؤشر ستاندرد آند بورز نحو 62 نقطة بنسبة 1.55 في المائة.
من جهة أخرى، سجلت الأسهم الأوروبية أكبر انخفاض يومي في أسبوعين أمس، حيث قام المستثمرون بتقييم احتمالات رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد تصريحات متشددة من قبل جيروم باول.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض بنحو 0.8 في المائة، مع تضرر أسهم العقارات والتكنولوجيا بشدة. وفي آسيا، ارتفع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية مسجلا أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمس، وبلغ مؤشر توبكس الأوسع نطاقا أعلى مستوياته منذ أواخر 2021، مع تحسن معنويات المستثمرين بفضل تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل.
لكن محللين قالوا "إن حالة من عدم التيقن حدت من المكاسب قبيل شهادة رئيس "الفيدرالي" أمام الكونجرس، وصدور تقرير الوظائف الأمريكية المهم الجمعة، واتخاذ هاروهيكو كورودا المحافظ الحالي لبنك اليابان المركزي آخر قراراته بشأن أسعار الفائدة قبل تقاعده هذا الأسبوع"، وفقا لـ "رويترز".
وأغلق مؤشر نيكاي مرتفعا 0.25 في المائة عند 28309.16 نقطة بعدما لامس مستوى 28398.27 خلال الجلسة، وهو أعلى مستوياته منذ الأول من كانون الأول (ديسمبر).
وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.42 في المائة ليغلق عند 2044.98 نقطة بعدما سجل 2046.11 نقطة، وهو أعلى مستوياته منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2021.
وفقدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام أكثر مما ربحته البارحة الأولى ليجري تداولها عند 3.95 في المائة في طوكيو، بعدما سجلت أعلى مستوى في عدة أشهر عند 4.091 في المائة الأسبوع الماضي.