«الابتكار الاجتماعي» .. التقنية الحديثة أسهمت في تحسين جودة بيئات العمل
أسدل الستار على فعاليات منتدى الابتكار الاجتماعي 2023، حيث اتفق المشاركون على أهمية نشر ثقافة الابتكار الاجتماعي على جميع المستويات المحلية والدولية من مؤسسات القطاع الثالث والقطاع الخاص ومراكز الأبحاث والمؤسسات التعليمية ورواد الأعمال.
وأوصى المشاركون بأهمية تمكين المبتكرين الاجتماعيين من التعرف على أدوات التنفيذ، وإبراز الأدوات والمنهجيات المتطورة في المجال والأفكار الإبداعية.
ولفت المشاركون إلى أن الابتكار قلبه ونواته هي الفكرة، مضيفين أن هناك علاقة وطيدة بين الرقمنة والابتكار الاجتماعي، فلا توجد رقمنة بلا ابتكار، ولا يوجد تطور بالابتكار دون الرقمنة، لذا هما مكملان لبعض لأسباب عديدة منها أن التقنية تقوم على الابتكار أو تطوير العمل، وأن الابتكار يعتمد على التقنية بسبب دخولها بالابتكار حاليا، كأجهزة الهواتف المتنقلة التي تعد ابتكارا تقنيا أسهم في رفاهية المجتمعات.
وأكد المشاركون أن التقنية الحديثة أسهمت في تحسين جودة بيئات العمل، وساعدت على بناء أنظمة تسهم في جودة الأعمال، مبينين أن التقنية اليوم تسهم بشكل كبير في التسويق للمنتجات والأفكار بأسهل الطرق، وهدفها الرئيس يتمثل في جعل حياتنا أسهل، لافتين إلى تقنيات ناشئة وتسمى بالمزعزعة كونها ستستحوذ على كثير من الأعمال والوظائف اليدوية كالطابعة ثلاثية الأبعاد، التي تستطيع صنع الأشياء بسهولة، وتقنية الذكاء الاصطناعي، التي تفهم احتياجات الإنسان وتضع له حلولا، مبدين عدم استغرابهم من أننا مستقبلا قد نشهد استشاريين آليين، ووظائف عديدة تستطيع أن تقدمها التقنية وتوفر الوقت والجهد.
وناقش المنتدى على مدى يومي 15 و16 فبراير، بمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار من المملكة والوطن العربي والعالم، أبرز مستجدات وتحديات الابتكار الاجتماعي في عدة جوانب ومجالات مختلفة.
وشهد المنتدى إقامة جلسات علمية ومحاضرات وورش تدريبية، بمشاركة أكثر من 200 متحدث، واشتملت جلسات المنتدى على عدة موضوعات كان من أبرزها نشر ثقافة الابتكار الاجتماعي والابتكار الاجتماعي في المجال التعليمي، والابتكار الاجتماعي والشباب وتعزيز الإبداع والابتكار في البيئات المختلفة، وتحديات الابتكار الاجتماعي والاستدامة، والمبادرات المبتكرة لاستدامة بيئية، والابتكار الاجتماعي وتحسين جودة الحياة للشاب، والقيم في الابتكار الاجتماعي، ودعم الابتكار الاجتماعي في سياق رؤية 2030 ودور القطاع الخاص في تنفيذ مبادرات الابتكار الاجتماعي، والرقمنة والابتكار الاجتماعي.
وركزت الجلسات على عدد من المحاور منها دور الحكومات والمنظمات العاملة مع الشباب لدعم الابتكار الاجتماعي، وبرامج دعم رواد الأعمال الاجتماعيين، ودور التوازن البيئي في تنوع الحياة الفطرية والمجتمع والإنسان، وإسهامات السياسات الأدبية والثقافية في تحقيق مجتمع مستدام، إلى جانب دور الابتكار الاجتماعي في تحسين جودة الحياة للشباب، والابتكار والتجديد في الممارسات الوقفية، ودور الذكاء الاصطناعي في ريادة الأعمال.
وتخلل حفل افتتاح المنتدى الذي أقيم في اليوم الأول إعلان خمس مبادرات فائزة بجائزة سنديان للابتكار الاجتماعي هذا العام، وإعلان تكريم ثلاث مبادرات لها تأثير في خدمة المجتمع.