قطاع التكنولوجيا يهبط بالأسهم الأوروبية .. وضعف الين يحد من تراجعات «اليابانية»

قطاع التكنولوجيا يهبط بالأسهم الأوروبية .. وضعف الين يحد من تراجعات «اليابانية»

تراجعت الأسهم الأوروبية 1 في المائة تقريبا أمس مع تأثر أسهم التكنولوجيا الحساسة لسعر الفائدة سلبا بسبب توقعات بمواصلة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لسياسة التشديد النقدي في حين ارتفع سهما مرسيدس بنز وسيكا بفضل إعلان أرباح قوية.
وبحسب "رويترز"، هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 في المائة خلال التعاملات أمس، مع تراجع أسهم التكنولوجيا 1.8 في المائة.
وأظهرت بيانات أمريكية الخميس ارتفاع أسعار المنتجين لأعلى مستوى في سبعة أشهر في كانون الثاني (يناير)، في حين أظهر تقرير آخر أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة انخفض على غير متوقع الأسبوع الماضي، ما يغذي توقعات برفع المركزي الأمريكي لسعر الفائدة لفترة أطول.
لكن سهم مجموعة مرسيدس بنز لصناعة السيارات الفاخرة ارتفع 1.8 في المائة، بعد أن تجاوزت الشركة تقديرات محللين للأرباح السنوية محققة إيرادات أقوى.
كما صعد سهم سيكا 3.3 في المائة بعد أن أعلنت شركة الكيماويات السويسرية تسجيل أرباح تشغيلية أفضل من المتوقع لعام 2022.
وأدى ارتفاع طلب العملاء على الطرازات الفاخرة وزيادة الأسعار إلى زيادة أرباح مجموعة "مرسيدس-بنز" الألمانية للسيارات الفارهة العام الماضي.
وأعلنت الشركة في مقرها بمدينة شتوتجارت أمس خلال طرح تقرير أرباحها السنوية أن الإيرادات زادت 12 في المائة إلى 150 مليار يورو في 2022، ارتفاعا من 133.8 مليار يورو في العام السابق.
ونمت الأرباح الخاصة بالمساهمين من العمليات المستمرة إلى 14.5 مليار يورو، أو إلى 13.55 يورو للسهم، من 10 يورو للسهم قبل عام.
وزادت شركة صناعة السيارات الألمانية الفاخرة مبيعاتها 12 في المائة في 2022.
وسلمت الشركة عددا أقل قليلا من السيارات لعملاء التجزئة، لكن مبيعات الجملة ارتفعت بنحو 5 في المائة.
وارتفعت مبيعات الطرازات الفاخرة مثل "إس كلاس" والسيارات من شركة "إيه إم جي" الفرعية عالية الأداء والعلامة التجارية الفاخرة "مايباخ".
ونتيجة لذلك زادت الأرباح السنوية للمجموعة قبل احتساب الفوائد والضرائب والعوامل الخاصة 20 في المائة لتصل إلى 20.66 مليار يورو.
ومن المتوقع أن يقترح مجلس إدارة الشركة توزيعات أرباح قدرها 5.2 يورو للسهم الواحد، ارتفاعا من 5 يورو للسهم في العام الماضي.
وبالنسبة لعام 2023 أعلنت مرسيدس أنه من المتوقع أن تكون مبيعات المجموعة بمستوى العام السابق.
وأدى الدخل الخاص المقدر بمليارات اليورو بعد انفصال أعمال شركة "دايملر تراك" للشاحنات إلى زيادة أرباح المجموعة في 2021 إلى أكثر من 23 مليار يورو.
وفي أمريكا، فتحت مؤشرات الأسهم الرئيسة في وول ستريت منخفضة أمس بفعل مخاوف من أن تسارع التضخم بالتزامن مع متانة الاقتصاد الأمريكي قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى الحذر بالإبقاء على تشديد السياسة النقدية حتى نهاية العام.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 19.84 نقطة بما يعادل 0.06 في المائة إلى 33677.01 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 13.02 نقطة أو 0.32 في المائة إلى 4077.39 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 78.33 نقطة أو 0.66 في المائة إلى 11777.51 نقطة.
آسيويا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني أمس على انخفاض، إذ اقتفت أسهم شركات التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل أثر التراجع الحاد في وول ستريت، إلا أن الخسائر جاءت محدودة بعدما عزز ضعف الين التوقعات بارتفاع أرباح الشركات المحلية.
وأنهى مؤشر نيكاي التداولات على هبوط 0.66 في المائة إلى 27513.13 نقطة. وسجل خسارة أسبوعية 0.57 في المائة.
كما نزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.46 في المائة إلى 1991.93 نقطة بعدما لامس أعلى مستوى في شهرين ونصف في الجلسة السابقة. وسجل المؤشر مكاسب أسبوعية 0.25 في المائة.
وأنهت وول ستريت تعاملات البارحة الأولى على انخفاض حاد بعد بيانات التضخم القوية وتراجع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.
وقادت البيانات الاقتصادية القوية الدولار إلى أعلى مستوى أمام الين في ستة أسابيع.
وهبط سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في شركات التكنولوجيا 2.19 في المائة وتسبب في أكبر ضغط نزولي لمؤشر نيكاي، تلاه سهم طوكيو إلكترون لمعدات تصنيع الرقائق بتراجع 1.7 في المائة. ونزل سهم وكالة ريكروت هولدنجز للتوظيف 3.95 في المائة.
وفي الصين، أعلنت مجموعة لينوفو الصينية تسجيل تراجع في الإيرادات 24 في المائة في الربع الثالث هو الأكبر في 14 عاما مع تقلص الطلب العالمي على الإلكترونيات وقالت الشركة إنها ستعمل على خفض الإنفاق وإدخال تعديلات على قوة العمل.
وانخفضت قيمة العائد الأساسي للسهم إلى 3.65 سنت مقابل 5.50 سنت قبل عام.
وذكرت الشركة، وهي أكبر مصنع في العالم لأجهزة الكمبيوتر الشخصية، أمس أن إجمالي الإيرادات في الربع الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) حتى كانون الأول (ديسمبر) بلغ 15.3 مليار دولار بانخفاض 24 في المائة، مقارنة بذات الربع من العام السابق. وجاءت تلك النتائج أقل من تقدير وضعته رفينيتيف استنادا لآراء سبعة محللين بلغ 16.39 مليار دولار.
ومنح تفشي كوفيد - 19 في 2020 مبيعات الإلكترونيات من لينوفو والشركات المماثلة حول العالم دفعة ضخمة مع لجوء كثيرين للعمل عن بعد وتحديث أجهزتهم.
لكن الطلب بدأ في التراجع وبدأت إيرادات لينوفو في الانكماش في الربع بين يوليو وسبتمبر من العام الماضي.
ولم يفصح مسؤولون في الشركة صراحة عن وجود خطة لتسريح موظفين في إطار سعيهم لخفض النفقات التشغيلية، وأعلنت شركتان منافستان هما ديل وإتش.بي عن عمليات تسريح.
وانخفض سهم لينوفو أمس في هونج كونج 3.14 في المائة.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس على ارتفاع 0.1 في المائة، ما يعادل 39 نقطة، ليصل عند مستوى 41118 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 65470949 سهما، تمثل أسهم 335 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 139 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 168 شركة، واستقرت قيمة أسهم 28 شركة.
عربيا، أنهت بورصة أبوظبي جلسة أمس على ارتفاع بعد أن أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطني "أدنوك" طرحا عاما أوليا لنشاط الغاز، بينما أغلق مؤشر دبي على خسارة.
تقدم مؤشر أبوظبي الرئيس، إذ تدعم الإقبال على المخاطرة بدعم الإعلان عن الطرح العام الأولي لـ"أدنوك" للغاز.
وكان من بين الأسهم الرابحة سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" المملوكة للدولة الذي قفز 4.6 في المائة بعد أن حصلت الشركة على 5 في المائة من نشاط "أدنوك" في الغاز قبل طرحها العام الأولي.
من المقرر أن تبيع "أدنوك" 4 في المائة من وحدتها للغاز في طرح عام أولي، إذ تشير الخطط إلى إدراج بسوق أبوظبي للأوراق المالية في 13 آذار (مارس).
تراجع سهم هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" المملوكة للدولة 1.6 في المائة وهبط سهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.1 في المائة.
وقالت فرح مراد، كبيرة محللي الأسواق في إكس.تي.بي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن بورصة دبي متقلبة، وقد تظل عرضة لتصحيحات أسعار محتملة، بينما تتراجع المعنويات.
وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 2.03 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2670.7 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 10.3 مليون دينار أردني، مقارنة بـ10.4 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض بلغت 0.9 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 51.7 مليون دينار أردني، مقارنة بـ52.1 مليون دينار للأسبوع السابق.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة، التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي 25.3 مليون سهم، نفذت من خلال 20978 صفقة.

الأكثر قراءة