في هذه القصيدة نَفَسُ الشاعر
هذا التعبير مجازي، إذ لا يراد المعنى الحقيقي لبعض ألفاظه، بل هو كناية عن طريقة الشاعر واستعماله للألفاظ والصور، فإذا قرأت معلقة من المعلَّقات الشعرية في العصر الجاهلي مثلا أنكرت أنها منحولة، لأنَّ نَفَس الشاعر واضح فيها من حيث الطريقة في بناء القصيدة واختيار الألفاظ وسبكها، وكذلك التمكّن من إيراد الصور الشعرية، والتحليق في الخيال والإبداع الفنّي حسب الموضوع الشعري.
فقولهم: نَفَس الشاعر أو نَفَس الكاتب تعبير اصطلاحي جرى مجرى المثل، وشاع استعماله لهذا المعنى الآنف الذكر، لما فيه من البلاغة المعتمدة على المجاز والمؤثرة في النفوس.