الأزمة المالية أمام مجموعة الثماني والمتظاهرون يسبقونها

اشتبك محتجون مناهضون لمجموعة الثماني لفترة قصيرة مع الشرطة الايطالية أمس الأول في أول مظاهرة كبرى قبل قمة الأسبوع المقبل لأغنى الدول في العالم. وأطلقت الشرطة في عتاد مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين لمنعهم من عبور جسر والاقتراب من قاعدة عسكرية أمريكية موضع خلاف في مدينة فيسنزا شمال شرق البلاد.
ورشق المحتجون الذين ارتدى بعضهم خوذات الدراجات النارية وغطوا وجوههم الشرطة بالزجاجات والحجارة كما أشعلوا ألعابا نارية فيما كانت قوات الشرطة تدفعهم إلى الخلف على الجسر.
وسمح للمحتجين في وقت لاحق بمواصلة مسيرتهم التي تفرقت سلميا مع دخول المساء. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وحضر عدة آلاف من الأشخاص غالبيتهم يسيرون في هدوء الاحتجاج الذي بدأ ضد خطط التوسعة التي ستجعل القاعدة واحدة من كبرى القواعد الأمريكية في أوروبا وبصفة عامة ضد قمة مجموعة الثماني التي ستعقد بين الثامن والعاشر من تموز (يوليو) والتي تترأسها إيطاليا.
وقالت مارتينا فولتاجيو (29 عاما) وهي واحدة من منظمي الاحتجاج «نحن سئمنا حكم الأقوياء دون استشارة الشعب».
وسيجري زعماء الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وروسيا مع قادة الاقتصادات الصاعدة محادثات في مدينة لاكويلا تركز على حالة الاقتصاد العالمي والنظم المالية وتغير المناخ والتجارة والتنمية.
ويخطط محتجون مناوئون للرأسمالية لسلسلة من الاحتجاجات في مواقع مختلفة ضد القمة بدءا من احتجاج فيسنزا - حيث يعارض السكان المحليون مضاعفة حجم القاعدة الأمريكية التي يوجد بها ثلاثة آلاف جندي.
وعلى الرغم من موافقة روما إلا أن سكان فيسنزا رفضوا توسيع القاعدة في استفتاء. ويقول المعارضون إن القاعدة تمثل تهديدا للمياه الجوفية وإنها خطيرة بالنسبة إلى السكان وإلى المركز التاريخي لفيسنزا وهي ثروة من معمار عصر النهضة.
وتعهد المحتجون بالسير نحو ثلاثة كيلومترات ونصف إلى موقع الإنشاء الذي أغلقته السلطات المحلية ليضعوا عليه رايات وشعارات معادية للقاعدة. ونشر نحو ألف شرطي يوم السبت على طول الطريق.
ويحرص رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني على تجنب تكرار العنف الذي أفسد قمة لمجموعة الثماني استضافتها إيطاليا في عام 2001 في جنوا عندما قتل محتج كما تعرض آخرون للضرب على أيدي الشرطة.