الرئيس الروسي يطالب بالمزيد من العملات الاحتياطية
قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في مقابلة نشرت أمس أن العالم في حاجة إلى المزيد من العملات الاحتياطية إلا أنه لا يوجد بديل للعملة الأمريكية واليورو في الوقت الراهن.
وقال ميدفيديف – حسبما نقلته «رويتز» - «أظهر نظام الدولار أو النظام القائم على الدولار واليورو أن العملتين معيبتان، لكنني واقعي وأدرك أنه لا يوجد بديل للدولار أو للعملة الأوروبية في الوقت الحالي».
وأضاف خلال المقابلة التي حصلت وكالة رويترز على نسخة منها من الكرملين «يجب أن يكون هناك المزيد من العملات الاحتياطية. ولذلك نعتقد أننا في حاجة إلى لتفكير بشأن تكوين عملات احتياطية إقليمية». وطالب ميدفيديف» مرارا بالحد من الاعتماد على العملة الأمريكية وذلك على الرغم من أن مثل هذه التعليقات كانت سببا في تحريك الدولار في الآونة الأخيرة، وتمتلك روسيا احتياطيات من الذهب والعملة الأجنبية تصل إلى نحو 410.5 مليار دولار.
ويأتي تصريح الرئيس الروسي في أعقاب تحركات شهدها العالم الأسبوع الماضي، بقيادة من الصين ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم وبمعاضدة من روسيا صاحبة ثالث أكبر احتياطي أجنبي في العالم، ومؤسسات نقدية عالمية مثل «صندوق النقد العربي»، للتحذير من استمرار سيطرة عملة وحيدة على النظام النقدي العالمي، مشيرين إلى أن ذلك من شأنه زيادة مخاطر توسع انتشار الأزمات المالية.
وفي حينها، أوضح لـ»الاقتصادية» الدكتور رجا المرزوقي، أستاذ الاقتصاد في معهد الدراسات الدبلوماسية، أن تنامي الضغوط الحكومية والتي بدأت بعد انتشار الأزمة المالية في العالم من دول مثل الصين وروسيا ومجموعة شرق آسيا على الدولار ساند بصورة غير مسبوقة الضغوط التي يواجهها الدولار في أسواق العملات من قبل المستثمرين أو المضاربين، رغم أن تلك الدول تملك أكبر احتياطيات من الدولار.
وأضاف» العجز الأمريكي يجعل من المتوقع أن تنخفض قيمة الدولار عالميا في السنوات المقبلة، وهو ما دفع المتعاملين في أسواق العملات سواء كانوا مستثمرين أو مضاربين أو شركات للبحث عن بدائل، ساعده تحرك حكومات مثل الصين والبرازيل اللتين أقرتا قبل أيام التبادل التجاري بينهما بالعملات المحلية، كما أن هناك بنوكا ضخمة في الصين بدأت في اعتماد العملة الصينية عملة أساسية».