«فرانكلين تمبلتون» .. كفاح لمواكبة الأسواق
كانت جيني جونسون في السينما مع أطفالها عندما رن هاتفها، خرجت إلى ردهة السينما التي تفوح منها رائحة الفشار، للرد على مكالمة بقيمة 4.5 مليار دولار.
قال نيلسون بيلتز "ما رقمكم النهائي؟". كان للمستثمر الناشط حصة 10 في المائة في "ليج ماسون"، شركة إدارة أصول تحاول شركة عائلة جونسون "فرانكلين تمبلتون" الاستحواذ عليها، وكان يراوغ للحصول على سعر أعلى.
لكن عائلة جونسون كانت على استعداد للانسحاب. تقول جونسون "كان بحاجة لأن يعلم بأننا انتهينا". طلبت من بيلتز إيصال عرضهم النهائي إلى مجلس الإدارة وعادت لمشاهدة الفيلم. وافقت شركة ليج ماسون على شروط الصفقة.
كان الاستحواذ بقيمة 6.5 مليار دولار، بما في ذلك ديون شركة ليج ماسون البالغة ملياري دولار، أكبر صفقة في تاريخ شركة فرانكلين الممتد 75 عاما، ولا تزال إحدى أكبر الصفقات في تاريخ الصناعة.
أعلنت الشركة عن الصفقة النقدية بالكامل في شباط (فبراير) 2020، قبل فترة وجيزة من جائحة كوفيد - 19 التي أغلقت قطاعات من الاقتصاد العالمي، وأدت إلى تدهور الأسواق المالية، واتهم بعض شركة فرانكلين بالدفع أكثر من اللازم.
لكن جونسون، التي خلفت شقيقها الأكبر جريج، لتصبح أول امرأة تشغل منصب رئيس تنفيذي لشركة فرانكلين، غير نادمة. وتتحدث عن العنصر البارز في خطة لوقف التدفقات الخارجية وتغيير موضع الشركة في عالم يهيمن عليه بشكل متزايد مديرون كبار، يبيعون منتجات تتبع أداء المؤشرات، قائلة "لم ننظر إلى الوراء أبدا".
بحلول وقت صفقة شركة ليج ماسون، خاطرت "فرانكلين" بأن تجتاح التغيرات الجذرية على مجال صناعتها. وسط موجة الأموال المتجهة إلى منتجات المؤشرات منخفضة التكلفة واستراتيجيات التداول التي تعتمد على الحاسوب، تخصصت الشركة المملوكة للعائلة في تقديم صناديق أكثر تكلفة يديرها مديرون يختارون الأسهم والسندات.
على أي حال، بدأت الظروف في الأسواق الآن في التحول. فبعد أكثر من عقد عندما أدى شراء السندات من قبل الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى إلى تحسين الوضع الاقتصادي، أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى مزيد من التقلبات، التي يمكن أن توفر فرصا مثمرة للإدارة النشطة. يرى البعض أنها الفرصة الأخيرة لكثير من صناديق انتقاء الأسهم لإثبات جدارتها.
يعد استحواذ جونسون على شركة ليج ماسون وغيرها من الشركات بمنزلة اختبار لاقتراحين، أن شركة فرانكلين يمكن أن تنوع عملياتها بما يكفي للتنافس مع المنافسين عبر مجموعة من المنتجات المختلفة، وأن الشركة التي تديرها عائلة لا يزال بإمكانها الازدهار في صناعة تهيمن عليها الشركات العملاقة مثل "بلاك روك" و"فان جارد" و"ستيت ستريت"، يملكون جميعهم عشرات تريليونات الدولارات من الأصول خاضعة للإدارة.
الحاجة إلى المواكبة
في 2020، تولت جونسون زمام الأمور في شركة عدت قديمة وبالية. عندما أجرت فرانكلين دراسة استقصائية خارجية في 2020 لقياس تصورات المستثمرين عن علامتها التجارية، كان أحد الردود الرئيسة أنها "قديمة الطراز".
يقول برينان هوكين، المحلل في بنك يو بي إس، "إن الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها كانت خير مثال للطريقة التي كانت عليها أعمال إدارة الأموال. لقد باعت منتجات عالية التكلفة لم تعد تجد من يشتريها، ولم تعدل أسلوبها في التسويق أو التمركز إلى حد كبير".
قال أليكس بلوستاين، المحلل في بنك جولدمان ساكس "شركة فرانكلين موجودة فقط، لأن لديها امتيازا عالميا ضخما".
كان على رأس تلك المنتجات صندوق تمبلتون جلوبال بوند، الذي يديره مايكل هاسينستاب مدير الصندوق. في 2014، بلغت الأصول العالمية لصندوق السندات 111 مليار دولار بفضل رهاناته الجريئة على دول مثل هنجاريا وأيرلندا ومثلت نحو 12 في المائة من إجمالي الأصول التي تديرها شركة فرانكلين.
يقول جريج جونسون، الرئيس التنفيذي الآن، "إن مخاطر التمركز وحجم الأموال كانا من المخاوف التي طال أمدها داخل فرانكلين"، ويضيف "إن صندوق السندات نما بشكل كبير من لا شيء. كان لدينا صندوق واحد يتصدر المبيعات في كل مكان في العالم، مع العلم أن ذلك سينعكس في وقت ما، ولن يكون مستداما".
كانت شعبية الصندوق لدى المستثمرين قد دفعت نمو شركة فرانكلين دفعة واحدة غطت على الاضطرابات في الصناعة الأوسع نطاقا، حيث تعرض أقران مشابهون في الحجم المتوسط لضربة قوية بسبب صعود متخصصي الاستثمار الساكن.
منذ 2014، فشل أداء صندوق جلوبال بوند، واندفع المستثمرون لسحب الأموال منه. أدت الرهانات سيئة التوقيت على السندات الحكومية في الأرجنتين والولايات المتحدة إلى مزيد من التدفقات الخارجية. انخفض سعر سهم "فرانكلين" إلى النصف خلال الأعوام الستة اللاحقة، ما أدى إلى ضعف ملحوظ في أداء مديري الأصول الآخرين. شهدت نسخة صندوق السندات المتاحة للمستثمرين الأمريكيين انخفاض أصولها الخاضعة للإدارة من ذروة بلغت 72.6 مليار دولار عام 2014 إلى 5.7 مليار دولار.
لم يكن أداء صندوقها الرائد مشكلة "فرانكلين" الوحيدة. كان نشاطها التجاري يستهدف بشكل كبير المستثمرين الأفراد ذوي الحساسية للسعر ممن لديهم مبالغ صغيرة للاستثمار، وليس المؤسسات التي تميل تفويضاتها الكبرى إلى أن تكون أقل قدرة على الحركة. أمر قد تغيره عملية شراء "ليج ماسون".
كما هيمنت عليها الصناديق ذات الإدارة النشطة، حيث يشرف المدير على الاستثمارات بهدف التفوق على المؤشر الرئيس بمرور الوقت، تماما حين كانت أموال المستثمرين تتدفق إلى المنتجات الساكنة، التي تهدف فقط إلى عكس أداء مؤشر مرجعي، ولها تكاليف تشغيل أقل بكثير.
ينعكس هذا التوجه الذي لا يمكن إيقافه على ما يبدو في الحجم المتضخم لمزودي المنتجات الساكنة الرائدين. بعد شراء شركة إدارة الأصول باهاميان تمبلتون في 1992، كانت "فرانكلين" بحجم مشابه لمجموعة فانجارد، ثالث أكبر شركة مزودة للاستثمار في الولايات المتحدة، بأصول تقارب 90 مليار دولار. وبعد ثلاثة عقود، تمتلك مجموعة فانجارد، المتخصصة في المنتجات الساكنة، أكثر من 7.2 تريليون دولار من أصول العملاء، أي ستة أضعاف حجم "فرانكلين".
تقول جيني جونسون "لقد كان 2014 أكثر أعوامنا ربحية على الإطلاق، لكنه كان أيضا درسا صعبا في الحاجة إلى شركة مرنة لتكون متنوعة".
تراجعت شركة إدارة الاستثمار من كونها واحدة من أفضل اللاعبين في سوق الولايات المتحدة إلى مجرد كونها ضمن العشرة الأوائل، ثم ضمن أفضل 20.
الشركة العائلية
"فرانكلين" استثنائية ليس فقط من أجل أنها شركة عامة بقيمة سوقية تبلغ 14.7 مليار دولار، لكن أيضا تتسم بدرجة عالية من السيطرة العائلية، إذ لم تتم إدارتها أبدا من قبل شخص من خارج الأسرة.
بدأت الشركة كـ"فرانكلين"، شركة سمسرة في وول ستريت أسسها روبرت جونسون الأب في 1947 وسميت على شرف الأب المؤسس بنجامين فرانكلين. وقد اشتهرت بسبب الصناديق المشتركة التي تدار بشكل متحفظ، التي كانت لا تزال منتجا جديدا نسبيا في أمريكا بعد الحرب.
لا تزال العائلة تمتلك 42 في المائة من الأسهم -حصة تقدر قيمتها حاليا بقيمة 6.3 مليار دولار- وتهيمن على الوظائف العليا.
لا يعمل أي من أبناء جيني جونسون في هذا المجال، لكن اثنين من أبناء أخيها يعملان فيها. تقول "سيتعين عليهم إثبات أنفسهم" تماما مثل أي موظف آخر.
أدار والدها تشارلي الشركة من 1957 إلى 2005، وعلى الرغم من أنه لم يعد منخرطا بصفة رسمية، إلا أن جيني جونسون تقول "إنه سيظل يضع دائرة على الهامش ويكتب تعليقا ويرسله إلي".
قادت هيمنة الأسرة بعضا إلى التساؤل عما إذا كان شخص من خارج عائلة جونسون سيقود الشركة في أي وقت، وما تأثير ذلك في توظيف أفضل المواهب؟
يقول هوكين، "إن ماثيو نيكولز، مصرفي استثماري بريطاني سابق تم تعيينه مديرا ماليا في أوائل 2019، أحد كبار التنفيذيين القلائل الذي ليس فردا من العائلة، أو مولودا فيها أو متزوجا منها. إنه الشخص الخارجي الوحيد وهو جزء من الدائرة الداخلية".
يقول المحللون "إن الفضل يعود إلى نيكولز في وقف عمليات إعادة شراء أسهم الشركة، التي كانت (فرانكلين) تستخدمها لدعم أسهمها، واستخدام الأموال النقدية في عمليات الاستحواذ بدلا من ذلك".
تشغيل الأموال النقدية
تقول جيني جونسون، "ربما بسبب محافظة أسلافها، كان الشيء الوحيد الذي امتلكته (فرانكلين) الأموال النقدية الاحتياطية. قبل صفقة شركة ليج ماسون، تراكم لديها أكثر من 8.2 مليار دولار".
عندما أصبحت مديرة العمليات في 2016، بدأت تلعب دورا مباشرا بشكل أكبر في التخطيط طويل المدى. أدرك مجلس الإدارة أنه بحاجة إلى الانتقال بسرعة إلى ما يسمى بالاستثمارات البديلة، مثل العقارات والائتمان الخاص، والتكنولوجيا الجديدة، فضلا عن توسيع أصوله الخاضعة للإدارة من أجل المنافسة.
يقول بلوستاين "بدأت القصة تتغير". بعد أن اشتهرت "فرانكلين" بحذرها، أصبحت واحدة من أجرأ المستحوذين في هذه الصناعة.
قبل شراء شركة ليج ماسون في 2020، استحوذت على شركة بنفيت ستريت بارتنرز، شركة استثمار ائتماني بديل بقيمة 26 مليار دولار مقابل 683 مليون دولار. وبعد أن أصبحت جيني جونسون الرئيسة التنفيذية، أضافت شركة استشارة للثروة الرقمية الاستشارية أدفيسوري إنجين، وشركة تصميم المؤشرات وحساباتها أوشانسي آسيت مانجمنت، وشركة إدارة الأصول البديلة ليكسينجتون بارتنرز، والشركة المتخصصة في الائتمان والدين الخاص ألسينترا.
نمت أصول الشركة الخاضعة للإدارة من 717 مليار دولار عام 2018 إلى نحو 1.4 تريليون دولار بحلول نهاية 2022.
يقول ديفيد مانلو، المدير الإداري الأول في شركة بنفت ستريت بارتنرز "تم اتخاذ جميع هذه القرارات المهمة بسرعة كبيرة".
كان معظمها في الأصول البديلة، التي تروق للعملاء ذوي القيمة الصافية العالية وتقدم تخصصا لا يمكن لمزودي الخدمات الساكنة تقديمه. كما تحمل رسوما أعلى.
يقول مانلو "إن الشركة انتقلت من كونها لاعبا غير جيد في البدائل إلى امتلاكها الآن ما يزيد على 260 مليار دولار من البدائل. ما يضعنا في المراكز العشرة الأولى في مجال الأصول البديلة".
مع ذلك، في جميع أنحاء الصناعة، لا تزال هذه المنتجات جديدة نسبيا، ولا يزال يتعين عليها اعتمادها على نطاق واسع ولا تزال مربكة لتقديمها للعملاء. يقول كونال كابور، الرئيس التنفيذي لمجموعة تحليلات الصناديق مورنينج ستار، "البدائل، بصراحة، لم تكن إيجابية بالنسبة إلى المستثمرين. كان هناك كثير من الحديث حول مزيد من العروض (...) حتى الآن، لم نشهد نجاحات كبيرة".
يشكو بعض النقاد من أن "فرانكلين" تستحوذ على مجموعة متفرقة من الشركات الجديدة وتدفع لها مبالغ زائدة. لكن البعض الآخر يقول "إنها استراتيجية في حد ذاتها"، يقول كابور "جيني بطبيعتها شخص على استعداد للعبث بعض الشيء. إنها مستعدة للفشل أثناء تجربتها بعض الأشياء المختلفة".
«فرانكلين» تحت إدارة جيني جونسون
يميل مديرو الأصول إلى توخي الحذر من عمليات الاستحواذ، نظرا للتأثير الذي يمكن أن يحدثه الاستحواذ السيئ في سمعة الشركة. يعد دمج الشركات المستحوذ عليها عملية بطيئة ودقيقة بسبب الثقافات الهشة لفرق الاستثمار المختلفة.
يقول جريج جونسون "من السهل شراء الأشياء، لكن الأمر يستغرق عشرة أعوام لمعرفة إذا ما كانت مناسبة. اشترينا صندوق تمبلتون 1992، وما زلنا نعمل على عملية الدمج".
في شركة حيث يتباهى كثير من المديرين التنفيذيين بعدة عقود من العمل فيها، تسببت وتيرة التغيير في عدم استقرار البعض أيضا. يقول تيرينس ميرفي، رئيس الأسواق العامة في "فرانكلين" والمدير التنفيذي لشركة كلير بريدج "عندما تأخذ شركتين بقيمة 750 مليار دولار (بالأصول) وتجمعهما معا، سيتطلب ذلك قدرا معينا من إعادة التنظيم. أولئك الذين لم يتأقلموا لم يعودوا جزءا من الشركة".
يقول أولئك الذين بقوا "إن أسلوب جيني جونسون في الاتصال المباشر شجع الحوار بدلا من ثقافة الاتفاق المهذب مع العائلة"، وتقول "إنه من المهم أن يكون لدي فريق إداري يتجنب ذلك، وكما تعلم، سيتحدث. أحب الحوار"، وأضافت "عندما تكون السادس من بين سبعة أطفال، فإنك تحاول فقط أن يسمع صوتك".
أصبحت شركة فرانكلين أكثر تنوعا مما كانت عليه قبل عشرة أعوام. لكن التواصل مع العملاء يمكن أن يمثل تحديا نظرا لتزايد الآراء داخل المجموعة. يقول آدم سبيكتر، الشريك الإداري في "براندي واين" ورئيس التوزيع العالمي في "فرانكلين"، "يسأل الناس، (ما رأيك في التضخم)؟ حسنا، لدى شركة براندي واين وجهة نظر. وشركة ويست (شركة أخرى تابعة لفرانكلين) لديها وجهة نظر، وشركة فرانكلين لديها وجهة نظر. ليس لدينا جميعا وجهة نظر واحدة. غالبا ما تحصل على وجهات نظر تتعارض مع بعضها بعضا. لا يجري الأمر بالتنظيم أو الوضوح الذي يرغب فيه المرء".
عمل في طور التقدم
في حين إن عمليات الاستحواذ زادت أصول فرانكلين الخاضعة للإدارة، إلا أن التغيير في دورة سعر الفائدة لم يوفر حتى الآن الدفعة التعزيزية المتوقعة لإعادة تشكيل المجموعة.
يقول كابور "إن السوق هي أقوى الرياح المعاكسة. كان 2022 من أسوأ الأعوام المسجلة في الأسواق العالمية (...) خاصة فيما يتعلق بالتدفقات واستعداد العملاء لاستثمار أموالهم".
يقول بلوستين "إن الشركة لم تكن مهيئة لبيئة ارتفاع سعر الفائدة"، مشيرا إلى أنها كانت على الدوام واحدة من أسوأ الشركات أداء في معظم فئاتها خلال الأشهر الستة الماضية.
كانت شركة ويسترن آسيت مانجمنت، المتخصصة في الدخل الثابت التي استحوذت "فرانكلين" عليها كجزء من صفقة ليج مايسون، تعاني ضعفا شديدا في الأداء على مدى عام بعد أن راهنت على أن التضخم لن يستمر لوقت طويل.
كما أن عديدا من منتجات المجموعة الأساسية ذات الدخل الثابت استمرت في المعاناة، حيث انخفض صندوق السندات العالمي 6 في المائة في 2022. تقول سونال ديساي، كبيرة مسؤولي الاستثمار في مجموعة الدخل الثابت في "فرانكلين"، "كانت إدارة الدخل الثابت محبطة للغاية خلال أسوأ عام لها تاريخيا على الإطلاق".
لكنها تأمل أن تكون الشركة في وضع جيد يسمح لها بالعودة إلى ظروف السوق العادية للسندات، "نحن في وضع جيد لما أريده من الدخل الثابت، وهو الجزء الممل"، كما قالت، مشيرة إلى سمعة فئة الأصول من حيث العوائد الثابتة.
إن الخمول الناجم عن الدخل الثابت يؤدي إلى زيادة الضغوط على أعمال "فرانكلين" الجديدة من أجل تحقيق النتائج. إذ يقول بلوستين "يجب أن تنمو الأعمال البديلة، وهم يعتقدون أنها ستنمو، لكن هذا لا يكفي لتعويض التدهور الطبيعي في الأجزاء الأخرى من أعمالهم".
على الرغم من أن التضخم والفوائد المرتفعة والتقلبات الكبرى يجب أن تكون في مصلحة منتقي الأسهم الموهوبين، إلا أن الإدارة النشطة لم تشهد عودتها المنتظرة لتصبح شعبية مرة أخرى، ولا سيما مع مستثمري التجزئة، الذين اعتادوا على الرسوم المنخفضة والأسواق الصاعدة الطويلة.
لكن كابور يقول "إنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها شركة فرانكلين تغيرا جذريا في الصناعة أو الأسواق المتقلبة. هناك مجموعة من مديري الأصول الذين بدأوا في إعطاء الأولوية ليس فقط لإدارة الأصول فيما يفعلونه، لكنهم أعطوا الأولوية أيضا للتكنولوجيا الخاصة بكيفية تقديمها".
مع ذلك، لوحظ معدل التغيير داخل هذه الشركة القديمة، حيث ارتفعت الأسهم في المجموعة بنحو الخمس منذ أن تولت جيني جونسون زمام المسؤولية، متقدمة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومنافسين من الطبقة المتوسطة مثل تي رو برايس ويانوس هندرسون.
"لقد أخذت التغييرات القيادية وعمليات الاستحواذ أسهما لا مستقبل لها في النمو للغاية، لدرجة أنه لا أحد (...) كان يعيرها اهتماما، لأنه كان ينظر إليها على أنها شركة عفا عليها الزمن ولم تتغير. على الأقل أثارت الجدل حولها"، كما يقول هوكين.
تهدف جيني جونسون الآن إلى تسوية هذا النقاش، ومناقشة منفصلة مع شقيقها جريج، الذي يرأس الآن فريق سان فرانسيسكو جايانتس للبيسبول.
"أريد أن أشير إلى (...) أنه عندما كنت أنا عضوا في مجلس إدارة فريق جايانتس، فزنا بثلاث بطولات عالمية".