البنك الدولي: البطالة تواصل الارتفاع حول العالم
اعتبر روبرت زوليك رئيس البنك الدولي أن الاقتصاد العالمي يظهر «مؤشرات انتعاش، لكنه ما زال يواجه كثيرا من الشكوك المهمة»، مشددا على «الحاجة الكبيرة إلى تمويل» البلدان النامية.
وقال زوليك في تصريح صحافي أدلى به في سانتياغو، إن «الاستخدام الضعيف للقدرات الاقتصادية في كل أنحاء العالم يوحي بأن الانتعاش لن يكون سريعا كما نرغب»، موضحا أن «آفاق الطلب غير أكيدة» وأن «البطالة تواصل الارتفاع».
ودعا رئيس البنك الدولي إلى الانتباه «لتأثير الصدمة التي يمكن أن تلحقها هذه الأزمة بالبلدان بطرق مختلفة وفي أوقات مختلفة».
وأضاف زوليك أن «الحاجات المالية للبلدان النامية والحكومات والقطاع الخاص، تبقى بالغة الأهمية في هذه الأزمة، وهي لم تحصل على الاهتمام الذي تستحقه».
وقال إن قيمة هذه الحاجات في 2009 هي ما بين 350 و635 مليار دولار على الصعيد العالمي وما بين 115 و180 مليارا لأمريكا اللاتينية.
ويشارك رئيس البنك الدولي الجمعة في فينا دل مار (100 كليلو متر غرب سانتياغو) في المنتدى السنوي الذي يشارك فيه 20 وزير مال من بلدان أمريكا الشمالية والجنوبية والكاري.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية أمس الأول استغناء الشركات الأمريكية عن 467 ألف عامل خلال حزيران (يونيو) الماضي ليقفز معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 9.5 في المائة من إجمالي قوة العمل الأمريكية.
وجاءت بيانات البطالة أسوأ من المتوقع حيث كان الخبراء يتوقعون ارتفاع عدد العاطلين بمقدار 365 ألف عاطل فقط خلال الشهر الماضي وفقا للمسح الذي أجرته وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية في وقت سابق.
وكانت بيانات البطالة قد سجلت تحسنا كبيرا مفاجئا في أيار (مايو) الماضي. وعدلت وزارة العمل الأمريكية بيانات أيار (مايو) الماضي لتقول إن عدد العاطلين زاد بمقدار 322 ألف عاطل وليس بمقدار 345 ألف عاطل وفقا للتقديرات السابقة.
وتراجعت الأسهم الأمريكية بأكثر من 1 في المائة في مستهل تعاملات أمس على خلفية بيانات سوق العمل التي أحبطت أي أمل لدى المستثمرين في عودة الاقتصاد إلى الاستقرار. وقالت كريستينا رومر رئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض إن هذه البيانات تمثل بالفعل تراجعا في مسار التعافي الاقتصادي. ولكنها أشارت إلى أن البيانات تظل أفضل من متوسط نمو عدد العاطلين خلال الأشهرالقليلة الأولى من العام الحالي الذي بلغ 700 ألف عاطل شهريا.
وفقد الاقتصاد الأمريكي نحو 6.5 مليون وظيفة منذ بدء ركود الاقتصاد في كانون الأول (ديسمبر) 2007 وهي أسوأ موجة ركود منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين الذي استمر 18 شهرا.