أسبوع ثالث من الانخفاض للأسهم الخليجية وسط تعاملات ضعيفة بسبب الصيف
باستثناء ارتفاع أسبوعي وحيد لسوق أبو ظبي بنسبة 1.6 في المائة، اختتمت أسواق الأسهم الخليجية أسبوعا ثالثا من الانخفاض المتواصل بقيادة بورصة قطر أكبر الخاسرين بنسبة 2.7 في المائة، لتظل السوق في المنطقة الحمراء مع سوق البحرين منذ بداية العام بعدما بددت كامل مكاسبها التي تجاوزت 5 في المائة حتى منتصف الشهر الماضي إلى الانخفاض بنسبة 6.6 في المائة.
كما سجلت سوق دبي هبوطا أسبوعيا بنسبة 2 في المائة وسوق البحرين 1.4 في المائة وسوق الكويت 0.40 في المائة، وسوق مسقط 0.12 في المائة، وشهدت تعاملات الأمس ارتفاعات جماعية بقيادة سوق أبو ظبي التي ارتفعت بنسبة 1.6 في المائة وبورصة قطر 1 في المائة وسوق دبي 0.61 في المائة وسوق مسقط 0.37 في المائة ومالت سوقا الكويت والبحرين نحو الارتفاع الطفيف بنسبة 0.11 في المائة للأولى و0.09 في المائة للثانية.
واستمرت أحجام وقيم التداولات في الانخفاض الملموس في جميع الأسواق في مؤشر على ابتعاد المتداولين عن قاعات التداول في أشهر الصيف، إضافة إلى تفضيل الكثيرين أخذ الحيطة والحذر إلى حين إفصاح الشركات عن نتائج النصف الأول من العام.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية والسلع ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي على مدار الأسبوع بنسبة 0.68 في المائة بتداولات أسبوعية بقيمة خمسة مليارات درهم منها 3.8 مليار درهم قيمة التعاملات الأسبوعية والبقية لسوق أبو ظبي.
ولم تبدل سوق دبي من وتيرة تعاملاتها التي عادة ما تبدأ على تذبذب بين الارتفاع والهبوط بضغط من الأسهم القيادية غير أن السوق تمكنت من الحفاظ على صعودها الطفيف بدعم من سهمي «إعمار» و»دبي الإسلامي» ثاني وثالث الأسهم الثقيلة وسط تعاملات ضعيفة تجاوزت بالكاد 400 مليون درهم منها 104 ملايين درهم لسهم «أرامكس» الذي واصل صعوده للجلسة الثانية على التوالي بنسبة 1.4 في المائة إلى 1.41 درهم، وارتفع على مدار الأسبوع بنسبة 29.3 في المائة بدعم من مساواة الخليجيين بالإماراتيين في أسهم الشركة دون شروط.
وارتفع سهم «إعمار» بنسبة 1.4 في المائة إلى 2.80 درهم بعدما كان قد هبط إلى أدنى سعر 2.75 درهم غير أن السهم انخفض على مدار الأسبوع بنسبة 12.7 في المائة ، كما ارتفع سهم «دبي الإسلامي» 2.5 في المائة إلى 2.48 درهم و»أرابتك» بالنسبة نفسها إلى 2.78 درهم وديار 1.3 في المائة إلى 78 فلسا، وأعلنت الشركة تعيين رئيس مجلس إدارة جديد بدلا من ناصر بن الشيخ الذي تقدم باستقالته قبل أسبوعين، في حين هبط سهم «دريك آند سكل» بنسبة 1 في المائة إلى 91 فلسا رغم استمرار الشركة في شراء أسهمها، كما هبط سهم «الإمارات دبي الوطني» الأثقل في المؤشر بنسبة 2.7 في المائة إلى 3.50 درهم وهو ما قلل من ارتفاعات السوق.
وعلى العكس جاءت ارتفاعات سوق أبو ظبي قوية وهو ما مكن السوق من إنهاء الأسبوع على ارتفاع لتكون السوق الخليجية الوحيدة المرتفعة على مدار الأسبوع، وجاء الدعم قويا من أسهم البنوك والطاقة والعقارات لكن لا تزال التعاملات ضعيفة بقيمة 253.8 مليون درهم من تداول 197.5 مليون سهم منها تعاملات بقيمة 74.3 مليون درهم من تداول 100 مليون لسهم رأس الخيمة العقارية الذي ارتفع بنسبة 4.2 في المائة إلى 76 فلسا.
وسجلت غالبية أسهم البنوك ارتفاعات قياسية على الرغم من التقارير التي تتحدث عن تعرض كبير للبنوك الإماراتية على مجموعتي «سعد» و»القصيبي» السعوديتين، وتقدر بعض التقارير حجم القروض الممنوحة للمجموعتين من قبل البنوك الإماراتية بنحو ثلاثة مليارات دولار.
وسجل سهم «بنك الخليج» أعلى الارتفاعات بين أسهم البنوك بنسبة 7.5 في المائة إلى 14.35 درهم و»بنك أبو ظبي التجاري» 7 في المائة إلى 1.74 درهم و»بنك الشارقة» 5.7 في المائة إلى 1.65 درهم، كما ارتفعت أسهم العقارات بنحو 1.8 في المائة لسهم «صروح» إلى 2.79 درهم و1.3 في المائة لسهم «الدار» إلى 3.80 درهم، كما ارتفع سهم «دانة غاز» 2.6 في المائة إلى 1.15 درهم.
ودعمت أسهم البنوك أيضا ارتفاعات بورصة قطر التي لا تزال هي الأخرى تعاني ضعف تعاملاتها التي لم تصل إلى 250 مليون ريال من تداول سبعة ملايين سهم منها 2.2 مليون لسهم «مصرف الريان» الذي ارتفع بنسبة طفيفة 0.82 في المائة إلى 12.40 ريال.
وقاد سهم «البنك الأهلي» موجة الارتفاع في السوق، وفي قطاع البنوك بالحد الأعلى صعودا 10 في المائة إلى 47.30 ريال يليه سهم «البنك التجاري» 2.7 في المائة إلى 64.30 ريال و»المصرف الخليجي» 2.5 في المائة إلى 16.60 ريال و»بنك قطر الوطني» 2.1 في المائة إلى 119 ريالا و»بنك الدوحة» 0.81 في المائة إلى 37.40 ريال و»المصرف» 0.19 في المائة إلى 72.90 ريال في حين انخفض سهم «صناعات قطر» صاحب الثقل الكبير بنسبة طفيفة 0.19 في المائة إلى 105.50 ريال.
وواصلت سوق مسقط صعودها لليوم الثاني على التوالي من العمل بالطريقة الجديدة لاحتساب المؤشر، وقادت أسهم البنوك والصناعة اقتراب المؤشر من مستوى 5700 نقطة وسط تحسن نسبي في قيمة التداولات إلى تسعة ملايين ريال من تداول 22 مليون سهم.
واستحوذت ثلاثة أسهم هي «جلفار»، و»عمانتل»، و»بنك مسقط» على 40 في المائة من إجمالي قيمة تداولات السوق، وارتفع الأول بنسبة 3.1 في المائة إلى 0.649 ريال والثاني 2.3 في المائة إلى 1.289 ريال والثالث 0.43 في المائة إلى 0.702 ريال.
كما ارتفع سهم «بنك صحار» بنسبة 1.2 في المائة إلى 0.164 ريال و»بنك ظفار» 1 في المائة إلى 0.603 ريال و»الأسماك العمانية» الأنشط من حيث الحجم بتداول 2.8 مليون سهم بنسبة 3.1 في المائة إلى 0.131 ريال، وسجل سهم «صناعة الكابلات» أكبر ارتفاع بين 14 شركة صاعدة بنسبة 4.1 في المائة إلى 1.126 ريال.
ولم تغير بورصة الكويت وتيرة تعاملاتها الضعيفة للجلسة الثالثة على التوالي بقيمة 68.2 مليون دينار من تداول 382.8 مليون سهم، ودعمت أسهم الخدمات الارتفاع الطفيف للمؤشر الذي تمسك بالبقاء فوق مستوى 8.100 نقطة.
واستقرت أسعار غالبية الأسهم القيادية في مؤشر على ضعف النشاط في السوق، ففي قطاع البنوك بقيت أسهم بنوك «التجاري»، «الخليج»، «برقان»، و»بوبيان» على أسعارها دون تغير، في حين ارتفع سهم البنك الوطني بنسبة 1.5 في المائة إلى 1.320 دينار وبنفس النسبة لكن هبوطا لسهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» إلى 1.260 دينار، كما استقر سهم «زين» دون تغير أيضا عند 1.240 دينار، وكذلك سهم «جلوبل» عند 0.130 دينار.
وتماسكت سوق البحرين بميل نحو الارتفاع الطفيف بدعم من أسهم البنوك، فيما ظلت أسهم الاستثمار والخدمات ضاغطة على المؤشر وسط تعاملات لم تصل إلى نصف مليون دينار من تداول 2.4 مليون سهم منها 2.2 مليون لثلاثة أسهم هي «الأهلي المتحد»، «السلام»، و»البحرين للتسهيلات التجارية».
وارتفع سهم «السلام» بنسبة 6.1 في المائة إلى 0.120 دينار، وهو السهم الوحيد الذي سجل ارتفاعا في حين انخفض سهمان فقط هما «ترافكو» بنسبة 3.3 في المائة إلى 0.286 دينار و»البحرين للتسهيلات التجاري» 2.4 في المائة إلى 0.400 دينار، واستقرت سبعة أسهم أخرى دون تغير في أسعارها.