اللون الأخضر افتتاحية النصف الثاني من العام لبورصات الخليج
باستثناء هبوط في سوقي قطر وأبو ظبي استهلت أسواق الأسهم الخليجية أولى جلسات تداولات النصف الثاني من العام أمس باللون الأخضر حيث سجلت أغلبيتها ارتفاعا قادته سوق دبي في نصف الساعة الأخير بعد سيناريو التقلبات المعتادة منذ فترة مرتفعة بنحو 1.4 في المائة.
وفي أول يوم من العمل بالطريقة الجديدة لاحتساب المؤشر صعدت سوق مسقط بنسبة 1 في المائة، كما ارتفعت سوق البحرين بقرابة 0.50 في المائة، وكعادتها حولت بورصة الكويت مسارها في اللحظات الأخيرة من الهبوط إلى الارتفاع بنسبة 0.13 في المائة، في حين افتتحت بورصة قطر النصف الثاني من العام بهبوط قوي بلغت نسبته 1.3 في المائة، وخالفت سوق أبو ظبي مسار دبي بانخفاض طفيف 0.10 في المائة.
ولم تشهد الأسواق كما في الأيام الماضية أي تحسن في تعاملاتها، فيما يبدو على موسم صيفي هادئ نسبيا، وإن بدأت حالة الترقب لنتائج الشركات للنصف الأول تسيطر على الأسواق حيث من المتوقع أن تبدأ الشركات بدءا من الأسبوع المقبل في الإفصاح عن نتائجها النصفية التي تتباين الآراء حيالها وإن كان هناك إجماع على أن نتائج الربع الثاني ستكون أفضل مقارنة بالربعين الأول من العام الجاري والأخير من العام الماضي لكن لن تكون أفضل في حال مقارنتها بنتائج النصف الأول من العام الماضي.
وبسيناريو التذبذب نفسه، افتتحت سوق دبي تعاملات النصف الثاني وسط تراجع بالنصف في أحجام وقيم التداولات إلى 564 مليون درهم من مليار درهم أول أمس، وظلت السوق أسيرة تأرجح سهم "إعمار" في الوقت الذي ظل سهم "أرامكس" ومنذ اللحظة الأولى يغرد خارج السرب مرتفعا بالحد الأعلى 15 في المائة دون عروض بيع حيث وصل السهم إلى سعر 1.39 درهم مدعوما بإعلان الشركة حصولها على موافقة مجلس الوزراء الإماراتي على قرار جمعيتها العمومية بمساواة الخليجيين بالإماراتيين في تملك أسهم الشركة.
وفشل سهم "إعمار" عكس بقية الأسهم القيادية والنشطة في الاحتفاظ بصعوده الذي بلغ 1.4 في المائة عندما ارتفع إلى أعلى سعر 2.82 درهم، حيث عاد إلى الهبوط بنسبة 0.72 في المائة إلى 2.76 درهم وأدنى سعر 2.68 درهم و فيما ارتفعت معظم الأسهم الثقيلة والنشطة مثل سهم "بنك الإمارات دبي الوطني" بنسبة 2.5 في المائة إلى 3.60 درهم و"أرابتك" 1.8 في المائة إلى 2.71 درهم و"دبي الإسلامي" 1.9 في المائة إلى 2.11 درهم.
وأدت عمليات بيع بنحو مليون سهم قام بها مطلعون على سهم "شعاع كابيتال" إلى تراجعه بنسبة 5.2 في المائة إلى 1.63 درهم وذلك بعد سلسلة من الارتفاعات القوية على مدار الأسبوع عقب تسوية الخلاف بين الشركة ومجموعة دبي المصرفية بشأن السندات القابلة للتحول إلى أسهم.
وفشلت سوق أبو ظبي في أن تسير في مسار سوق دبي نفسه، بعدما تعرضت لضغط قوي من أسهم العقارات والصحة ووسط تعاملات ضعيفة بقيمة 243.4 مليون درهم من تداول 142.5 مليون سهم استحوذ منها سهم "دانة غاز" على حصة الأسد بتعاملات قيمتها 71.7 مليون درهم من تداول 64.2 مليون سهم، ونجح السهم في مخالفة مسار السوق مرتفعا بنسبة 4.6 في المائة إلى 1.16 درهم.
وانخفضت أسهم العقارات الثلاثة بنسبة 1.8 في المائة لسهم "صروح" إلى 2.77 درهم و1.5 في المائة لسهم "الدار" إلى 3.78 درهم و1.4 في المائة لسهم "رأس الخيمة العقارية" إلى 73 فلسا في حين سجل سهم "ميثاق" للتأمين أعلى ارتفاع بين 15 شركة صاعدة بنسبة 9.3 في المائة إلى 5.51 درهم وسهم "الخليج الأول" 1.8 في المائة إلى 13.60 درهم بدعم من مواصلة البنك شراء جزء من أسهمه.
وفي أول يوم من العمل بالطريقة الجديدة لاحتساب المؤشر التي تأخذ في حسبانها عدد الأسهم الحرة القابلة للتداول مع عدم احتساب الأسهم التي لا يجرى التعامل عليها مثل الأسهم المملوكة للحكومة، سجلت الأسهم العمانية ارتفاعا بلغت نسبته 1 في المائة بدعم من سهم "بنك ظفار" الأكثر صعودا بنسبة 7.1 في المائة إلى 0.597 ريال.
وبموجب الطريقة الجديدة فقد سهما "بنك مسقط" و"عمانتل" اللذان كانا الأثقل في المؤشر السابق نصف وزنهما إلى 10 في المائة بدلا من 20 في المائة لمصلحة أسهم أخرى تحسن وزنها في المؤشر، وهبط سهم "بنك مسقط" بنسبة 0.71 في المائة إلى 0.699 ريال كما هبط سهم "البنك الأهلي" 0.50 في المائة إلى 0.182 ريال في حين ارتفع سهم "بنك صحار" بنسبة 1.2 في المائة إلى 0.162 ريال.
واستحوذت ثلاثة أسهم هي "صناعة الكابلات"، "حديد الجزيرة"، و"الجزيرة للخدمات" على أكثر من ربع قيمة تداولات السوق البالغة 7.4 مليون ريال من تداول 23.3 مليون سهم منها 5.4 مليون لسهم "الجزيرة للخدمات" الذي ارتفع بنحو 2.5 في المائة إلى 0.123 ريال.
ودعمت أسهم البنوك والاستثمار والخدمات بقيادة سهم "بيت التمويل الخليجي" افتتاحية خضراء للسوق البحرينية مع بدء تعاملات النصف الأول وإن بقيت التداولات على ضعفها بقيمة 271 ألف دينار من تداول 1.4 مليون سهم منها 1.2 مليون لثلاثة أسهم هي "السلام"، "الإثمار"، و"بتلكو"، وانخفض الأول بنسبة 1.7 في المائة إلى 0.113 دينار في حين استقر الثاني دون تغير عند 0.255 دولار وارتفع الثالث 1.7 في المائة إلى 0.585 دينار.
وسجل سهم "بيت التمويل الخليجي" أكبر ارتفاع 2.3 في المائة إلى 0.880 دولار و"الاستيراد" 1.9 في المائة إلى 0.316 دينار و"البحرين الوطني" 1.7 في المائة إلى 0.570 دينار و"البحرين الإسلامي" 0.78 في المائة إلى 0.260 دينار.
وعكست بورصة الكويت كعادتها مسارها في الدقائق الأخيرة من الهبوط إلى الارتفاع الطفيف بدعم من ارتفاعات قوية لأسهم البنوك والخدمات خصوصا سهم "زين" الذي واصل قفزاته بنسبة 5 في المائة إلى 1.240 دينار بدعم من إعلان الشركة مفاوضات تجريها مع مستشاريها ومن بينهم بنك يو بي أس لعرض عملياتها في القارة الإفريقية للبيع حيث يتردد أنها تقدر بنحو عشرة مليارات دولار.
وسجل سهم بيت التمويل الكويتي "بيتك" أعلى نسبة صعود لأسهم البنوك 6.6 في المائة إلى 1.280 دينار و"البنك الوطني" 1.5 في المائة إلى 1.300 دينار و"بوبيان" 1.7 في المائة إلى 0.580 دينار في حين انخفض سهم "بنك الخليج" بنسبة 1.3 في المائة إلى 0.380 دينار.
ومنيت بورصة الكويت بأكبر الخسائر بضغط من تراجع جميع أسهمها القيادية والثقيلة، ووسط تعاملات متدنية للغاية بقيمة 222 مليون ريال من تداول سبعة ملايين سهم منها 3.3 مليون لسهم "مصرف الريان"، الذي انخفض بنسبة 2.4 في المائة إلى 12.20 ريال.
كما انخفضت أغلبية أسهم البنوك بقيادة سهم "بنك قطر الوطني" الأثقل في مؤشر قطاع المصارف بنسبة 2.7 في المائة إلى 117.90 ريال، و"البنك التجاري" 2.2 في المائة إلى 61.50 ريال و"المصرف الخليجي" 1.2 في المائة إلى 15.70 ريال و"المصرف الإسلامي" 0.97 في المائة إلى 72 ريالا، في حين ارتفع سهم "بنك الدوحة" بنسبة 0.27 في المائة إلى 36.60 ريال.
كما انخفض سهم "صناعات قطر" الأثقل في المؤشر بنسبة 0.19 في المائة إلى 105.50 ريال، وحافظ سهم "كهرباء وماء" للجلسة الثالثة على التوالي على صدارة الأسهم المرتفعة بنسبة 5.3 في المائة إلى 103.90 ريال عقب إعلان الشركة نمو أرباحها للنصف الأول من العام بنسبة 15 في المائة.