7 % خسائر النفط خلال أسبوع .. السوق تعول على ضعف الدولار لزيادة الطلب

7 % خسائر النفط خلال أسبوع .. السوق تعول على ضعف الدولار لزيادة الطلب

ارتفعت أسعار النفط بما يزيد على 1 في المائة أمس، مدعومة بضعف الدولار، الذي انخفض بسبب تقرير الوظائف في الولايات المتحدة، لتواصل تحقيق مكاسب من الجلسة السابقة.
وبحسب "رويترز"، فمن بين العوامل، التي دعمت الأسعار وكبحت خسائر الأسبوع أيضا، بيانات انخفاض مخزونات الوقود في أعقاب العاصفة الشتوية التي اجتاحت الولايات المتحدة في نهاية العام الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.13 دولار أو 1.44 في المائة إلى 79.82 دولار للبرميل، خلال التعاملات أمس، بعدما صعدت 85 سنتا إلى 78.69 دولار عند التسوية الخميس.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.07 دولار أو 1.45 في المائة إلى 74.74 دولار، وكانت قد سجلت ارتفاعا 83 سنتا إلى 73.67 دولار عند التسوية في الجلسة السابقة.
ومع ذلك، فعلى أساس أسبوعي، سجل كل من عقدي برنت وغرب تكساس الوسيط انخفاضا بنحو 7 في المائة عن الأسبوع السابق، تحت ضغط القلق من احتمال حدوث ركود عالمي.
وقلص الدولار مكاسبه السابقة بعد أن أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية لشهر ديسمبر أن أرباب العمل أضافوا 223 ألف وظيفة، وتقلل البيانات من احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى الشهر المقبل.
ويعول السوق على أنه يمكن أن يؤدي ضعف الدولار إلى زيادة الطلب على النفط، حيث تصبح السلع المقومة بالدولار أرخص لحاملي العملات الأخرى.
وجاء دعم الأسعار في أعقاب الأخبار، التي تفيد بأن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تتوقع أن تتضاعف حركة الركاب عن طريق البر والسكك الحديدية والمياه والجو خلال عطلة رأس السنة القمرية، مقارنة بالفترة نفسها في 2022.
كما جاء الدعم من بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الخميس، التي أظهرت أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، هبطت أكثر من المتوقع خلال الأسبوع المنتهي في 30 ديسمبر، وانخفضت 1.4 مليون مقابل توقعات لتراجعها 396 ألف برميل.
كما قالت الإدارة إن مخزونات البنزين الأمريكية هبطت 346 ألف برميل الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين لانخفاض قدره 486 ألف برميل.
وفي حين انكمش نشاط الخدمات في الصين في ديسمبر للشهر الرابع على التوالي وسط زيادة إصابات كوفيد - 19، تباطأت وتيرة الانخفاضات، بينما ارتفعت ثقة الشركات إلى أعلى مستوى في 17 شهرا.
واتخذت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، منعطفا مفاجئا في سياستها الصارمة "صفر كوفيد" في أوائل ديسمبر بعد احتجاجات نادرة هناك، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات بالمرض في شتى أنحاء البلاد.
وفي سياق متصل بقطاع الطاقة، قال مدير شركة بيونير للموارد الطبيعية، أحد أكبر المنتجين في حوض بيرميان الأمريكي، إن الرئيس جو بايدن لم يتحدث مع المديرين التنفيذيين بقطاع النفط والغاز الأمريكي، حتى على الرغم من أن إدارته دعت إلى زيادة الإنتاج في الأشهر القليلة الماضية.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن المدير التنفيذي سكوت شيفيلد قوله إنه بينما تحدث فريق بايدن مع قادة النفط والغاز، "لم يتحدث أول رئيس أمريكي أعرفه مع أي شخص من صناعتنا".
وجاءت كلمة شيفيلد في حلقة نقاشية بمؤتمر جولدمان ساكس العالمي للطاقة والتكنولوجيا النظيفة في ميامي.
وأضاف شيفيلد أن إدارة بايدن لم تدرك المخزون من النفط والغاز والضغوط التضخمية في الصناعة، متوقعا جمودا بين القطاع والبيت الأبيض حتى 2024.

الأكثر قراءة