سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي .. الناتج الزراعي السعودي يسجل مستوى قياسيا في الربع الثالث
بلغ حجم النشاط الزراعي في السعودية خلال الربع الثالث من العام الماضي نحو 16.4 مليار ريال، حيث نما حجم النشاط بنحو 3.1 في المائة على أساس سنوي بما يعادل نحو 486 مليون ريال.
وبحسب تحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" استند إلى بيانات رسمية، بلغ حجم القطاع الزراعي في الربع الثالث مستوى قياسيا مقارنة بالفترات المماثلة.
وكان حجم النشاط في الربع الثالث من 2021 نحو 15.9 مليار ريال و15.6 مليار ريال في الربع الثالث من 2020 ونحو 15.4 مليار ريال في الربع الثالث 2019.
فيما يواصل النشاط الزراعي عملية النمو السنوي للفصل السابع، في وقت تسعى السعودية إلى زيادة الاكتفاء الذاتي لبعض المنتجات الزراعية والمساعدة في تغطية سلاسل الإمداد الزراعية والخدمات اللوجستية المساندة وغيرها، لمواصلة نموه وتعزيز دوره للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بما يتماشى مع السياسة الزراعية للمملكة، ورؤية المملكة 2030.
ويسهم القطاع الزراعي بنحو 5.4 في المائة من الناتج غير النفطي في الربع الثالث من 2022، فيما يشكل نحو 2.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للفترة ذاتها.
ويشمل النشاط الزراعي، جميع المنتجات النباتية وكذلك الحيوانية التي تشمل صيد السمك إضافة إلى منتجات العسل.
وبحسب تقديرات "الاقتصادية"، من المقدر أن يبلغ حجم القطاع لعام 2022 كاملا ما بين 62 و64 مليار ريال وهو ما يعد رقما قياسيا.
وبلغ حجم نشاط القطاع الزراعي في السعودية خلال 2021 نحو 61.8 مليار ريال وبزيادة 1.6 مليار ريال عن العام الذي سبقه، حيث سجل القطاع حينها أعلى معدل نمو في ثمانية أعوام بعد أن نما بنحو 2.6 في المائة.
ويأتي ذلك نتيجة إلى ما عملته الحكومة في إعادة توجه دعم المنتجات الزراعية وتوجيهها بالشكل الأمثل عبر الزراعة العضوية والاستزراع السمكي والبيوت المحمية.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، دشنت السعودية واحدة من المشاريع الرائدة على مستوى العالم وذلك لإنتاج 100 مليون شتلة خضار متنوعة، وذلك لإسهامه في توفير الأمن الغذائي، وخفض تكلفة الإنتاج.
ويتم إنتاج الشتلات بالمشروع وفق أفضل التقنيات الحديثة، من خلال استخدام وسائل مرشدة للمياه، وينتج المشروع أنواعا مختلفة من الخضار، من أبرزها الطماطم، الباذنجان، الفلفل، الخيار، القرع، البروكلي، الملفوف، وغيرها.
وحدة التقارير الاقتصادية