الصناديق العربية تبحث مواجهة تداعيات الأزمة العالمية على الفقراء

الصناديق العربية تبحث مواجهة تداعيات الأزمة العالمية على الفقراء

أكد الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية «أجفند» أن العالم النامي، ومنطقتنا، على وجه الخصوص، أكثر حاجة اليوم من أي وقت مضى للإسهامات التنموية المؤسسية لتدارك تداعيات الأزمة العالمية التي قلبت الموازين. وطالب الأمير طلال بإنصاف الجهد العربي في معادلة التنمية، مشيرا إلى أن الرصيد الذي يسهم به العون العربي «يجب أن يتخذ موقعه الصحيح واللائق بين الصناديق والمؤسسات الإقليمية والدولية الأخرى». واستحث الأمير طلال الصناديق العربية لتوظيف الإعلام بحنكة وحكمة، لإثبات الإسهام العربي الملموس في فتح منافذ الأمل للمحتاجين، ودعم الدول، دون تمييز، وإعانتها للوفاء بالتزاماتها تجاه شعوبها، والدفع باتجاه السلم العالمي». وقد رعى الأمير طلال الاجتماع التنسيقي لمجموعة الصناديق ومؤسسات التنمية العربية، الذي بدأ في الرياض أمس ويستمر ثلاثة أيام بضيافة برنامج الخليج العربي. ويشارك في الاجتماع إلى جانب «أجفند» سبعة صناديق أخرى هي: البنك الإسلامي للتنمية، صندوق أوبك للتنمية، صندوق أبو ظبي للتنمية، الصندوق السعودي للتنمية، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا «باديا».
وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عنه، تركي بن طلال، الممثل الشخصي للأمير طلال بن عبد العزيز، قال رئيس «أجفند»: إننا غير بعيدين عن السقف الزمني 2015 الذي حددته الأمم المتحدة لبلوغ أهداف الألفية، وما تحقق من هدف خفض الفقر بنسبة 50 في المائة هو دون المستوى المطلوب، والأهداف الأخرى تنوء بتأثيرات الأزمة العالمية، التي خلطت الأولويات وبعثرت الجهود في الدول النامية بين امتصاص صدمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية والرئيسة، والتعامل مع الركود الاقتصادي.
وقال إن أجندة اجتماع اليوم حافلة ببنود تعكس التفاعل الإيجابي لمؤسسات العون العربي مع تأثيرات الأزمة على المجتمعات النامية. ووصف الأمير طلال دور الصناديق بـ «الديناميكي» باستهدافها لب المشكلات التنموية، وأن تجربة الصناديق المستندة إلى أربعة عقود أكسبت العون العربي فهما عميقا بقضايا التنمية، وتفاعلاً إيجابياً معها. ومستعرضاً مشروع «أجفند» لمكافحة الفقر من خلال تأسيس بنوك الفقراء، التي تستهدف المرأة والشرائح الضعيفة، أوضح أنه خلال أقل من خمس سنوات انضمت أربع دول عربية إلى منظومة بنوك الفقراء، وهي الأردن، مصر، اليمن، والبحرين، فيما توشك كل من سورية والسودان، وامتد المشروع إلى إفريقيا جنوب الصحراء. وقال الأمير طلال: «بالتأكيد جميع الصناديق العربية لديها تجارب مميزة تستحق الوقوف عليها، والأخذ منها، وكل تجربة ناجحة هي رصيد للمجموعة تضاف إلى حصيلة عطائها التنموي».
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي، ناصر القحطاني قد رحب بممثلي منظمات العون العربي، وأكد أهمية التنسيق بينها. ونيابة عن المجموعة خاطب الاجتماع مدير العمليات في المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا «باديا»، كمال عبد اللطيف، وأعلن استضافة « باديا» الاجتماع التنسيقي المقبل للمجموعة في الخرطوم.

الأكثر قراءة