إشارات قوية لمضي "أرامكو" و"داو" قدما في مجمع رأس تنورة

إشارات قوية لمضي "أرامكو" و"داو" قدما في مجمع رأس تنورة

وضع الشريكان في مجمع رأس تنورة الصناعي للبتروكيماويات «أرامكو السعودية»و «داو كيميكال» حدا للتكهنات بشأن مصير المجمع، الذي اكتنفه غموض كبير حول مستقبله، إذ قالت مصادر بقطاع المقاولات أمس إن «أرامكو السعودية» و»داو كيميكال الأمريكية» تبحثان عن شركات مهتمة بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع المشترك بين الشركتين لتأسيس مجمع صناعي ضخم للبتروكيماويات في رأس تنورة.
وقال مصدر في إحدى شركات المقاولات التي تلقت العرض إن الشركتين أصدرتا طلب استدراج عروض منذ أيام قليلة.
وأضاف «الجميع يأمل أن يعني ذلك أنهما ستمضيان قدما في المشروع».وقالت شركة أرامكو في وقت سابق من الشهر الجاري إن تشغيل مصنع البتروكيماويات سيبدأ في عام 2015 بتأخير عامين عن الجدول الأول، وأجلت الشركة أيضا خطط توسعة الطاقة الإنتاجية بواقع 400 ألف برميل يوميا في مصفاة تكرير النفط في مرفأ رأس تنورة، التي من شأنها توفير خام التغذية لمصنع البتروكيماويات.
وكانت شركة النفط العملاقة التابعة للدولة قد أجلت عددا من المشاريع الكبرى لتوفير الأموال الخاصة بتكاليف المقاولات، وترغب «أرامكو» أن تعكس عروض المشروع الانخفاض الحاد في أسعار السلع والعمالة والمعدات في ظل التراجع الاقتصادي العالمي.
وكانت تقديرات تكاليف المشروع قد ارتفعت بصورة سريعة في ظل انتعاش أسعار السلع الأولية عام 2008.
ومن شأن استثمارات «داو كيميكال» في المشروع الذي تتجاوز قيمته 20 مليار دولار، أن تكون أكبر استثمار أجنبي منفرد في قطاع الطاقة في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وقال مقاولان إن المرحلة الأولى من المشروع تشمل أعمال الجرف وصب الموقع لإنشاء المصنع في مرفأ رأس تنورة، وتوجد في المرفأ أيضا أكبر منشأة نفطية بحرية في العالم. ولا يزال مشروع البتروكيماويات في مرحلة التصميم والأعمال الهندسية، التي من المقرر أن تكتمل في عام 2010.
وقال المقاول الأول «قد نشهد ترسية العقد لتلك العمليات خلال فترة تراوح بين ستة وتسعة أشهر»، وذلك على الرغم من قول المصادر إنه لا يوجد ضمان بالمضي قدما في عملية تقديم العطاءات لمجرد إصدار طلب استدراج عروض.
وكانت كل من «أرامكو السعودية» و «داو كيميكال كومباني»، قد اتفقتا في 12 أيار (مايو) من العام ما قبل الماضي على تأسيس شركة مشروع مشترك تقوم ببناء وامتلاك وتشغيل مجمع عالمي لإنتاج الكيماويات والبلاستيك في المملكة، وهو مشروع رأس تنورة التكاملي.
ويقع المجمع بالقرب من منطقة رأس تنورة، وسيتم دمج المشروع المشترك للبتروكيماويات في رأس تنورة من الناحية التشغيلية مع مجمع معمل التكرير في رأس تنورة ومعمل معالجة الغاز في الجعيمة التابع للمجمع، وهما من أكبر المرافق من نوعهما في العالم، وسيقوم هذان المرفقان بإمداد المشروع المشترك باللقيم، فيما ستظل «أرامكو السعودية» المالكة والمشغلة لهما. وسينتج مجمع البتروكيماويات في رأس تنورة مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواد الكيماوية والبلاستيكية، كما سيقوم بمجموعة من الأعمال ذات القيمة العالية وإنتاج المنتجات المتخصصة التي يتم تصنيعها لأول مرة في السعودية، وعند تشغيل هذا المجمع بكامل طاقته، سيكون من أكبر مرافق إنتاج البلاستيك والكيماويات في العالم، وأكثرها ملاءمة من حيث الموقع لخدمة الأسواق العالمية الرئيسة.

الأكثر قراءة