الديون وجدل عملة الاحتياط قد يضران الدولار
قال رئيس صندوق النقد العربي أمس إن حجم الدين الأمريكي الضخم والخطوات التي تتخذها روسيا والصين للبدء في البحث عن عملة احتياط أخرى يمكن أن يؤثر في الدولار.
وأضاف جاسم المناعي رئيس مجلس إدارة الصندوق الذي يتخذ من أبوظبي مقرا أنه لا يوجد أي خطر لانتقال عدوى مشكلات مجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي وإخوانه السعوديتين المتعثرتين اللتين تعيدان هيكلة ديونهما، وقال إن منطقة الخليج يمكن أن تتجنب الركود هذا العام. وكانت الصين صاحبة أكبر احتياطي نقدي في العالم قد جددت الدعوة يوم الجمعة إلى إيجاد عملة احتياط دولية للحد من هيمنة الدولار على أسواق المال في العالم وهو الأمر الذي تقول إنه تسبب في تفاقم الأزمة العالمية. ودعت روسيا صاحبة ثالث أكبر احتياطي أجنبي العالم إلى أن يقلل اعتماده على الدولار.
وقال المناعي، على هامش الاجتماع السنوي لمحافظي البنوك المركزية في بنك التسويات الدولية «بعد اقتراح الصين وروسيا يجب علينا أن نفكر في عملة احتياط دولية غير الدولار. تراكمت خلال هذه الأزمة ديون ضخمة على الولايات المتحدة. إنها عبء ثقيل على الدولار».
وأردف «هذه التطورات يمكن أن تؤثر سلبا في الدولار. إنها تطورات مهمة ولا يمكن تجاهلها».
وقال إنه سيكون بمقدور البنوك المركزية في المنطقة عندما تشكل وحدة نقدية وتصدر عملة موحدة أن تتبنى خيارات غير ربط عملتها بالدولار.
وتابع «قالوا إنهم ملتزمون بالدولار. لن أستبعد خيارات أخرى مثل سلة عملات أو أسعار صرف عائمة أو خيارات تتعلق بالدولار أو تعويم محكوم».
وبدأت الشكوك تدور حول مستقبل مجلس التعاون الخليجي بعد انسحاب الإمارات من خطة العملة الموحدة في أيار (مايو) احتجاجا على قرار اختيار الرياض مقرا للبنك المركزي المشترك.
وكانت عمان قد قررت الانسحاب في 2006 وفي وقت سابق من 2009 تخلى مجلس التعاون عن خطط أولية لإصدار الأوراق النقدية والمسكوكات الموحدة في 2010.
وقال المناعي إن الدول تعمل بجد على إقناع الإمارات وعمان بالعودة إلى الوحدة النقدية. وأضاف أن الاقتصاد الخليجي يمكن أن يتجنب الانزلاق إلى الركود هذا العام قائلا إن أداء «منطقتنا أفضل نسبيا من بقية العالم. النمو الاقتصادي سيكون إيجابيا هذا العام».
واستبعد خفض أسعار الفائدة في المنطقة حيث إن تكلفة الاقتراض منخفضة بالفعل. وأشار إلى أن المشكلات الائتمانية التي تواجهها مجموعتا سعد والقصيبي السعوديتان تحت السيطرة ولا توجد مخاطر لانتشارها على نطاق أوسع.