واردات أوروبا من الديزل الروسي تقفز مع قرب الحظر .. 850 ألف برميل يوميا
تتجه أوروبا لاستيراد أكبر كمية من الديزل الروسي منذ آذار (مارس) من هذا الشهر مع الاقتراب سريعا من موعد تنفيذ حظر الاتحاد الأوروبي على المنتجات النفطية الروسية في الخامس من شباط (فبراير).
وقالت شركة فورتكسا لتحليلات بيانات الطاقة إن الدول الأوروبية استوردت 850 ألف برميل يوميا من الديزل من روسيا حتى الآن في ديسمبر، بما في ذلك القادمة من موانئ البلطيق والبحر الأسود.
وجاء في بيانات الشركة أن في هذا زيادة 10 في المائة عن نوفمبر وهو أعلى مستوى منذ مارس حين تجاوزت الواردات 885 ألف برميل يوميا، وفقا لـ"رويترز".
وبلغت واردات أوروبا من الديزل الروسي من موانئ البلطيق وحدها 600 ألف برميل يوميا في ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ تسجيل 650 ألف برميل يوميا في مارس 2020، وفقا لفورتكسا.
وحظر الاتحاد الأوروبي بالفعل واردات الخام الروسية المنقولة بحرا بدءا من الخامس من ديسمبر في محاولة لحرمان موسكو من عائدات النفط.
واستحوذ الديزل الروسي على 46 في المائة من إجمالي واردات أوروبا من الديزل حتى الآن هذا الشهر، مقارنة بنحو 68 في المائة في فبراير حين بدأت الحرب في أوكرانيا، بحسب بيانات فورتكسا.
إلى ذلك، قال متعاملون وأوضحت حسابات لـ"رويترز" أن صادرات خام الأورال الروسي من موانئ بحر البلطيق قد تنخفض بما يصل إلى الخمس في ديسمبر مع دخول سقف الأسعار الغربي وحظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ.
وذكر متعاملون أن روسيا لم تتمكن من توجيه كامل صادراتها من خام الأورال، التي كانت تذهب إلى أوروبا لأسواق أخرى، وتحديدا الهند والصين، وأنها واجهت صعوبة في العثور على ما يكفي من السفن المناسبة.
وجاء في بيانات المتعاملين وحسابات "رويترز" أنه من المحتمل أن تنخفض صادرات الأورال من موانئ بحر البلطيق إلى نحو خمسة ملايين طن هذا الشهر من ستة ملايين في نوفمبر. وتهبط بعض التقديرات إلى حد 4.7 مليون طن.
وفرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع وأستراليا حدا أقصى لسعر النفط الروسي يبلغ 60 دولارا للبرميل، بدءا من الخامس من ديسمبر، إضافة إلى الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات الخام الروسي المحمول بحرا وتعهدات مماثلة من الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا.
ويسمح سقف الأسعار للدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستيراد النفط الخام الروسي المحمول بحرا، لكنه يحظر على شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين التعامل مع شحنات الخام الروسي في جميع أنحاء العالم، ما لم يبع بأقل من 60 دولارا.
وفي ديسمبر، بيع خام الأورال بخصم كبير، واشترت الهند، المستوردة الكبيرة للنفط، براميل بسعر أقل بكثير من الحد الأقصى للسعر البالغ 60 دولارا.
وتفاقم تأثير العقوبات على شحنات خام الأورال من موانئ البلطيق الروسية بسبب نقص سفن الشحن غير الغربية وضعف اقتصاد التصدير وتواضع الطلب على الخام في آسيا، وخاصة في الصين.