سوق دبي ترد بالحد الأقصى هبوطا على صفقة "إعمار"- "دبي القابضة"

مني سهم «إعمار» ومعه سوق دبي المالي في مستهل تعاملات الأسبوع أمس بخسائر فادحة حيث هبط السهم بالحد الأقصى 10 في المائة واختفت تماما عروض شرائه بعدما وصل إلى أدنى مستوى له عند 2.89 درهم وذلك في أول ردة فعل سلبية للمستثمرين على خطوة الاندماج التي أعلنتها إعمار مع الشركات العقارية الثلاث التابعة لدبي القابضة.
وتعيد ردة الفعل السلبية على خطوة الاندماج إلى ذاكرة المتعاملين ردة فعل مشابهة تماما لصفقة الأسهم مقابل الأراضي الشهيرة التي لم يكتب لها النجاح بين «إعمار» و»دبي القابضة» في آذار (مارس) عام 2007 حيث ظل سهم «إعمار» وعلى مدار جلسات عدة يهبط بالحد الأقصى.
ولم تفلح التصريحات التي أدلى بها محمد العبار رئيس مجلس إدارة «إعمار» في رسالته لسوق دبي صباح أمس من أن الاندماج قيمة مضافة للمساهمين في وقف عمليات البيع العشوائية التي أطاحت بالسهم إلى مستويات نهاية الشهر الماضي، كما تكبدت سوق دبي أكبر الخسائر في جلسة واحدة لأول مرة في الربع الثاني حيث تراجع المؤشر بنسبة 6.1 في المائة.
وعمت موجة من الهبوط بقية أسواق الخليج التي سجلت هي الأخرى هبوطا جماعيا لكن أقل حدة من سوق دبي حيث انخفضت سوق أبو ظبي بنسبة 2 في المائة وسوق البحرين 1.4 في المائة وبورصة قطر 1.2 في المائة وسوق مسقط 1.1 في المائة وسوق الكويت 0.55 في المائة.
وتكبدت الأسهم الإماراتية خسائر بقيمة 12.6 مليار درهم في جلسة أمس من جراء التراجع القوي في أسهم سوق دبي التي بددت كامل المكاسب التي حققتها منذ بداية الربع الثاني والتي وصلت حتى منتصف الشهر الجاري إلى 22 في المائة، وهو ما يعني أن السوق فقدت في تعاملات أسبوعين من التداولات كامل مكاسب الربع الثاني وتحولت إلى الهبوط بنسبة 1 في المائة منذ بداية العام، ولا يستبعد الوسطاء استمرار ردة الفعل السلبية للمتعاملين على خطوة الاندماج لجلسات عدة.
ووفقا لوسطاء في سوق دبي فإن محافظ وصناديق الاستثمار الأجنبية التي عادة لا ترحب بالاستثمار في أسهم الشركات التي تكون الغلبة للحكومات في رؤوس أموالها هي التي قادت موجة التراجع القوي على سهم «إعمار» الذي جر معه في مسيرته الهابطة بقية الأسهم المتداولة التي سجلت غالبيتها هبوطا بالحد الأقصى مع اختفاء طلبات الشراء عليها.
ومن بين الأسهم التي هبطت بالحد الأقصى 10 في المائة دون شراء سهم «أرابتك» عند أدنى مستوياته 2.41 درهم و»تكافل الإمارات» 1.54 درهم و»الاتحاد العقارية» عند 89 فلسا و»تبريد» عند 84 فلسا و»أمان» كما لم تفلح عملية الشراء لنحو 7.8 مليون سهم لشركة دريك آند سكل في وقف تراجع السهم بنسبة 7.2 في المائة إلى 90 فلسا كما تراجع سهم «دبي المالي» بنسبة 9.5 في المائة إلى 1.52 درهم و»ديار» بلا طلب بنسبة 9 في المائة إلى 71 فلسا. ووسط هذا التراجع القاسي والمؤلم سجل سهم «شعاع كابيتال» ارتفاعا بالحد الأعلى 15 في المائة عند 1.69 درهم مدعوما بالاتفاق الذي وقع لتسوية الخلاف بين «شعاع» و»دبي المصرفية» بشأن السندات القابلة للتحول إلى أسهم والتي سويت على أساس سعر 2.91 درهم للسهم الواحد.
وجاء الهبوط أقل حدة في سوق أبو ظبي بضغط من أسهم العقارات والطاقة ووسط تداولات ضعيفة للغاية بقيمة 228 مليون درهم من تداول 154.5 مليون سهم وسط انخفاض أسعار 28 شركة مقابل ارتفاع أسعار عشر شركات فقط. وهبط سهما «الخليج الطبية» وبنك رأس الخيمة بأكثر من 9 في المائة كما تراجع سهم «الدار العقارية» الأنشط من حيث قيمة التداولات بنسبة 5 في المائة إلى 3.31 درهم و»صروح» 6.1 في المائة إلى 2.51 درهم و»رأس الخيمة العقارية» 5.2 في المائة إلى 69 فلسا، في حين صعد سهم «أسمنت رأس الخيمة» بالحد الأعلى 10 في المائة.
وجاءت سوق البحرين ثالث الخاسرين بين أسواق الخليج بضغط من أسهم البنوك والفنادق والصناعة وسط تعاملات ضعيفة لم تصل إلى ربع مليون دينار من تداول 863 ألف سهم، منها 442 ألف لثلاثة أسهم هي «الأهلي المتحد»، و»فنادق البحرين» و»الخليجي».
وقاد الأول موجة الهبوط القوية للسوق منخفضا بنسبة 9 في المائة إلى 0.5 دولار يليه سهم «الاستيراد» بنسبة 5.5 في المائة إلى 0.31 دينار و»البحرين لمطاحن» الدقيق 3.2 في المائة إلى 0.3 دينار و»البحرين الوطني» 1.7 في المائة إلى 0.565 دينار وبنك الكويت والبحرين 1.5 في المائة إلى 0.394 دينار. في حين سجلت ثلاثة أسهم ارتفاعا هي «الإثمار» بنسبة 1.9 في المائة إلى 0.265 دولار و»الخليجي» 1.4 في المائة إلى 0.14 دينار و»الخليج المتحد» 0.9 في المائة إلى 0.56 دينار.
وقادت الأسهم الثقيلة والقيادية خصوصا أسهم البنوك والصناعة تخلي مؤشر بورصة قطر عن مستوى 6600 نقطة وسط تعاملات ضعيفة للغاية بقيمة 363 مليون ريال من تداول 13.7 مليون سهم، منها 10.8 مليون لأربعة أسهم هي «الريان» و»بروة» و»ناقلات» و»العقارية»، وباستثناء هبوط الثالث بنسبة 1.2 في المائة إلى 24.1 ريال سجلت الأسهم الثلاثة ارتفاعا بواقع 0.78 في المائة للأول إلى 12.6 ريال والثاني 1.1 في المائة إلى 35 ريالا والرابع 0.41 في المائة إلى 24.5 ريال.
وأنخفض سهم «صناعات» قطر الأثقل في المؤشر بنسبة 1.4 في المائة إلى 107.2 ريال كما تراجعت كافة أسهم البنوك بقيادة سهم «قطر الوطني» بنسبة 2.6 في المائة إلى 119.5 ريال وبنك الدوحة بنسبة 1.6 في المائة إلى 36.8 ريال و»المصرف» 1 في المائة إلى 72.8 ريال و»الخليجي» 0.63 في المائة إلى 15.7 ريال.
وللجلسة الرابعة على التوالي، تستمر حالة الهبوط في سوق مسقط حيث بضغط من أسهم الخدمات والصناعة والاستثمار، وانخفضت أسعار 34 شركة مقابل ارتفاع أسعار ست شركات فقط وبتداولات متوسطة بقيمة 6.1 مليون ريال من تداول 16.7 مليون سهم.
وعلى الرغم من النشاط القوي على سهم «عمانتل» الذي شهد تعاملات بقيمة مليون ريال إلا أنه انخفض بنسبة 1.4 في المائة إلى 1.246 ريال كما تراجع سهم «عمان والإمارات» ثاني الأسهم النشطة بنسبة 2.5 في المائة إلى 0.232 ريال و»الجزيرة للخدمات» الأنشط من حيث الحجم بتداول 2.5 مليون سهم بنسبة 2.3 في المائة إلى 0.123 ريال.
ومن بين الأسهم الستة التي خالفت مسار السوق سهم بنك صحار الذي ارتفع بنسبة 1.2 في المائة إلى 0.165 ريال وسجل سهم «العمانية للتمويل» أعلى نسبة ارتفاع 4.7 في المائة إلى 2.2 ريال في حين سجل سهم «المها للتسويق» أكبر نسبة انخفاض 4.7 في المائة إلى ثمانية ريالات.
وشهدت بورصة الكويت أدنى قيمة تعاملات في الربع الثاني من العام 85.8 مليون دينار من تداول 237.5 مليون دينار حيث تراجعت شهية المتعاملين على كافة أسهم القطاعات التي ضغطت جميعها على السوق.
وانخفضت كافة السهم القيادية في قطاع البنوك بقيادة سهم بنك بوبيان الذي تعرض لموجة بيع مكثفة بعد الارتفاعات القوية على مدار جلسات عدة بدعم من إعلان هيئة الاستثمار الكويتية عن بيع حصتها من رأسمال البنك، وانخفض السهم الذي وصل إلى 0.6 دينار بنسبة 3.3 في المائة إلى 0.58 دينار كما انخفض سهما «الكويت الوطني» و»بيتك» بنسبتي 1.5 في المائة إلى 1.3 دينار للأول و1.24 دينار للثاني وبنك الخليج 1.2 في المائة إلى 0.385 دينار. في حين ارتفع سهم البنك التجاري بنسبة 1.9 في المائة إلى 1.04 دينار و»الأهلي» 2 في المائة إلى 0.5 دينار في حين انخفض سهم «زين» بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.18 دينار و»جلوبل» 1.5 في المائة إلى 0.128 دينار.