أسعار الذهب تتراجع .. وعوائد السندات الأمريكية تطغى على ضعف الدولار

أسعار الذهب تتراجع .. وعوائد السندات الأمريكية تطغى على ضعف الدولار

انخفضت أسعار الذهب في ظل ارتفاع عوائد السندات الأمريكية الذي طغى على ضعف الدولار، وسط توقعات بارتفاع أسعار الفائدة فيما تبحث الأسواق عن محفزات جديدة وسط تضاؤل حجم التداول.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة عند 1789.29 دولار للأوقية (الأونصة). فيما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المائة مسجلة 1798.00 دولار.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بينما أثرت عمليات بيع السندات الحكومية الأوروبية أيضا في السوق الأمريكية فيما تراجع الدولار.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي إن البنك سيواصل رفع أسعار الفائدة العام المقبل. كما أشارت البنوك المركزية الرئيسة الأخرى إلى الشيء نفسه. وعلى الرغم من اعتبار الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، فإن أسعار الفائدة المرتفعة ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.7 في المائة إلى 23.05 دولار للأوقية.
وتراجع البلاتين 0.5 في المائة إلى 986.20 دولار، وانخفض البلاديوم 2.2 في المائة إلى 1675.38 دولار.
وانخفض الدولار إذ أدى انتعاش معنويات السوق إلى ارتفاع الأسهم والعملات عالية المخاطر، بينما ارتفع الين على خلفية تقارير تفيد بأن اليابان ستبحث مراجعة برنامج عمره عشرة أعوام لمكافحة الانكماش.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، 0.4 في المائة إلى 104.410، مبددا بعض مكاسبه في الأسبوع السابق بعد رفع مجلس الاحتياطي والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة.
ودفع انتعاش الشهية للمخاطرة الأسهم الأوروبية إلى الارتفاع بعد عمليات بيع مكثفة الأسبوع الماضي، في حين عوضت العملات بما في ذلك اليورو والجنيه الاسترليني بعض خسائرها من الجلستين السابقتين. وارتفع اليورو 0.4 في المائة إلى 1.06260 دولار بينما صعد الجنيه الاسترليني 0.7 في المائة إلى 1.22195 دولار. ومع ذلك ظل كلاهما أدنى من مستوياتهما قبل تحركات البنوك المركزية الأسبوع الماضي. وارتفع الين الياباني 0.4 في المائة إلى 136.155 للدولار على خلفية تقارير بأن اليابان تدرس مراجعة السياسة النقدية الرئيسة بعد تعيين محافظ جديد لبنك اليابان المركزي في نيسان (أبريل).
في سياق متصل، ذكرت هيئة الرقابة المالية الكورية الجنوبية أن البنوك ستستأنف بيع السندات "تدريجيا" بطريقة لا تضغط على السوق في ظل تراجع المخاوف من حدوث أزمة ائتمان في كوريا الجنوبية.
وأشارت إلى سلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة لضخ السيولة النقدية في السوق لتهدئة المخاوف في أعقاب تخلف شركة الترفيه ليجولاند عن سداد قيمة السندات المستحقة عليها.
في الوقت نفسه حثت هيئة الرقابة المالية البنوك التجارية والمؤسسات التابعة للدولة بتقليل أو حتى توسيع المدى الزمني لبيع السندات بهدف خفض وتيرة ارتفاع تكاليف الاقتراض التي تتزايد سريعا.
وقالت الهيئة في بيان بعد اجتماع لمسؤولي هيئة الرقابة المالية والبنك المركزي الكوري الجنوبي إن "المجتمع المصرفي سيستأنف تدريجيا بيع السندات بالمستويات التي لن تمثل عبئا على السوق، مع استمرار اتصالاتها مع السلطات الرقابية المالية.

الأكثر قراءة