"يونيبر" الألمانية تواجه خطر الإفلاس.. زيادة رأس المال ينعش آمال بقائها

وجه الرئيس التنفيذي لشركة يونيبر الألمانية للطاقة كلاوس-ديتر مايباخ نداء عاجلا إلى مساهمي الشركة وذلك قبل انعقاد الجلسة الاستثنائية للجمعية العمومية، بحسب ما ذكرت "الألمانية".
جاء ذلك في نص خطاب مايباخ والذي جرى نشره اليوم بشكل مسبق قبل انعقاد الجلسة الافتراضية للمساهمين.
وقال مايباخ إنه إذا لم يوافق المساهمون على الزيادات المزمعة في رأس المال، فإن إدارة الشركة ستضطر إلى إعادة النظر بشكل نقدي للغاية فيما
يعرف بتوقعات استمرار الشركة.
وأضاف مايباخ: "بدون الموارد اللازمة من زيادات رأس المال، فإن استمرار وجود يونيبر سيكون في خطر" مشيرا إلى أن القرارات المدرجة على جدول أعمال هذه الجمعية الافتراضية، ضرورية لشركة يونيبر.
ومن المتوقع أن يوافق المساهمون غدا على زيادتين في رأس المال، إحداهما بأكثر من 8 مليارات يورو والأخرى تصل إلى 25 مليار يورو.

وسيبلغ سعر الإصدار للسهم الذي إنشاؤه حديثا 1.70 يورو وسيضاف مبلغ بيع هذه الأسهم إلى رأس المال الأساسي.
وسيتم حصر حق الاكتتاب للحكومة الألمانية فيما سيتم استبعاد المساهمين الآخرين من هذا الحق، ما سيؤدي إلى امتلاك الحكومة الألمانية لنحو 99 في المائة من يونيبر.
وباتت موافقة مجموعة فورتوم التي تمتلك الأغلبية في يونيبر، في حكم المؤكد.
وقال مايباخ وفقا لنص الخطاب الذي تم نشره: "عندما نرجوكم اليوم الموافقة، فإننا نرجو تضامنكم لأن حصتكم في الشركة ستنخفض، هذا موقف مؤلم لكن ليس هناك خيار آخر الآن" مشيرا إلى أن كل البدائل تمت دراستها بشكل مكثف.
وحذر مايباخ من أن الإفلاس المحتمل للشركة سيؤدي من وجهة نظر مجلس الإدارة إلى خسارة كاملة بالنسبة للمساهمين.
كانت يونيبر واجهت مأزقا بعد توقف روسيا عمليا عن ضخ الغاز إلى ألمانيا واضطرت الشركة إلى شراء الغاز من السوق بسعر أغلى لتعويض توريدات الغاز التي انقطعت من روسيا وذلك للوفاء بالتزاماتها التعاقدية، الأمر الذي أدى إلى حدوث مشكلات في السيولة، حيث كانت يونيبر تشتري الغاز الروسي بأسعار رخيصة نسبيا.
يشار إلى أن يونيبر تلعب دورا محوريا بالنسبة لإمدادات الطاقة الألمانية، حيث توفر إمدادات لأكثر من 100 مرفق بلدي وشركة كبيرة.